|
مراسلون وتحقيقات وفي هذا الإطار أقيمت ورشة عمل إقليمية بتنظيم مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية لمناقشة خطة تطوير القدرات والسعات التدريبية للمعهد العربي للغابات والمراعي في اللاذقية بمشاركة 25 خبيرا ومختصا في المملكة العربية السعودية وفي المملكة الاردنية الهاشمية وسلطنة عمان والجمهورية العربية السورية وخبراء من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية وأساتذة في جامعات القطر وبعض أعضاء الهيئة التدريبية, وتهدف الورشة التي أقيمت في إطار مشروع تطوير القدرات والسعات التدريبية للمعهد العربي للغابات والمراعي إلى مناقشة عامة للمنهاج الدراسي المقترح من قبل خبراء المشروع وإدارة المعهد والاطلاع على النماذج التدريبية التي أعدت لخدمة أغراض التدريب المستمرة ودراسة هيكلية ومحتويات الخطة العامة المقترحة لتطوير المعهد وتكتسب هذه الورشة أهمية خاصة بتركيزها على تطوير المناهج التدريبية لمختلف الاختصاصات التي ستدرس في المعهد كما ذكر الدكتور رفيق صالح رئيس مكتب المنظمة العربية للتنمية الزراعية بدمشق. وأضاف إن الورشة تركز على موضوع التدريب العلمي وتولي أهمية خاصة لزيادة القدرات التدريبية للمعهد والتي تأتي تنفيذاً لقرارات مجلس إدارة المعهد في العام المنصرم واكد على أهمية الدعم الذي توليه الجمهورية العربية السورية لأعمال ومشاريع المنظمة العربية للتنمية الزراعية في سورية ودعم وزارة الزراعة اللامحدود لبرامج المنظمة في سورية وللمساعدات الدائمة التي تقدمها للمعهد العربي للغابات. وعن أهمية ودور منظمة الأغذية والزراعة في مسألة التدريب قال الدكتور سليم زهوه مساعد ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الأهمية في تعزيز القدرات ورفع مستوى المهارات للكادر الفني المشرف على إدارة الموارد الطبيعية بما فيها المراعي والغابات حيث تقدم المنظمة المساعدة الفنية للدول الأعضاء ضمن إطار مشاريع كثيرة تمولها من برنامج التعاون الفني للتركيز على مسألة تدريب الموارد البشرية ولا بد من الإشارة إلى ضرورة توجيه العناية للمعاهد والمؤسسات التعليمية على المستويين الوطني والإقليمي باعتبار أن المعهد يشكل لبنة أساسية في هرم الهيئات التعليمية على المستوى الإقليمي من خلال رفده سنويا مديريات الحراج والمراعي في الدول الأعضاء بالمنظمة بكوادر مؤهلة قادرة على التعامل مع الموارد الطبيعية وإدارتها بشكل متوازن . وتأتي الورشة في المعهد العربي للغابات والمراعي كثمرة لسلسلة من الندوات وورشات العمل التي ساهم في إغناء مناقشتها وتعزيز نتائجها فنيون من العاملين في مديريات الحراج والمراعي بالإضافة إلى الاكاديميين ومؤسسات البحث العلمي والتطبيقي المماثلة في دول عربية. وعن هذه الدورة قال الدكتور محمد عبيدو مدير المعهد في لقاء معه إنها تساعد على بلورة النماذج التدريبية والمقترحة في مجال استخدام نظم المعلومات الجغرافية في إدارة موارد الغابات والمراعي وتنفيذ السياسات الخاصة بالمحافظة عليها وتطويرها إضافة لما قدمته الجلسة المشتركة والتي ضمت أعضاء مجلس إدارة المعهد في دورته السادسة والعشرين وخبراء المشروع في مناقشة خطة العمل ومقترحاتها وتبني التوصيات المناسبة, حيث ءن المشروع يهدف إلى تقديم العون الفني من قبل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إلى المعهد ومراجعة المناهج بهدف تطويرها بما يتناسب ويتماشى واحتياجات الدول العربية في مجال سياسات الغابات والمراعي والبيئة والتنوع الحيوي, وأضاف أن مخرجات المشروع تتلخص في إعداد مناهج تدريبية لتطوير المناهج الحالية وتعزيز وتطوير القدرات التدريبية من خلال نموذجي تدريب يتمحور الأول حول استخدامات التقنيات الحديثة لإدارة موارد الغابات والمراعي والآخر يتعلق بسياسات المحافظة على موارد قطاعي الغابات والمراعي وتطويرها, بينما يهدف المخرج الثالث إلى وضع خطة عمل للمتابعة والتطوير في المعهد .وعن التنسيق مع منظمة الفاو في هذه الورشة ودورها في إطار الدعم الفني للمشروع بما يتعلق بالمعهد قال :إن المنظمة تقوم بتوفير الخبراء العاملين في مجال تطوير المناهج والنماذج التدريبية المختلفة وتقوم أيضا بتوفير مستلزمات التدريب في المعهد. هذا ويرى الدكتور عبيدو مدير المعهد أن النماذج التدريبية المقترحة يمكن أن تقدم بعدة مستويات ولفترات زمنية مختلفة حسب الحاجة وضمن نماذج مرنة قادرة على استيعاب المتطلبات والحاجة إلى التدريب . |
|