|
الكنز مواقع العمل والانتاج في مختلف القطاعات العامة أو الخاصة والمشتركة..!. ويشير ذلك بالتأكيد إلى أهمية اعداد وتأهيل العنصر البشري اللازمة لتفعيل مراحل التنمية في مختلف القطاعات الانتاجية والخدمية وحتى الاقتصادية. ونلفت هنا بالمناسبة الى أن معظم الإدارات والمؤسسات العامة ما زالت تعاني من نقص في الكوادر البشرية التي تسميها خبرات ويعرّفها البعض ب(المخضرمة) وعلى الرغم من تنبه الحكومة منذ سنوات لهذا الأمر وشعورها الأكيد بفقدان شبه تام للنسق الثاني في تلك الجهات.. إلا إن أحدا لم يحرك ساكناً باستثناء إقامة دورات وتخريج عدد من المتخصصين في المعاهد الإدارية وغيرها..?! ومع ذلك ما زالت تفتقر إلى المزيد من الكوادر المطلوبة. وهذا الواقع يشير إلى أحد أمرين غاية في الخطورة.. الأول: إما نحن غير جادين في تأهيل الكوادر المطلوبة..! أو نتيجة انعدام وجود مثل هذه الكوادر في مؤسساتنا العامة..?! وإلا ماذا نفسر اليوم ان تقف بعض الإدارات عاجزة عن توفير موظف بديل لأحد المفاصل فيها..?! علما أن المعاهد التخصصية خرجت المئات وهناك أفواج من العاطلين عن العمل وحاملي الشهادات الجامعية ينتظرون فرصة عمل حقيقية.. لكن دون جدوى?!. ما لفتنا إلى هذا قيام المصرف المركزي مؤخرا بالتمديد لعشرة من الموظفين السابقين المتقاعدين منذ عدة سنوات, وللمرة الرابعة أو الخامسة على التوالي لعدم توفر البديل ولضرورة العمل المتخصص..?! والسؤال هل يعقل ان يقف المركزي سنوات إضافية أخرى من أجل تأمين الموظف البديل..? وهل يستأهل الموظف المعني لأكثر من عدة أشهر للتأهيل والتدريب على يد الخبير نفسه ليعود مؤهلا وكفؤاً وحيوياً..!!. أم إن الأمر يحتاج لاختراع الذرة..! في وقت يسوح فيه وينوح أصحاب الشهادات العليا والمتوسطة المتخصصة للفوز بفرصة عمل. وما ينطبق على المركزي يمكن سحبه على كافة مؤسساتنا إن لم نقل معظمها لأن المركزي ليس الوحيد الذي يعاني من نقص الكوادر المؤهلة. فهل نتعظ ونبادر بمنح الفرص دون احتكارها?!. |
|