تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نحن في لبنان ..يا خال

معاً على الطريق
الاربعاء 17/1/2007
غسان الشامي

يحتار الكثيرون في الأسباب التي تجعل المعارضة اللبنانية التي تعورض في قلب بيروت تحجم, او تتلكأ حتى اللحظة

عن التصعيد لحسم امر حكومة الدفتردار فؤاد السنيورة, وترك تحصلداره ازعور يتلوى بين احضان ميزانية العام .2005‏

يعني.. بعد ان نزل اكثر من مليون الى شوارع بيروت, تاركين خلفهم اكثر منهم في البيوت, في بلد لايعرف سوى الله عز وجل عدد سكانه بعدما كان الاحصاء الاول والاخير عام 1932 وبعد ان طنش الدفتردار ومعلمه الحكمدار عن رؤية البحر البشري, ودعوا الزبانية الذين سموا وزراء, وبعضهم اذا سألت مختار قريته عنه يرسل من يديه اشارة تفي بالغرض, الى المبيت في اللوكندة الحكومية, يعني.. كان يجب على المعارضة ان تفهم انها امام نماذج لايجيدون الا فعلاً واحداً, لايهمهم بلد او مشاركة, ولاعيش مشترك, بل عيش السرايا, على كل حال كلمة عيش بشعة في حد ذاتها, ورغم انها من دلائل النفاق في لبنان هي ايضا فعل مشترك مع العجماوات لان مايليق بالانسان هو الحياة.. الحرة والكريمة.‏

يعني.. كل المبادرات لاطائل منها, ولاحسنات له سوى انه يترك واحداً مثل سوسلوف 14 شباط لهلوبة مهرجانات التشييع, فارس بني سعيد يحزّ ببحة صوت تحسده عليها سميرة توفيق, مد الله في عمرها, على ربابة الشحن الطائفي الذي خبره في القبو الذي تخرج منه.‏

وعلى قصة الشحن المذهبي, مادام البعض يقول انه فشل,أو تم إفشاله فلماذا التأخير في نقل السنيورة للنوم على سريره في بيته برأس بيروت الذي اصابه الصداع من كثرة الامثال التي يرشها عمو فؤاد يمنة ويسرة وكأنه يقرأ كل يوم ماقاله سلام الراسي لابنه في (اسمع يارضا).‏

يعني.. الناس تعتصم بحبل الله والصبر عليكم ايضا و على طول زلعومكم وديمقراطيتكم الغاندية المتحركة والاتحاد العمالي استفاد من الورقة الاقتصادية وضرائب الدفتردار الجديدة وبعدين..?!!‏

يعني.. الى متى سيبقى سعد الحريري ينظر في علوم السياسة والاقتصاد والفلك, ووليد جنبلاط ومعه (شهيبه) ينهلون من مغني اللبيب وعلوم الغيب والمغيب, فيما فيلتمان و ايميه ينغلون بين السرايا والبيوت وبطرس حرب يصبغ شعره استعدادا لبعبدا ومصباح الاحدب يكثر من الزيت لترجيل شعره...‏

خاصة بعدما جمعت رايس معتدليها بمن فيهم اولمرت ووافق الديمقراطيون العرب على خطة بوش في العراق, قبل ان يجف خبرها وماكان ينقص الجمع سوى ابتسامة السنيورة الخلابة, لكن لباريس ضروراتها.‏

قلت لصاحبي من حزب الله بعد كل هذا,أقترح عليكم نقل تجربتكم في طول الاناة والديمقراطية الى السويد.. لاننا في لبنان ياخال.‏

كاتب وصحفي لبناني*‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية