|
دمشق يذكر ان هناك استملاكات لا يمكن تنفيذها ابدا وهي المتصلة بالمدينة القديمة فمنذ ان وثقت في المنظمة الدولية اضحى لا يمكن المساس بها او تغيير معالمها وتطال الاستملاكات فيها المدارس وتعريض مدحت باشا وحي الحمراوي والاخير مضى على استملاكه نصف قرن وانتفت الصفة الاستملاكية المتمثلة بإقامة سوق للصاغة ومع ذلك ما زال الاستملاك قائما. وتتعدى قوانين الاستملاك المدينة القديمة ففي عين ترما تم الاستملاك لاقامة محطة للصرف الصحي وهذه المحطة قد انشئت في عدرا من خمسة عشر عاما والاستملاك بعين ترما بقي مسلطا على رقاب الناس. ومعلوم ان استملاك قاسيون والمعضمية يؤرق نحو مليون نسمة تقطن هاتين المنطقتين ويعيش سكانها حالة قلق دائم خاصة مع اطلاق المحافظة بين الحين الآخر اشارات عن قرب تنفيذ الاستملاك. لقد هدرت المحافظة المليارات لدفع بدلات الاستملاك وفوائد التأخير ولم تستفد من تلك الاستملاكات ومع ذلك نقول عفى الله عما مضى, وما هو مأمول ألا يفاجأ اصحاب الحقوق التي قدرت عقاراتهم بأبخس الاثمان حين صدور قانون الاستملاك بأن تعاد اليهم حقوقهم ولكن بعد تقدير عقاراتهم بالأسعار الرائجة. |
|