|
|
مســــــرح الذي يتحدث عن فترة 1959- 1989 من عمر الحركة المسرحية السورية. وقد صدرت الطبقة الأولى عام 1988، لتعاد طباعتها الآن 2012 كعمل يصلح دائماً للقراءة، باعتباره وثيقة يمكن أن تساعد القارئ، أو الناقد على استقراء مداولات هذه المرحلة التي تضاربت الآراء والاجتهادات حول أمر تقويمها، لأنها تشكل مرحلة يمكن أن نسميها مرحلة المسرح الرسمي الذي ينطلق من توجهات ملتزمة وجادة. يتضمن الكتاب بفصوله الـ 11 قراءة مبسطة لمرحلة تأسيس المسرح القومي في سورية - وعروضه. واستقراء لهذه العروض المحلية العربية العالمية: ليوثق لقائمة المخرجين الذين تعاقبوا على إخراج عروض المسرح القومي.. مذكرا بفترة الستينيات التي تعتبر البدايات أو التأسيس لترسيخ وجود هذا المسرح.. والفترات اللاحقة تجربة رائدة في تاريخ المسرح العربي الحديث، بالتزامه بتقديم المسرحيات ذات المضمون الإنساني، ليربط السوريين بتجارب المسرح العالمي. ويشرح بالتفصيل أهم المسرحيات التي عرضت في فترة الستينيات والسبعينيات وأيضاً، مع قراءة بلغة بسيطة بعيدة عن المصطلحات ويأتيك انطباع بعد قراءة لمسرحنا تلك الفترة، كم كان غنياً وثرياً وكم اجتهد هؤلاء، ونالوا من القيمة ما يستحقون عليها، الثناء وقراءة جديدة، لنستخلص عمق تجربتنا المسرحية وإحياءها. يوثق أيضاً المؤلف جان ألكسان للمسرح القومي في حلب وللمسارح والفرق الرديفة :( فرقة أمية للفنون الشعبية- مسرح العرائس- مسرح الهواة- المسرح التجريبي- المسرح الجوال..) ويعرج على أهم المسارح في سورية- ومهرجان بصرى الدولي، والمعهد العالي للفنون المسرحية. ومن ثم يعطي مساحة واسعة لمهرجان دمشق للفنون المسرحية. فقد أقيمت الدورة الأولى للمهرجان من 1/31 أيار 1969 استجابة سريعة لتوصيات مؤتمر المسرحيين العرب الذي عقد في القاهرة بين 23- 25 آذار من العام نفسه بمبادرة من نقابة الفنانين وبالتعاون مع وزارة الثقافة ليستفيض المؤلف بشرح واف من التوصيات والندوات التي صدرت وانبثقت عن الدورات المتلاحقة إلى المهرجان العاشر للفنون المسرحية 1986 الذي رافق اعلان ميلاد اتحاد الفنانين العرب الذي كان مقررا أن يكون منظمة عربية دولية غير حكومية مقرها القاهرة وشعارها ( الفن في خدمة العروبة) الاتحاد له فروع في العواصم العربية. وسنتابع الكتب التي رصدت الحركة المسرحية بعد هذه الفترة .. بإذن الله. |
|
