|
حدث وتعليق تنم عن تفهم المسؤولين الإيرانيين لحقيقة ما يجري على أرض الواقع في سورية وقناعتهم بأن الحل الوحيد للأزمة يجب أن يكون سوريا وعبر الحوار وبما يضمن وحدة سورية واستقلالية قرارها الوطني وتحقيق مصالح الشعب السوري. هذه المبادرة التي تشير إلى مدى حرص إيران على حقن سفك الدم السوري والسعي الحثيث لإيجاد أرضية مناسبة لحل الأزمة المفتعلة تلبي تطلعات الشعب السوري في استعادة الأمن والأمان والعيش الكريم بالتأكيد ستلقى ترحيب القيادة السورية التي لم ترفض أي جهد عربي أو دولي يسهم في حل الأزمة انطلاقا من الثوابت الوطنية ودون أي تدخل خارجي بينما ستقابل بمزيد من العراقيل من قبل بعض الدول التي لم تخف عداءها للشعب السوري وتسعى لإطالة أمد الأزمة بشتى الطرق اللا إنسانية اللا شرعية متلطية بشعارات زائفة لتضليل الرأي العام الدولي. الموقف الإيراني الصادق لحل الأزمة يأتي في وقت تسعى فيه الدول الاستعمارية لاستمالة المزيد من أموال الخليج لدعم العصابات المسلحة لارتكاب المجازر بحق المواطنين الآمنين وبث الفوضى وابتزاز مواقف الدول الصديقة ولاسيما روسيا من أجل استصدار قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع تمهيدا لاستدراج التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية الأمر الذي يؤكد أن هذه الدول تعمل من أجل تدمير كيان الدولة السورية والنيل من مواقفها المقاومة والممانعة خدمة لأمن إسرائيل وتحقيق مصالحها الاستعمارية في المنطقة. إن دعوات إيران وروسيا والصين لحل الأزمة عبر الحوار حقنا للدماء السورية وحفاظا على وحدة سورية أرضا وشعبا وما يقابلها من عراقيل تضعها الدول الاستعمارية لإطالة أمد الأزمة يتطلب من أحرار العالم كشف الوجه الحقيقي لهذه الدول الاستعمارية التي تتاجر بالدم السوري وفضح مخططاتها التي تهدف إلى تفتيت دول المنطقة والسيطرة على مقدرات شعوبها عبر ضرب محور المقاومة ولاسيما سورية التي تشكل العمود الفقري له. |
|