|
شباب التي يرتادها شبابنا اليوم ومن جميع الفئات العمرية حيث يقضون ساعات طوال أمام شاشات الكمبيوتر الذي يفسح المجال أمام الخيال ليسبح في فضاءات وعوالم لا محدودة وبعيدة عن واقع الحياة اليومية الذي هو في معظمه صعب ومعقد وضاغط, هذه الشبكة العالمية تحمل على صفحاتها الكثير ففيها ترى فتنة وفتن ومعارف شتى ومقاصد جمة ومنافع لمن يطلبها ومفاسد لمن يبحث عنها وننتقل عن طريقها إلى بحر غامض ومدهش ومثير تحجب فيه الشاشات وتوصد الأبواب ويعتزل فيه المرء الخلان هو إبحار في الحرام والممنوع والمشبوه علناً وجميع الصفات التي تجعله ربما مرغوبا من الجميع سرا. إبحار في المحيطات الساخنة والحمراء لهذه الشبكة العنكبوتية هذا ما يبعث على القلق في انجذاب الجيل الناشئ نحو الاغراءات التي توفرها براثن الشبكة ما يؤدي غالبا إلى تلاشي المناعة النفسية والابتعاد عن القيم الاصيلة أمام الرغبة في اكتشاف عوالم المجهول. ما يدفعنا لقول ما قلناه انتشار مقاهي الانترنيت في الخفاء ولكن ما نقوله عن الشبكة لا يعني غياب الأوجه الإيجابية فيها بل على العكس ففوائدها لا تحصى وتفسح لنا المجال للمشاركة في الثورة التكنولوجية بما لا يتعارض مع قيمنا الأساسية, ولشبابنا وشاباتنا رواد تلك المقاهي هم الأكثر قدرة على اثبات وتأكيد صحة هذه النظرية. الانترنت وسيلة لتوسيع آفاق الثقافة وتطوير المهارات جوليا - خريجة كلية الصيدلة: الانترنيت بالنسبة إلي وسيلة ممتازة لتوسيع آفاق الثقافة وأداة اتصالية بالغة القدرة والفاعلية اختصرت المسافة والزمن وحولت العالم إلى نوافذ مشرعة على بحر المعلومات في شتى اصقاع العالم الآن أقوم بالتحضير لإمتحان التوفل من أجل إتمام الدراسات العليا في إحدى الجامعات الأميركية لذلك استعين بالانترنيت للدخول إلى مواقع تحتوي على مراجع ومقررات باللغة الانكليزية والمتعلقة بهذا الامتحان بالإضافة إلى فتح بريدي الالكتروني والدخول إلى مواقع الدردشة للتحدث مع الاهل ولتكوين أصدقاء جدد في مختلف أنحاء العالم وكذلك لمشاهدة المواقع المتعلقة بالصحة للتعرف على آخر ما توصل اليه اطباء العالم من اكتشافات لذلك في الانترنيت بالنتيجة هو عالم قائم بذاته. الانترنت اختزال للوقت والجهد والمال معاً تامر - خريج كلية الهندسة الالكترونية: الانترنيت غذاء للعقل والروح منذ الطفولة يراودني حلم بأن اتمم الدراسات العليا في احدى الجامعات الأوروبية والانترنيت وفر لي هذه الفرصة حيث قمت بمراسلة بعض الجامعات عن طريق هذه الشبكة للاستفسار عن امكانية متابعة دراستي وما الشروط المطلوبة لأنه كما تعرفون المراسلات العادية مكلفة جدا وتحتاج إلى الكثير من الوقت لإتمامها تلقيت الرد منذ فترة قصيرة بالقبول لذلك أقول إن ما يقدمه الانترنيت مهم جدا لما يختزله من الوقت والجهد والمال في آن واحد. المواقع الإباحية غير محجوبة والرقابة قد تكون الحل أبو وليد: صاحب مقهى انترنيت في وسط مدينة دمشق مجهز بأحدث ما وصلت اليه تكنولوجيا العصر من اجهزة وخدمات يرافق ذلك التراخيص المأخوذة من الجهات الرسمية المسؤولة حدثنا قائلا: إن المقهى الذي يملكه يرتاده شباب وشابات من جميع الفئات العمرية ومن جميع الاختصاصات الجامعية يستخدمونه إما لفتح بريدهم الالكتروني أو استخدام ميزة الشات للتحدث إلى الأهل والأصدقاء أو الدخول إلى المواقع المعرفية أما المواقع الاباحية فلا انكر عليكم هي غير محجوبة تماما لأن الشبكة أصلا لم تتخذ بعد الاجراءات اللازمة لحجبها ولكن نحن في هذا المقهى دائما على رقابة مستمرة على اجهزتنا فمن خلال الجهاز الموجود أمامي استطيع أن أراقب كل زائر إن كان دخل إلى تلك المواقع أم لا وإن حصل وهذا نادر بأن يفتح أحد هذه المواقع من قبل بعض الزائرين نوجه لهم إنذارا بأن يغلقوها وإن تكرر الأمر نمنعهم من الدخول إلى المقهى مرة أخرى وأكد السيد ابو وليد أن الرقابة دائما موجودة فهؤلاء هم ابناء الوطن فإذا كنا نحن الكبار سنوفر لهم الفرص المناسبة للانجرار إلى عوالم كهذه لا ضير عليهم عندئذ إن اساؤوا استخدامها أم لا. إن مثل هذا المقهى لا يبعث على القلق ولكن عندما ترى بيوتا في الضواحي الغائبةو البعيدة عن المدينة وعن أعين الرقابة لتتحول بطريقة ما إلى مقاه للانترنيت (لا أدري إن صح أن نطلق عليها مثل هذا الاسم) ومخالفة أصول إنشاء واستخدام الانترنيت والمتخصصة في بث وترويج الموارد و الصور الاباحية والمواقع الخلاعية المثيرة وروايات عاشها الشباب في المجتمعات الغربية من شذوذ وغيرها يرافق ذلك رسائل تصل عبر البريد الالكتروني تدعو لزيارة مثل تلك المواقع ولا نتعجب إذا كان في هذه الرسالة حسناء مثيرة تدعوك للحاق بها والتعرف عليها وجميع ما ذكر بدون استثناء أساليب مضرة للصحة و الاخلاق معا لاسيما لشباب هم في سن حرجة انهم جيل الغد.. وأخيرا ألم يحن الوقت بعد لنخرج ولو قليلا من دائرة عولمة الغرب ومن مقولة إن مجتمعنا مستهلك للتكنولوجيا وليس مخترعها. |
|