تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجمعية السورية للموهبة والإبداع .. والخطا التي لاتصل...رئيس مجلس الادارة: الجميع مقتنع بالعمل التطوعي .. ولكن?!

شباب
الاربعاء 17/1/2007
فادي أبو حسن

عمر الفكرة أكثر من أربع سنوات وبالرغم من نبل المقصد وسمو الأهداف مازالت تحبو في طريقها, على مبدأ أن تصل متأخراً خير من أن لاتصل أبداً.

الآن وبعد مرور سنة من حصول الجمعية السورية للموهبة والابداع على ترخيصها يستقر فيها المقام أخيراً في مركز العلوم التخصصي الذي يعتبر مقراً مؤقتاً للجمعية وذلك ريثما تتبرع جهة ما عامة أوخاصة فتحصل على حق أو واجب الحضانة الدائمة لجمعية يفترض أنها ستكون حاضنة مستقبلية لصقل مواهبنا الشابة والأخذ بيدها إلى طريق الإبداع والتميز!‏

انطلقت فكرة الجمعية من الحاجة الماسة لوجود إطار عمل جماعي يضم الموهوبين والمبدعين ينمي مواهبهم وإبداعاتهم في إطار راق بعيد عن لغة الغرائز والأساليب التي تنحدر بها وتقديم هذه المواهب والإبداعات لإنتاجها في ميادينها المناسبة عندما ترقى إلى الصورة المتميزة التي تفخر الجمعية بتقديمها.‏

> فماذا تقدم الجمعية لأعضائها لتستحق هذا الاسم?‏

> > يجيبنا الاستاذ محمد هشام غساني رئيس مجلس الادارة قائلاً: ترعى الجمعية المواهب الشابة في المجالات الأدبية والفنية والفكرية والعلمية والمقصود بالمواهب الشابة ليس فقط العمر الزمني لصاحب الموهبة بل خاصية الموهبة من حيث حيويتها وقابليتها للنمو والتطور, كما تهدف الجمعية إلى حماية حقوق أعضائها ضمن قانون حقوق المؤلف وضمن القوانين المرعية والنافذة في الجمهورية العربية السورية إضافة إلى نشر إنتاج أعضاء الجمعية( بعد أخذ الموافقات اللازمة) من خلال الدوريات والنشر الصحفي والتلفزيوني والإذاعي.‏

> ماعدد أعضاء الجمعية حتى الآن ? وما تقييمك لنشاط الجمعية بعد حوالى مضي عام على التأسيس?‏

> > الجمعية تضم حالياً 65 عضواً, وبصراحة شديدة أقولها لقد عانينا في مرحلة التأسيس من غياب الدعم المالي واشتراك الأعضاء( الذي هوعبارة عن 600 ل.س سنوياً و500 تدفع كرسم انتساب لمرة واحدة) وهو مبلغ رمزي بجانب الخدمات التي تقدمها الجمعية, وبالأصل هدف الجمعية ليس ربحياً بل هي قائمة على فكرة العمل التطوعي وللأسف الشديد أقولها هذه الفكرة شبه غائبة عن أفق الفعاليات والمؤسسات الاقتصادية ومفهوم الخدمة أو المسؤولية الاجتماعية شبه غائب عن ذهنية( ورؤوس) أصحاب رأس الأموال والمبدأ الأول الذي يحركها هو الربح فقط, في الفترة الأولى لتأسيس الجمعية لم نترك باباً لم نطرقه من الهيئات العامة إلى الفعالية الخاصة وخصوصاً تلك التي اشتهرت بدعمها لكثير من الفعاليات والنشاطات الرياضية أو الفنية أوحتى تكريم المتفوقين, لكن دائماً يكون لديهم حجة للرفض فمثلاً شركتا سيرياتل وأريبا اعتذرتا لجهة كونهما تدعمان الكثير من الجمعيات(الخيرية) المماثلة!! وأنا رأيي أن هذه الشركات حتى عندما تدعم نشاطاً ما فما يهمها بالدرجة الأولى هوالتحصيل الفوري للقيمة الدعائية والإعلانية لدعمها إن غرضها في النهاية زيادة أرباحها, هناك فعاليات اقتصادية علقت دعمها لحين رؤية انجازاتنا, كيف سترى انجازاً إذا لم تساهم في انجازه, وهكذا نعود إلى قصة البيضة والدجاجة الدعم والانجاز!‏

> ماذا قدمت الجمعية لأعضائها? وما النشاطات التي قدمتها أو هي بصدد تقديمها?‏

> > الجمعية مازالت في طور صقل المواهب المنتسبة إليها والكادر المشرف المختص من خارج مجلس الإدارة هو إما في عضوية الجمعية أو هو صديق للجمعية والجميع مقتنع بفكرة العمل التطوعي لايوجد عمل مأجور حتى الآن ولدينا في النظام الداخلي للجمعية أن أعضاء من الإدارة لايتقاضون أي أجر لقاء مجهودهم تأكيداً منا على أهمية العمل التطوعي وعلى أن المنصب هو قبل كل شيء التزام طوعي امتيازه الخدمة النبيلة التي يحملها على كاهله, الجمعية في حفل افتتاحها في دار الأسد قدمنا عدداً من المواهب التي لاقت استحساناً وترحيباً ملفتاً من الحضور, في الوقت الحالي نحن بصدد إعداد روائز للمواهب بالتعاون مع وزارة التربية وهي عبارة عن استبيانات خاصة تحدد بذور الموهبة في مدارس القطر يليها استبيان الإبداع وهو يؤخذ على الذي يقول استبيان الموهوبين بتوفر الموهبة لديهم في مجال من المجالات السابقة, كذلك يجرى التحضير لدورة في فن التأليف والكتابة يمنح المتدرب فيها شهادة يجري تصديقها من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل!!‏

> هل يمكن أن نعزو جزءاً من تعثر الجمعية إلى التقصير في التسويق لفكرة وأهداف الجمعية?‏

> > أؤكد لك أني أشعر بالرضى عن نفسي الآن بالرغم من إحساسي المستمر بالغبن الذي يطول الجمعية, أنا أتصور أن المجتمع يجب أن يسعى لهذه الجمعية لا أن تسعى الجمعية لابتذال نفسها! لقد قمنا بطرح الجمعية على الفعاليات الفنية مثلاً لتكون وسيطاً بين عمل المبدعين( على سبيل المثال كتاب السيناريو والأغنية) وبين شركات الإنتاج من موقع إشرافنا على العقد لصالح حماية حقوق المبدع ودونما مقابل من المبدع.‏

يبدو أن الكثير من هذه ال( لكن) ستبقى معلقة بانتظار مبادرة سامية وكريمة ونبيلة نبل هذه الأفكار والآمال والمهمات التي تتطلع إليها هذه الجمعية, لتنقل الحلم إلى ضفاف واقعنا وشبابنا المبدع والموهوب والذي تتشعب أمامه السبل بحثاً عمن يمد يده إليه ليعطيه لا ليأخذ منه!..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية