تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الواقع التعليمي والثقافي..د.ناجي: السعي للمعلومة من مصدرها الموثوق

مجتمع
الأحد 25/9/2005
فاتن دعبول

أقامت بعثة وزارة التعليم العالي والجامعات والمعاهد الأوكرانية الحكومية والخاصة لقاء مفتوحاً في فندق الشام حول التعليم العالي والمؤسسات التعليمية الأوكرانية وشروط قبول الأجانب فيها, حضره د.نضال ناجي

ممثل مركز التعليم العالي الأوكراني في سورية وعدد كبير من الطلاب الراغبين في استكمال دراستهم وتحصيلهم الجامعي في أوكرانيا.‏

وتحدث في بداية اللقاء السيد تيموخين رئيس المركز الحكومي الدولي للتعليم العالي في وزارة التعليم العالي في أوكرانيا‏

عن الوضع التعليمي والثقافي في أوكرانيا وأشار إلى أن هناك نحو 70% من المواطنين الأوكرانيين يدرسون في مختلف الجامعات والمعاهد العليا والتي تبلغ نحو ألف مؤسسة تعليمية تُدرس جميع الاختصاصات, منها 82 مؤسسة أعطيت صفة الوطنية بمرسوم رئاسي, وتمنح شهادات جامعية معترف بها في كل دول العالم..‏

وأكد في حديثه على تعليم الطلاب الأجانب, إذ يدرس في أوكرانيا نحو 30 ألف طالب أجنبي من /130/ دولة, وفي العام الماضي التحق بالجامعات الأوكرانية نحو /708/ طلاب من سورية, وأكد أن جميع الشهادات التي تمنح للخريجين هي شهادات معترف بها عالمياً, فهي عضو مشارك في معاهدة (بولون) الأوروبية والتي بموجبها ستصل الدول الأوروبية الخمس والأربعون الموقعون على هذه المعاهدة بما فيها أوكرانيا إلى توحيد نماذج الشهادات العليا وسلم العلامات, وأيضاً وقعت على وثيقة ليشبونا للاعتراف المتبادل بشهاداتها, إضافة إلى ذلك فأوكرانيا خرجت ,ومازالت تخرّج الأعداد الهائلة من الاختصاصيين الأجانب من /132/ دولة في العالم, ولديها تعاون مع أكثر من 62 دولة في العالم على قاعدة أكثر من /130/ اتفاقاً حكومياً.‏

وتابع السيد تيموخين القول: نسعى من خلال هذا اللقاء وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والسفارة الأوكرانية في سورية إلى إيصال المواطن السوري إلى الحقيقة وخاصة بعد سوء الفهم الذي حصل من قبل بعض وسائل الإعلام لقرار السيد وزير التعليم العالي السوري بشأن سحب تراخيص الشهادات الممنوحة في أوكرانيا وعدم الاعتراف بأحد الاختصاصات وهو الصيدلة الذي يدرس في إحدى الجامعات الأوكرانية والأرمينية..‏

ونوه بدوره أن أوكرانيا أصبحت منذ 20 أيار 2005 عضواً مشاركاً في معاهدة بالونسكين, لتصبح شهاداتها في عام 2010 موحدة مع الشهادات الجامعية الأوروبية ما يمكّن الجامعات الأوكرانية من أن تكون مستقلة وفاعلة مع المؤسسات التعليمية الأوروبية وتستقطب عدداً كبيراً من الطلاب وتكون أبوابها مفتوحة وشهاداتها موثوقة..‏

ومن أجل مصلحة الطالب السوري الذي هو محط اهتمام المؤسسات التعليمية الأوكرانية والمحافظة على سمعة التعليم العالي العريق في أوكرانيا يؤكد السيد تيموخين أن وزارة التعليم العالي الأوكرانية اتخذت قراراً بإنشاء مكتب تمثيلي لمركز التعليم العالي الدولي الأوكراني في سورية والشرق الأوسط..‏

