تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صحــوة الدرامــا العربيـة.. هــل تؤثـر في درامانـا ؟

فنون
الأربعاء 18-7-2012
سلوان حاتم

احتلت الدراما السورية منذ سنوات المواقع المتقدمة في ظل تراجع الدرامات العربية الأخرى , ولكن اليوم لم يعد تراجع هذه الدرامات أمرا مقبولا بالنسبة لصانعيها وهاهم يعدون العدة لانطلاقة مختلفة في الموسم الرمضاني القادم ،

إلا أن المنافسة مع الدراما السورية مازالت تشكل التحدي والخطوة الأبرز ..‏

ومن ينتبه إلى الدراما الموجودة حاليا على الصعيد العربي سيجد أن صحوة خجولة للدراما المصرية حدثت لم تستطع شد المشاهد بقوة رغم الاستعانة ببعض النجوم السينمائيين أو المطربين وهو أمر ربما شكّل نقطة ايجابية للدفع بالبعض الآخر من النجوم لاستعادة النجاح الذي حققته الدراما المصرية في الثمانينات والتسعينيات وهذا الموسم دفعت بأسماء كبيرة وبقوة بعد أن خاضت هذه التجربة من قبل مع عدد من النجوم مثل ميرفت أمين وسميرة أحمد وغيرهما ، وهذه المرة سيكون عادل إمام في مقدمة الفنانين في الموسم الرمضاني كما سيشهد عودة لنبيلة عبيد وسمير غانم وأحمد السقا وكريم عبد العزيز بالإضافة للممثلين الذين اعتدنا وجودهم مثل فيفي عبدو ويسرا وصلاح السعدني ومصطفى شعبان وأحمد رزق وهذا يدل على أن الدراما المصرية تفكر جدياً بالمنافسة .‏

القادم الأبرز هو الدراما اللبنانية التي بدأت العمل بجدية لاحتلال موقع مميز وهذا التقدم له أسبابه منها ما يحدث في البلاد العربية وكذلك انفراد الدراما السورية بالصدارة ومن يقرأ في الدراما اللبنانية كأدوات أولية يجد أن لديها المقومات والامكانات للتقدم ولكن مازال ينقصها الخلطة التي تستطيع جذب المشاهد أكثر وخاصة أنها ترصد الحياة بطريقة لبنانية وهي تختلف كثيرا عن الواقع العربي ، وبالتالي ينبغي أن تحافظ على الصيغة اللبنانية وتقترب من الواقع العربي . أما بقية الدرامات العربية (الخليجية والأردنية والمغاربية) فتقدم أعمالا جيدة ولكنها لم تستطع الانتشار عربيا بسبب الطابع والواقع المحلي لها واللهجة ، لذلك مازالت هذه الدرامات تراوح مكانها مع أن الخليجية تحديدا تملك الامكانات التي تستطيع فيها تقديم مستوى أفضل ولكن يبدو أن شركات الإنتاج الخليجية تفضل إنتاج المسلسلات الجاهزة على حساب إنتاج دراما خليجية تنافس كما حدث مع (أبو جانتي) و (صبايا) و (ولادة من الخاصرة) ..‏

لم يعد الوقت كافيا لمراجعة الحسابات من جديد لأن الشهر الكريم على الأبواب والثقة الزائدة موجودة عند البعض كما الرهبة من منافسة شرسة ، خاصة في ظل ما يتم التصريح عنه حول درامانا التي يبدو أنها ستكون حاضرة بقوة ، ولكن مهما حدث داخل ساحة الدراما العربية من منافسة يبقى المسلسل السوري هو الخيار الأول للمشاهد العربي لأنه يقنع ويمتع ويُري ما يريد رؤيته بجرأة وواقعية وحرفية .. ويبقى الحكم لما بعد المُشاهدة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية