|
مراسلون وتحقيقات وفي تصوري لن تكون الأخيرة مادام المعنيون لا يبدون الاهتمام اللازم في معالجة المشكلات التي يعاني منها أهالي تلك المنطقة. ويعود غياب الخدمات عن تلك المنطقة بسبب اتباعها لأكثر من جهة إدارية وتقاذف المسؤوليات وغياب التنسيق الكامل بين تلك الجهات وكان الهم والاهتمام لكل البلديات التي تعاقبت على الإشراف على تخديم المنطقة (كما يدعي أبناء المنطقة ) تتبع المخالفات وقد أوضح الكثير من السكان أنهم لا يعرفون من بلدية السيدة زينب سوى مهندسي وعمال الهدم.. حتى أن الأهالي يتداولون طرفة مفادها أن العاملين في بلدية السيدة زينب عندما يأتون إلى الحسينية تقع لهم الكثير من الحوادث والسبب أنهم لا ينظرون أمامهم بل ينظرون إلى الأبنية لمعرفة المخالفات.. لن نغوص في الحديث عن مطالب الأهالي وتردي الخدمات إنما سنترك ذلك لمن التقيناهم. - الصيدلانيان زكريا النداف وتيسير زعل الصالح قالا: إن المنسوب العام لشبكة الصرف الصحي غير سليم ولذلك فإنها تفيض على الشوارع مشكلة المستنقعات الآسنة حتى أن معظم ( الريكارات)مفتوحة على طول امتداد شارع السرو وقطر القسطل /30/سم ولا يستوعب كمية الصرف الصحي لمنطقة سكانها أكثر من خمسين ألف نسمة.. كما وتعاني المنطقة من كثرة الكلاب الشاردة والمسعورة وخشية الأهالي من السير في الطرقات والخوف على أطفالهم وخاصة خلال فترة المساء مع العلم أنه حدثت ثلاث حالات في هذه المنطقة. - عبدو أحمد- مدير مدرسة الحسينية الثانية- حلقة أولى يقول: تنصب معاناتنا في الدرجة الأولى على كثرة الحفريات في الشوارع وعدم تسويتها وتعبيدها وتتركز المعاناة كثيراً في فصل الشتاء حيث تكثر الوحول والبرك المملوءة بالطين وهذا يتطلب من الطلاب ارتداء أكياس نايلون للحفاظ على ملابسهم وأحذيتهم... أما المشكلة الأخرى التي يعاني منها الجميع فهي عدم تقيد السرافيس بخطوطهم وخاصة خلال فترة الذروة ( الصباحية والمسائية) حتى أن باصات النقل الداخلي والتي كانت تخدم الشارع الرئيسي فقط تم نقلها منذ أكثر من شهر إلى السيدة زينب.. وبالنسبة للنظافة الشخصية للطلاب فهي غير مرضية وتعتمد على وضع البيئة ويعاني الطلاب من أمراض جلدية ( الصدف) وينتشر فيهم القمل والصئبان وهذا نرده إلى المياه الملوثة التي يستعملونها والتي تصلهم عبر الصهاريج الخاصة من المسامك أو المسابح.. وذكر أيضاً أن مدارس البنات تعاني من كثرة المتسكعين الشباب وقد طلب أكثر من مرة من الجهات المعنية تأمين دورية لتنظيم انصراف الطلاب والطالبات بشكل آمن ولكن لم يستجب لطلبه..!! - مأمون سليمان أكد على افتقار الحسينية لأدنى الخدمات وغياب الاهتمام من قبل البلديات المتعاقبة والمشرفة عليها والتي أوصلتها إلى هذا المستوى وذكر أن المساحة المخدمة من قبل معظم البلديات ( وهي البلدية التي أحدثت مؤخراً) لا تتجاوز 15%.. وقال : إن الحسينية موزعة على محافظتي ريف دمشق وتخدم من قبل بلدية السيدة زينب والقنيطرة والتي سارعت إلى إحداث بلدية لتخدم النازحين في تلك المنطقة. وأمام هذا الواقع فإن غياب الخدمات ستكون هي السمة البارزة والمعاناة ستسمر سواء من ناحية انتشار المكبات العشوائية للقمامة أو التعدي من قبل أصحاب المحلات والأكشاك على الشوارع الرئيسية وعدم تأهيل الصرف الصحي. - محمد أحمد عوض- عضو لجنة التنمية في القنيطرة قال: إن وضع الخدمات في الحسينية سيء جداً سواء من ناحية الشوارع المحفرة وغير المعبدة أو من ناحية الصرف الصحي وعدم توفر المياه النظيفة والصحية, مع العلم أنه تم حفر ستة آبار في الحسينية ولكن لم يستثمر حتى الآن سوى اثنان فقط. السيد حسين مهاوش- رئيس بلدية تجمع الحسينية للنازحين قال: لم تكن محافظة القنيطرة في صورة وضع الحسينية واتساع مساحتها ولذلك فقد كلف السيد محافظ القنيطرة أحد أعضاء المكتب التنفيذي للإطلاع على واقع الحسينية ووجد أن الوضع يرثى له... فتكفلت محافظة القنيطرة بالتصدي للواقع الخدمي المتواضع.. وأحدثت بلدية منذ شهرين تقريباً ولكن حسب الاحصائيات التي تمت حول عدد النازحين في الحسينية وجدنا أن عددهم لا يتجاوز /3800/ نسمة ولذلك لم يصرف ميزانية للبلدية إلا لتخديم هذا العدد... وكما هو معروف فإن البلدية محدثة وتكاد الميزانية لا تكفي متطلبات الإحداث مع العلم أن معظم موظفي البلدية مازالوا يتقاضون رواتبهم من عملهم السابق الذي ندبوا منه.. وبالرغم من الوضع الصعب لم تقف البلدية مكتوفة الأيدي بل قامت بمراجعة وزارة الإدارة المحلية ومحافظة القنيطرة وتم تشكيل لجنة لدراسة واقع الحسينية من أجل تخديمها, ووجدنا أن المنطقة بحاجة إلى /250/ مليون ليرة من أجل تنفيذ البنية التحتية فقط ( طرق وصرف صحي) وبمعدل /70/ كم صرف صحي ومثلها إسفلت وهذه المسافة تكاد لا تغطي 50% من المساحة الإجمالية.. وللتنويه فقد حاولنا أثناء عودتنا من الحسينية لقاء السيد رئيس بلدية السيدة زينب ولكننا لم نجده وحاولنا كذلك الاتصال به أكثر من مرة ولم نفلح ? أخيراً: يأمل أهالي الحسينية وأمام هذا الواقع المتردي, تحرك الجهات المعنية والاستجابة لطلباتهم فهل سيتحقق أملهم أم أن الخدمات ستبقى غائبة والتطلعات نحو تحسين الواقع سيكون من المنسيات!!? |
|