تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحاجة والمياه

محليات
الأربعاء 18-7-2012
هيثم عدرة

الحديث عن البيئة النظيفة يعني الوصول إلى الصيغة الطبيعية التي لا يوجد بها أي خلل، وهذا يعود إلى اهتمامات المجتمع من خلال إيجاد قوانين تكفل استمرار هذا التوازن وعدم العبث بالبيئة النباتية

والبحرية أو الحيوانية وتغيير نمط الحياة التي تشكلت بها، فالحياة البيئية عبارة عن سلسلة عندما ندمر أحد حلقاتها يتأثر الجو البيئي ويصبح نوعاً من الخلل يتأثر به المجتمع والفرد مستقبلاً.‏

موضوع المياه والانعكاسات البيئية التي تترتب على نقصانه على المدى القريب والبعيد، فمشكلة المياه أصبحت هاجس معظم الدول التي تعاني من تدن في معدلات الأمطار مما جعل الجميع يتنبه إلى هذه المشكلة والتي ستواجه العديد من المجتمعات على المدى القريب، وأصبح الاهتمام يتعاظم في الطرق الكفيلة بوقف الهدر وترشيد الاستهلاك قدر المستطاع وإدارة الموارد المائية بشكل مدروس.‏

الواقع الحالي للمياه يتطلب إجراءات عديدة ومن جميع الجهات لإيجاد الطرق الكفيلة بتأمينه للجميع عبر مشاريع قادرة على إنهاء النقص الحاصل من جراء تزايد الاستهلاك وتنوع المشاريع الصناعية والزراعية والتي تستهلك كميات كبيرة من المياه، وهذا يجعلنا نناقش حالة يتم الاهتمام بها والتركيز عليها وهي اعتماد طرق الري الحديثة وقدرتها على توفير الاستهلاك في المياه وتوزيعها على المزروعات بشكل منظم ومدروس مما ينعكس إيجاباً على الإنتاج.‏

الطرق القديمة في السقاية فيها هدر كبير في كميات المياه، ولابد من التوسع بطرق الري بالتنقيط والتأكيد على استخداماتها ومن قبل الجميع، وهذا مرهون بالنشاطات التي تقوم بها الجهات المعنية بشرح مزايا طرق الري الحديثة والتسهيلات المصرفية والقروض التي تعطى بهذا الإطار، وكلما كانت الندوات والمحاضرات والدروس العملية قريبة من المزارعين أعطت نتائج مشجعة وشكلت حافزاً.‏

الاهتمام بالثروة المائية والمحافظة عليها وتنظيم استخداماتها مسألة في غاية الأهمية، وجميع المجتمعات أو لنقل أكثرها والتي لديها فائض مائي بدأت بترشيد المياه وضبط معدلات الاستهلاك من خلال فصل مياه الشرب عن مياه الاستخدامات الأخرى إن كانت صناعية أو زراعية أو منزلية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية