|
بغداد-لندن ولتبقي مشاهد القتل الموت المتكرر بين ازقتها وشوارعها. 25 قتيلا و18 جريحا هي الحصيلة الجديدة للإرهاب الأعمى الذي ضرب العراق من خلال تفجير نفذه انتحاري في مدينة الموصل شمال البلاد أمس. ونقلت رويترز عن الشرطة العراقية قولها في بيان ان انتحاريا كان يقود سيارة مفخخة خلف قافلة تابعة للجيش في منطقة كوكجلى في شرق مدينة الموصل وعندما توقفت في منتصف الطريق فجر سيارته وراءها مباشرة ما أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 18 آخرين أغلبهم من الجنود. كما قتل 41 شخصاً في هجمات شنها مسلحون خلال الساعات الماضية على سجنين قرب العاصمة بغداد. ونقلت رويترز عن مسعفين ومسؤولين بالشرطة العراقية قولهم ان مسلحين هاجموا سجنين خلال الليل وقتلوا 20 من عناصر الشرطة والجيش خلال محاولتين لاقتحامهما والإفراج عن سجناء كما قتل21 سجينا خلال الهجمات. وأكدت السلطات العراقية ان مئات السجناء منهم أعضاء كبار في تنظيم القاعدة هربوا من سجن ابو غريب بعد أن شن الإرهابيون هذا الهجوم على السجن لاطلاقهم. ونقلت رويترز عن حاكم الزاملي العضو في لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي ان عدد السجناء الهاربين وصل الى 500 سجين أغلبهم من المحكومين بالإعدام من قادة تنظيم القاعدة مشيرا الى ان الأجهزة الأمنية اعتقلت عددا منهم لكن البقية مازالوا فارين. وأكد مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن اسمه أن القاعدة نفذت هجوما إرهابيا لتسهيل هروب الإرهابيين المدانين من القاعدة من السجن. في سياق آخر هدد ريتشارد ديرلاف المدير السابق لجهاز الأمن الخارجي البريطاني ام اي 6 بالكشف عن أسرار ومعلومات خطيرة عن الغزو الأجنبي الذي قادته الولايات المتحدة بمشاركة بريطانيا على العراق عام 2003 في حال شعوره بعدم الرضا عن نتائج التحقيق الذي طال انتظاره حول دور بريطانيا في هذه الحرب والمعروف باسم تحقيق تشيلكوت. وقالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية ان ديرلاف هدد بنشر معلومات حول الملف المخادع الذي أعدته حكومة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير لتبرير إشراك بريطانيا في غزو العراق. ووفقا للصحيفة فان ديرلاف الذي قدم معلومات استخباراتية تفند الاتهامات الاميركية المزعومة بشأن وجود أسلحة دمار شامل في العراق والتي عملت حكومة بلير على تضخيمها أمضى العام الماضي في كتابة وصف مفصل للأحداث التي قادت الى غزو العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة. وأوضح ديرلاف انه كان يعتزم إبقاء عمله رهن السرية وإتاحته فقط للمؤرخين والباحثين بعد وفاته لكنه قد يلجأ الى نشره بشكل علني في حال اعترض على نتائج التحقيق التي تجريه لجنة تشيلكوت، ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من ديرلاف قولها ان الاخير يصر على ضرورة أن يعترف تحقيق تشيلكوت المختص بحرب العراق بالدور الذي لعبه بلير ومدير الاتصالات في مكتبه وقتها الستير كامبل بدورهما المشبوه في التقارير الإعلامية التي زعمت استخدام العراق أسلحة محظورة لاستهداف القوات البريطانية المتمركزة في قبرص وهي مزاعم مهدت الطريق أمام وضع بريطانيا على مسار المشاركة في غزو العراق. |
|