تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مقاومة الاحتلال الصهيوني نهج متأصل لدى أبناء الجولان

الجولان في‮ ‬القلب‮
الثلاثاء 23-7-2013
ما تقوم به سلطات الاحتلال الإرهابي الصهيوني من إجراءات تعسفية في جولاننا الغالي إن من خلال افتعال الحرائق في المناطق التي يتواجد فيها أبناء الجولان المحتل،

أو في رفضها الدائم والمستمر لأي قرار يتخذ من الأمم المتحدة حيال الأرض الجولانية ومن يعيش عليها‏

خاصة فيما يتعلق بقيام سلطات الاحتلال الإرهابي بدفن النفايات النووية أو تلوث البيئة، أو جر مياه الجولان إلى الداخل الفلسطيني المحتل.. هذه الإجراءات لن تزيد أبناء الجولان إلا اصراراً على مقاومة الاحتلال .. ناهيك عن إجراءات الاحتلال القمعية لأهلنا الرابضين فوق تراب أرضهم التي تربوا وعاشوا ويعيشون هم وأولادهم فوقها. وقد تناسى هذا الاحتلال الإرهابي إصرار البشر والشجر والحجر في الجولان العربي السوري المحتل على أن المقاومة أصبحت جزءاً أساسياً من الدورة الدموية الخاصة بكل شيء في هذه الرقعة الطيبة المباركة من أرض سورية، ويرافق هذا الإصرار يقين مطلق بأن هذه المقاومة قد أنبتت شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وإن ثمارها ستكون انتصاراً مؤزراً وخاصة بعد أن أخذت بوادر المقاومة الشعبية لتحرير الجولان طريقها نحو تحقيق الغاية التي أعلنت عن تشكيلها.. هذه المقاومة ستكحل سورية الحبيبة مقلتيها بها عما قريب.‏

إن أبناء الجولان المحتل المتأهبين دائماً لمواجهة الاحتلال الإرهابي الصهيوني من خلال مقاومتهم الباسلة يقفون اليوم وكل يوم إلى جانب وطنهم الأم دعماً لمسيرته الظافرة في القضاء على العصابات الإرهابية المدعومة من الاحتلال الصهيوني وعربان الخليج وأميركا والغرب المتصهين، وتركيا التي على ما يبدو أن قادتها لا يجيدون قراءة التاريخ لأنهم أغبياء هم يتناسون ما ذاقوه من السوريين إبان احتلالهم لأرضنا العربية، وها هم اليوم يتلقون الدروس التي يستحقونها هم ومن وراءهم من قبل بواسلنا الشجعان لأن الأرض السورية كامل الأرض السورية غالية وأثمان الدفاع عنها باهض.‏

إن أبناء الجولان الأوفياء داخل الوطن المحتل وخارجه سيظلون الأوفياء لمسيرة سورية الصمود والمقاومة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ويعاهدون الله والوطن وقائد الوطن بأنهم سيبقون سداً منيعاً في وجه كل محاولات التآمر على وطننا وقيادتنا مهما غلت التضحيات مؤكدين رفضهم للتدخل الخارجي تحت أي مسمى، وإن أبناء سورية الشرفاء كفيلون ببناء وطنهم والدفاع عنه مهما غلت التضحيات، وإن ما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة فوق أرضنا السورية إنما يؤكد حجم المؤامرة على الخط الوطني الذي تمثله سورية المقاومة للمشاريع الصهيو- أميركية المدعومة من أنظمة عربية رجعية غارقة بالصهيونية حتى النخاع وهذه الأنظمة بالأصل هي من صنع الصهيونية، ولا غرابة في دعمها لأولئك القتلة المجرمين الذين لا يعرفون سوى القتل والدمار لكل ما بنته دولتنا الوطنية السورية، لكن كل أولئك العملاء المأجورين تناسوا أن لدى سورية شعباً وجيشاً وقيادة قادرة على رد كيد الأعداء إلى نحورهم وها هي بوادر النصر تلوح فوق أرضنا السورية الغالية، وأن المؤامرة التي تكشفت خيوطها منذ اللحظة الأولى في طريقها إلى الزوال لأن الانتصارات التي يحققها بواسل جيشنا العربي السوري في كل مكان تؤكد وبالدليل القاطع أن جرذان «النصرة» و«القاعدة» ومعهم ما يسمى «الجيش الحر» إنما هي في طريقها للزوال بعد أن قضى ويقضي بواسل جيشنا على جحورهم التي يختبئون فيها.‏

نعود لنقول: إن أبناء الجولان المحتل يقفون صفاً واحداً مع أبناء شعبهم خلف قيادتهم الحكيمة معلنين أنهم الجند المدافعون عن كرامة وعزة وشرف سورية، ولن يسمحوا لأي قوة في الدنيا تدنيس أي حبة تراب من أرضنا الغالية فكما قدموا قوافل الشهداء في السابق من أجل الحرية والاستقلال فهم على أتم الاستعداد لتقديم قوافل جديدة من الشهداء وهم كذلك كي تبقى سورية قوية عزيزة الجانب.. حرة مستقلة وإننا على يقين تام أن النصر على كل أعداء سورية المقاومة قادم.‏

إن أبناء الجولان المحتل يؤكدون كل يوم انتماءهم الأصيل للوطن الأم سورية أرضاً وشعباً وقيادة، كما يؤكدون اعتزازهم بجيشهم العربي السوري حامي الديار والكرامة، وفوق كل ذلك يؤكدون رفضهم إجراءات الكيان الصهيوني ضدهم، هذه الإجراءات إنما تشكل مهزلة تاريخية لن تثنيهم عن متابعة مقاومة الاحتلال حتى يزول.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية