وحقيقة أن مثل هذه الفكرة وإن جاءت متأخرة نسبياً وكان يفترض حضورها منذ عقود من الزمن إلا أنه ومع ذلك أن يأتي هذا النظام متأخراً أفضل من ألا يأتي أوابداً وأشد ما نخشاه أن يحيط هذا النظام الكثير من الجدل والنقاش ليذهب فيما بعد إلى الأدراج والنسيان مثل نسيان من مشاريع ومسودات القوانين والتشريعات وما يدفع إلى مثل هذا الاعتقاد أن رئاسة مجلس الوزراء كانت قد شكلت لجنة لدراسة هذا النظام المطروح من جانب الإسكان والإدارة المحلية, والأمر الذي بات معروفاً أن القضايا التي يتم إحاطتها باللجان غالباً ما يقتلها الزمن وتلغى بفعل التقادم أو النسيان, على كل حال سوف ننتظر ما سيصدر عن هذه اللجنة, وسوف نعود للتذكير في المستقبل القريب بهذه القضية في حال إهمالها أو عدم إقرارها, وما يدفعنا للاهتمام بهذه المبادرة الإيجابية من جانب الإسكان والإدارة المحلية, أنها وبكل بساطة سوف تسهم في الوصول إلى نظام شامل للضواحي السكنية في القطر, خاصة أن الواقع الحالي لهذا النظام ليس مرضياً وثمة الكثير من الملاحظات التي يمكن تسجيلها حول مظهرها الجمالي.‏