التعليم حسب المقاييس المعترف بها عالمياً‏

السيد د.نضال ناجي ممثل المركز الحكومي الأوكراني للتعليم العالي في سورية يقول:‏

لقد حصل بعض سوء الفهم من قبل بعض وسائل الإعلام على قرار السيد وزير التعليم العالي السوري حول سحب تراخيص وعدم الاعتراف بأحد الاختصاصات وهو الصيدلة الذي يدرس بإحدى الجامعات الأوكرانية والأرمينية الخاصة, فبعد أن تصدرت بعض وسائل الإعلام بعناوينها العريضة, و(ربما لجذب القارىء) أن الشهادات الأوكرانية والأرمينية غير معترف بها في سورية بموجب قرار وزارة التعليم العالي السوري, فحقيقة الأمر هو أن هذا القرار صدر بحق إحدى الكليات بإحدى الجامعات الخاصة التي منحت وتمنح شهادات غير مطابقة لاختصاصاتها, فمثلاً كلية الصيدلة في إحدى الجامعات تقوم بتدريس علم الأدوية كتقنية تصنيع, بينما نمنح الشهادة على أنها شهادة صيدلة, لذا كان قرار السيد وزير التعليم العالي والصحة صائباً في هذا الاتجاه, لكن هذا لا يعني بشكل من الأشكال أن الشهادات الأوكرانية غير معترف بها في سورية, فثمة الكثير من الجامعات والمعاهد العليا التي تقدم العلم حسب المقاييس المعترف بها عالمياً, وهناك الآلاف من الخريجين من دولة أوكرانيا الذين يمارسون أعمالهم باختصاصاتهم المهمة التي حصلوا عليها من دولة أوكرانيا, فليس عدلاً أن نقر بأن كل من درس في هذه الدول الآن وسابقاً أن دراسته غير شرعية وغير معترف بها, ففي هذا إجحاف وظلم بحق المئات من الجامعات الأوكرانية والأرمينية وبحق الخريجين الذي يتمتعون باختصاصات مهمة من هذه الدول.‏

ويضيف د.ناجي إن العديد من الوسطاء وبسبب أطماعهم, يقدمون على التعاقد مع بعض الكليات ذات الرسوم الزهيدة وبيعها للطالب السوري بأسعار كبيرة للحصول على شهادة البكالوريوس في الصيدلة, بينما في واقع الأمر هذه الكليات تخرج تقنيي تصنيع الأدوية في المعامل وليس اختصاصيين بمفهومنا كصيادلة.. وهنا تكون الخديعة للطلاب وهذا ما جعل المعنيين في سورية يتداركون الأمر تجنباً للآثار التي قد تكون كارثية على مجتمعنا.‏

ونتيجة لذلك نقول:‏

إن من أدرك أن جامعة تحضر للصيدلة فعلاً فسيكون اختصاصياً لهذا الجانب من التعليم وشهادته معترف بها, وهذا ما أكده القرار وتعادل شهادته دون إشكال أو شائبة, ونبتعد عن التعميم في أن الشهادة الأوكرانية غير معترف بها في سورية.‏

وسيكون المكتب التمثيلي لمركز التعليم العالي الأوكراني المقترح إنشاؤه بمثابة المرجع الحقيقي لكل سائل ومهتم والعمل على عدم تضليل الطلاب والأهالي من خلال إعطاء المعلومة الحقيقية, آملين موافقة وزارة التعليم العالي في سورية على تسجيل هذا المكتب التمثيلي رسمياً في سورية.. وإلى أن يتم إنشاء هذا المركز نتمنى من جميع الطلاب وذويهم السعي للحصول على المعلومة الصحيحة من مصدرها الموثوق كالسفارة الأوكرانية وممثلي هذا المركز..‏

طموحنا.. إنشاء جامعة سورية- أوكرانية‏

السيد سيمبال نيكولاي نائب رئيس الأكاديمية الرئاسية الأوكرانية لتأهيل الكوادر العليا,‏

أكبر جامعة بتاريخ أوكرانيا يقول:‏

يدرس في هذه الكلية /55/ ألف طالب, ويوجد فيها قسم لتدريس اللغة العربية والتاريخ العربي وقسم للتاريخ الإسلامي إضافة إلى كلية العلاقات الدولية الأوكرانية-العربية المسماة باسم أحد العلماء العرب..‏

ويؤكد بدوره على تضامن الشعب الأوكراني مع قضايا الساعة للشعب السوري ومع حقوق الشعب الفلسطيني, وقد أطلقت الجامعة أسماء الكثير من رؤساء العالم والمفكرين العرب على كلياتها المختلفة من أجل ذلك تسمى بالأكاديمية الرئاسية.‏

وتقوم بتدريس عدد من الطلاب الفلسطينيين أبناء الشهداء مجاناً كل عام, ومن الخطط المستقبلية إنشاء جامعة سورية-أوكرانية مشتركة في سورية, وهذا سيكون ممتعاً لأهالي الطلاب حيث أنها تختصر سنة كاملة من فترة الدراسة..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية