|
حدث وتعليق وتدافع عن وجوده كمحور يرتكز عليه بنيان الدولة والوطن بينما الإرهاب يسعى للتدمير والتخريب وقتل الإنسان بغية قتل الدولة والوطن. الدول الأوروبية تنصب نفسها حكماً وحكيماً في ميادين ليست لها ولا تعرف عنها شيئاً، وفي أحيان كثيرة تعرف كل شي ومع ذلك تلتف على الوقائع فتتغاضى وتتغابى وفقاً لمصالحها وما قد يحقق طموحاتها في المنطقة حتى ولو كان على متن ظهور الإرهابيين، والمثال الواضح على ذلك الإرهاب الذي يضرب سورية ويرعاه الأوربيون في الغرب بالمال والسلاح والمسلحين ويدفعهم للقتل والتخريب وإلغاء الشعب. حزب الله كمكون من مكونات المجتمع اللبناني، لا يمكن فصل أجنحته بعضها عن بعض، وبالتالي فإن قرار الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب قرار مترنح ومتخبط ومتردد، وهو خدمة لإسرائيل وذريعة لخلق أزمات سياسية على الساحة اللبنانية ومحاولة لتدجين الحزب وقلب الطاولة بالإيحاء للشارع أن المشكلة في الجناح العسكري وليس مع السلوك السياسي للحزب، مع أن الحزب كمنظومة مقاومة لا ينفصل قولها السياسي عن فعلها العسكري فكلا الفعلين ينتهجان الطريق ذاته وهي المقاومة لأجل لبنان والإنسان. القرار الأوروبي سيبقى حبيس الفكر والأدراج الأوروبية ولن تتأثر به المقاومة فهي ليست بحاجة لتقييم من أحد، لا سلباً ولا إيجاباً، والذي يقيمها ويحدد هويتها هو فعلها في الميدان، وقد أثبتت ذلك وبرهنت أنها مقاومة ضد إرهاب الصهاينة الذي يحتضنه الغرب ويبررون أفعاله، ولأن المقاومة أكبر من أن يعزلها أحد، وهي أقوى من أن تذل بفعل كهذا أو عمل أوقرار، وأسمى من أن ينال أحد من كرامتها ستبقى وفية لمبادئها الوطنية ولن تسمح لأحد من الأدوات الأميركية والاسرائيلية سواء في لبنان أم خارجه أن يبتز موقفها عبر قرارات يعرف القاصي والداني من أين تصدر ولحساب من.. والاشجار المثمرة هي الوحيدة التي ترمى بالحجارة. |
|