|
فيينا أقر مجلس محافظي الوكالة الدولية امس مشروع قرار يقضي بإحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن في موعد لم يحدده. وذكرت رويترز ان المجلس الذي يضم 35 دولة اجرى تصويتا على مشروع القرار بدلا من اقراره بالاجماع حيث صوتت 22 دولة لصالح مشروع القرار وامتنعت 12 دولة عن التصويت بينها روسيا والصين في حين صوتت فنزويلا ضده. وكانت ثلاث دول اوروبية تتولى التفاوض مع ايران, وهي بريطانيا وفرنسا والمانيا, قد تقدمت بمشروع القرار الذي يمهد الطريق امام فرض عقوبات دبلوماسية على طهران. وتتهم الولايات المتحدة ايران بتطوير برنامج سري للاسلحة النووية,وهو ما تنفيه ايران مؤكدة ان برنامجها مخصص فقط للاغراض السلمية. ويكشف مشروع القرار عن الصدع العميق في المجتمع الدولي بشأن برنامج ايران النووي ويأتي اثر خلافات حادة بلغت حد تبادل الاتهامات داخل اجتماع مجلس أمناء الوكالة في فيينا. وكانت وزارة الخارجية الاميركية قد اعربت في وقت سابق عن ثقتها من تمرير القرار في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, قائلة انه يتعين على الوكالة ان تبعث برسالة واضحة الى ايران. وقال عدد من الدبلوماسيين ان الايرانيين اشاروا لبعض اعضاء مجلس الامناء الجمعة الى انه تمت الموافقة على قرار الاتحاد الاوروبي فإن طهران ستوقف السماح بعمليات التفتيش المفاجئة التي كان يقوم بها مفتشو الوكالة كما ستبدأ في تخصيب الىورانيوم في منشأة نطنز. ومن جهة اخرى, دعت الهند ايران الى إبداء مرونة في مباحثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذربة حول ملفها النووي. وافاد بيان صادر عن وزارة الخارجية ان وزير الخارجية الهندي, مانموهان سينغ, اجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الايراني, محمود احمدي نجاد, طالبا منه إبداء الاستعداد لتقديم تنازلات في هذا الصدد. |
|