|
واشنطن كان الرئيس الامريكي جورج بوش يؤكد تصميمه على تنفيذ استراتيجيته الحربية في العراق رغم العزلة التي ضربت حوله في الكونغرس الديمقراطي والانتقادات اللاذعة التي وجهت لخطة اعتبرت ميتة .. ولن تحقق النصر الذي وعد به الامريكيين.
الامم المتحدة قالت ان 3445 الف مدني عراقي قتلوا في العنف الدموي المستمر في العراق خلال العام الماضي وان اكثر من 36 الفا اخرين جرحوا وان 6376 شخصا قتلوا في تشرين الثاني وكانون الاول منهم 4731 في بغداد وحدها . وقال مسؤول في مشرحة بغداد لرويترز ان المشرحة استقبلت نحو 16 الف جثة العام الماضي وبين 80 و85% منها سقطت ضحية اعمال عنف . وكانت صحيفة واشنطن بوست الاميركية نقلت عن مسؤول بوزارة الصحة قوله الاسبوع الماضي ان اكثر من 23 الف مدني وشرطي قتلوا خلال عام .2006 وبحذف قتلى الشرطة من هذا الرقم واضافة ضحايا جرائم القتل العنيفة التي سجلتها مشرحة بغداد يؤدي ذلك الى رقم مشابه للرقم الذي قدمته الامم المتحدة. الى ذلك ذكرت وكالة فرانس برس في تقرير لها امس ان الرئيس الامريكي جورج بوش يبدو مصمما على المضي قدما في خطته حول العراق بالرغم من معارضة الغالبية الديموقراطية الجديدة في الكونغرس للخطة و سعيها لعرقلتها اعتبارا من هذا الاسبوع. واشارت الوكالة الى ان بوش أكد في مقابلة مساء الاحد الماضي مع شبكة سي بي اس التلفزيونية الامريكية في رد على سؤال بأنه يملك السلطة لارسال المزيد من القوات بدون موافقة الكونغرس و قال ..اعتقد انه في هذا الوضع يمكنني ذلك ويمكنني ان افهم ان الكونغرس يحاول منعي من ذلك لكنني اتخذت قراري وسنمضي قدما . من جهته اعتبر نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني في حديث لشبكة فوكس نيوز ان انسحاب القوات الاميركية من العراق سيكون اكبر خطأ وان معارضة الديمقراطيين لخطة بوش تخدم شبكة القاعدة وان العراق يشكل المعركة الرئيسية الحالية في الحروب الامريكية ومن الضروري تحقيق ماسماه النصر. واشارت الوكالة الى ان استراتيجية بوش الجديدة اثارت معارضة كبرى في مجلسي الشيوخ و النواب و تصدت لها المعارضة الديمقراطية الى جانب عدد من الجمهوريين في الوقت الذي اكدت عدة استطلاعات ان الرأي العام الاميركي يعارض الخطة. و ابدى السناتور الجمهوري غوردون سميث معارضته ايضا لخطة بوش مشيرا الى ان تعزيز القوات هذا ياتي متاخرا جدا و هو غير كاف فيما وصف السيناتور تشاك هاغل استراتيجية بوش الجديدة بانها افدح خطأ في السياسة الخارجية الاميركية منذ حرب فيتنام. من جهته اكد السناتور ادوارد كينيدي دعمه لمشروع قانون يمنع ارسال مزيد من القوات الى العراق و قال في بيان له ان تعنت هذه الادارة يعني تكرار الاخطاء نفسها مهددا الى جانب النائب جون مورتا بعرض مشروع القانون على التصويت من اجل وقف خطة بوش لا سيما عبر منع تقديم الاموال اللازمة لتنفيذ الخطة.و اشارت الوكالة الى ان الكونغرس سوف يبدأ النظر في ارسال مزيد من القوات الى العراق اعتبارا من هذا الاسبوع كما سيتم اصدار قرارات رمزية في مجلس الكونغرس تدين التصعيد في العراق الامر الذي يشير الى اقتراب الاشتباك بين الادارة الامريكية و الكونغرس بقيادته الديمقراطية. |
|