|
قضايا المواطنين الشكوى تقول : نحن مئة عامل معينون كعمال إطفاء حرائق غابات فئة رابعة بناء على القرار رقم / 3613 /م .ت . تاريخ 11 / 6 / 2002 م نقوم بأداء واجبنا الوظيفي على أكمل وجه وهو عمل يتطلب منا الجهود الكبيرة والتنقلات الكثيرة ناهيك عن تعرضنا للخطر الدائم إلا اننا نتحمل كافة الصعاب لنساهم بتحسين الوجه السياحي و الاقتصادي لوطننا من خلال المحافظة على غاباتنا خضراء وسليمة . وبالرغم من ذلك نحصل على حقوقنا ولم نلق الاستجابة للشكاوى التي تقدمنا بها ويضيف العمال نعمل على نظام المناوبات حيث نداوم 24 ساعة يليها يوم استنفار في المنازل نكون فيه مستعدين للحضور إلى المركز في أي وقت إذادعت الحاجة يلي ذلك يوم استراحة . فإذا قسمنا 24 ساعة دوام على ثلاثة أيام يكون الدوام ثماني ساعات في اليوم بشكل دائم وبذلك لانحصل على عطلة اسبوعية أو عطل رسمية كباقي العاملين في الدولة كما اننا لا نحصل على تعويض أو يوم بدل إضافة لعدم وجود مواصلات توصلنا إلى أماكن عملنا. وبناء على ذلك فنحن نطالب بتشكيل فرقة رابعة في المركز لتصبح المناوبة على اليوم الرابع بدل الثالث علما أن عدد العمال يسمح بذلك و يتابع العمال شكواهم قائلين : إن طبيعة عملنا الخاصة تتطلب من الجهود الكبيرة و تعرضنا للخطر حيث التعامل مع النار بشكل دائم إضافة إلى مواقع الحريق الصعبة و التي لا تصل السيارة إليها في كثير من الأحيان فنضطر للسير مسافات طويلة للوصول إليها كما نبقى أحيانا في الموقع لساعات طويلة أو لأيام متوالية متحملين العطش و الجوع و تقلبات الطقس المختلفة و مع ذلك لا نحصل على طبيعة عمل مناسبة لا سيما بعد صدور القانون رقم / 50 /. ويتابع العمال قائلين : نقطع مسافات طويلة فبعض الحرائق بعيدة و بعضها الاخر خارج المحافظة و قد نضطر للبقاء عدة أيام في محاولةإخماد الحريق ومع ذلك لا نحصل على أذن سفر أو مكافأة علما أن القوانين تنص على إعطاء العامل تعويض انتقال عن كل يوم يقضيه خارج مركز عمله و ذلك منذ ساعة المغادرة إلى ساعة العودة لمركز عمله . وعلى الرغم من مشاركتنا بإعادة تأهيل و تشجير موقع حريق البسيط علما أنه ليس من اختصاصنا فكنا نجتاز يوميا وعلى مدى شهرين متتالين ما يزيد عن / 250 / كم ذهابا وإيابا وقد وعدتنا مديرية الحراج في وزارة الزراعة في محافظة اللاذقية بمكافأة مجزية إلا إننا لم نحصل على شيء . ودائما نمني أنفسنا بالحصول على مكافأة بناء على الوعود المعولة منذ بداية تعييننا إلا أن أيا من تلك الوعود لم يتحقق إضافة إلى ذلك لا نحصل على إيصالات اللباس بشكل دوري و منتظم و في حال حصولنا عليها تكون النسبة ضئيلة . وأحيانا نحرم منها بحجة إننا نستلم بدلات أطفاء علما أن البدلات التي نستعملها غير صالحة لمهمة الإطفاء بل إنها تعرضنا للخطر نظرا لانخفاض ثمنها و قابليتها للاشتعال السريع و لذلك نطالب بالحصول على إيصالات اللباس بشكل دائم و منتظم كما نطالب بالحصول على بدلات إطفاء خاصة مع توابعها و ملحقاتها لحما يتنا من مخاطر الحرائق . أما بالنسبة للعمل الاضافي فيقول العاملون نحن لا نتقاضاه إلا عن تسعة أشهر من السنة فقط و هي نسبة قليلة جدا مقارنة مع الأعمال الكثيرة الملقاة على عاتقنا و الواجب علينا تنفيذها و نطالب بأن نمنح العمل الإضافي عن كامل السنة وليست عن نصفها فقط . وأخيرا يختتم العمال شكواهم بالمطالبة بقبض رواتبهم بموجب فيش نظامي يحصلون عليه شهريا قبل استلام الراتب مباشرة كما يتمنون ضم طبيعة العمل إلى الراتب ليحصلوا عليها شهريا لا كل ثلاثة أشهر . كما طالب العمال بتحديد عملهم لعمال إطفاء فقط وأن يتم إلزامهم بأعمال خارج اختصاصهم بالاكراه ر التهديد و العقوبات التي تفرض عليهم في حال امتناعهم و التي نفذ العديد منها بحق العمال . لابد من القول أن هؤلاء العمال جنود مجهولون يبذلون الجهود الكبيرة و المتواصلة للحفاظ على ثروتنا الحراجية وليحافظوا على غابتنا خضراء نضرة تسر العين و تجذب السائح . ومع ذلك لم يحصلوا على أبسط حقوقهم المشروعة . وهم يأملون من الجهات المعنية أخذ هذه المطالب بعين الاعتبار و العمل على اعطائهم كافة حقوقهم كاملة وغير منقصة |
|