تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شاتيلا لـ (الثورة): الحل بتمكين الشعب اللبناني باختيار ممثليه

بيروت
صفحة أولى
الاربعاء 17/1/2007
يوسف فريج

اكد رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا ان التدخل الاجنبي في شؤون لبنان الداخلية ساعد الفريق الحاكم على الاستمرار في تعنته ورفضه التجاوب مع مطالب المعارضة الوطنية في اقامة حكومة وحدة وطنية والوصول الى الوفاق الوطني.

وقال في حديث خاص ل (الثورة) ان القوى الغربية تريد ان تحتكر الحل في لبنان لفرض وصايتها على البلد والحلول الفدرالية عليه بعيدا عن انتمائه العربي ومصالح الشعب اللبناني.‏

واوضح شاتيلا ان مفتاح الحل للازمة الراهنة هو اتفاق اللبنانيين على تجديد الالتزام بالدستور الذي يحرم التدخل الاجنبي وعلى ان يقرر اللبنانيون مصيرهم وتوجهاتهم وهذا يكون عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وبالتالي اقرار قانون انتخابات جديد.‏

ورداً على سؤال حول اصرار الفريق الحاكم على رفض كل الحلول والمبادرات اجاب: ان رفض الفريق الحاكم لكل الحلول للازمة اللبنانية انما يدفع لبنان نحو مخاطر وانقسامات الله وحده يعلم الى اين توصلنا.‏

فالحل الطبيعي هو تمكين الشعب من اختيار ممثليه بحرية وهذا يعبر عنه باجراء انتخابات نيابية لكن الفريق الحاكم يرفض هذا الحل الديمقراطي وكأنه يقول انه مع الحل الفوضوي الذي كما تعلم هو نظرية الفوضى الخلاقة الاميركية التي تعمل على تقسيم وضرب وحدتنا الوطنية فمن هنا ان المعارضة الوطنية تتمسك بحل وطني وتحافظ على السلم الاهلي في تحركاتها.‏

وقال: اذا كان الفريق الحاكم فعلا يريد استقلال لبنان وحريته فما عليه الا ان يقبل بما تطرحه المعارضة وماتطرحه لا يتضمن انقلاباً على الدولة او الدستور وانما هو توخي الحفاظ على التوازنات من خلال الحفاظ على الثوابت الوطنية والانتماء العربي للبنان وألا يكون مقراً او ممراً للاستعمار ضد محيطه العربي. وحول صمت الفريق الحاكم فيما يتعلق بعدم تعاون عدد من الدول مع لجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريري قال: انها فضيحة العصر فعلا تقرير سيرج براميرتس واضح ان هناك عشر دول لم تتعاون مع التحقيق الدولي في حينها اشار الى تعاون سورية فمن هذه الدول? هي نفس الدول التي تدعم فريق 14 شباط فإذا كانوا يريدون فلا حقيقة من اغتال الرئيس الحريري فلماذا لم تتعاون هذه الدول ومنها الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبريطانيا والمانيا وهي التي رفضت الطلب الروسي بالكشف عن اسماء هذه الدول وبالتالي هذا الامر يضع علامات استفهام كبرى حول عملية اغتيال الرئيس الحريري.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية