تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ومضة...لستم ذئاباً.. لستن محبوبات?

كتب
الاربعاء 17/1/2007
لينا هويان الحسن

مليئة صفحات الأدب العربية بقصص الحب (الموحدة) تقريباً نسخة متكررة نمطية للعاشق والمعشوق حيث جميع الكتاب

يشبّهون أبطالهم بذئاب البراري العاشقين المدلهين.. الهائمين.. وطبعاً فقراء?? وبرية الحب العربية مليئة بمفردة (ذئب) حيث يمكن لأي (واوي) أن يدعي الاستذءاب ربما لأن الكتاب معظمهم لا يميزون بين العواء والنباح?! أما هؤلاء الذئاب فدائماً ستكون هنالك حبيبة بانتظارهم وستموت (هبلاً) بحب بطلها (الذئب) الذي لن تجد له مثيلاً على وجه الأرض لأن الله خلقه وكسر القالب.. وستموت في النهاية كنتيجة طبيعية لكونه رجلاً لا ينسى.. طبعاً هذه حالة الحب إذا كان الأدب (رجالياً ذكورياً) أما إذا كانت امرأة هي التي كتبت الرواية فإنها ستعفن بلحمها ودمها الى قلب الرواية وتصور نفسها معشوقة كل الرجال وستكون غزالة نادرة المثيل مع اضافة بهارات التجميل..‏

بكل الأحوال ربما يأتي وقت ويشفى فيه أدباؤنا وأديباتنا من أحلام اليقظة ويقتنع ولو القليل منهم بضرورة وجمال ابتكار أبطال لا يقضون عمرهم بكاء على الأطلال بسبب حادثة حب?!‏

وينتبهون الى أن القلب (قلّب) ينقلب ويتقلب ويتشقلب يركض,يعلب, ماهر بالوثب, والقفز وأن النسيان رياضته المفضلة بل أكثر من ذلك (النسيان) هو أحد الأشياء البسيطة التي يقدر عليها القلب?!‏

كذلك يا أدباء البكاء والنحيب والتذكر!! القلب يمكن له أن يفكر اسوة بالدماغ?!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية