|
سانا- الثورة واشارت هذه الاوساط الى ان التحالف القائم بين اميركا ودول اوروبا وممالك الخليج يحاول عبر صراع دموي تغيير الاوضاع في سورية ويغازلهم على الخط نفسه فريق 14 آذار وحلفاءهم في لبنان عبر فتح الاراضي اللبنانية امام الارهابيين والمرتزقة. وفي هذا الاطار اكد الرئيس اللبناني السابق اميل لحود ان سورية تتعرض لمؤامرة خارجية ممنهجة ادواتها مجموعات ارهابية مسلحة تعتمد على اساليب القتل والتدمير والخطف والاغتيال لتدميرها. وقال لحود في بيان له أمس ان العابثين بأمن سورية ويحاولون النيل منها كقوة مقاومة لن يفلحوا في ممارساتهم بدليل اعتمادهم الارهاب وسيلة لتحقيق غاياتهم ولتنفيذ مشروعهم بالتعاون الكامل مع بعض الانظمة العربية التي سخرت اموال شعوبها لتنفيذ المخطط. واضاف لحود ان سورية بقيادة الرئيس بشار الاسد قادرة على احباط كل ما يخطط لها من مؤامرات. بدوره رأى رئيس حزب التوحيد العربي اللبناني وئام وهاب ان ما تتعرض له سورية هو اعمال قتل وتخريب وتدمير من مجموعات مسلحة داخلية وخارجية تحمل مشروع فتنة وتخريب على الساحة في سورية وتعتمد على انظمة خليجية تدفع لهم الاموال الطائلة وتزودهم بالاسلحة والعتاد اللازم للتخريب والقتل. واضاف وهاب في حديث إلى تلفزيون المنار ان القوى الخارجية تحاول الحصول على قرار من مجلس الامن تعمل من خلاله على التدخل في سورية. من جانبه استنكر مصطفى حمدان امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون دعوات فريق 14 اذار وحلفائهم إلى اقامة مخيمات ومناطق للارهابيين والمخربين على الاراضي اللبنانية في المناطق المحاذية للحدود مع سورية في شمالي لبنان ما يؤكد حقيقة الاوامر التي اعطيت لهؤلاء من خلال زيارات المسؤولين الامريكيين الاخيرة إلى لبنان. وقال حمدان في تصريح أمس ان كل من يدعو لفتح الاراضي اللبنانية امام الارهابيين والمسلحين ينفذ ارادات خارجية واجنبية لبث الفوضى في لبنان وسورية. وفي سياق متصل أكد الباحث السياسي التشيكي ميخايل برتنيتسكي ان الازمة في سورية ليست خلافا داخليا فقط لانه تتم تغذيتها من الخارج مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من الاسلحة والمعدات العسكرية تدخل سورية من الدول المجاورة. وقال برتنيتسكي في مقال نشره في صحيفة برافو التشيكية ان التحالف القائم بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا وممالك الخليج يحاول عبر صراع دموي تغيير الاوضاع في سورية بغض النظر عن تداعيات ذلك بالنسبة لها وللمنطقة مضيفا ان السبب الرئيسي وراء هذا السعي هو نجاح سورية في التصدي للاستراتيجية الامريكية لاعادة ترتيب الشرق الاوسط واستقلالية السياسة الخارجية السورية وروابطها القائمة مع ايران وحركات المقاومة. وأشار برتنيتسكي إلى أن التحالف طويل الامد لسورية مع روسيا وايران يكمله الرفض الصيني للهيمنة الامريكية وهو ما يجعل سورية تصمد أمام محاولات الغرب لخنقها محذرا من أن انهيار سورية ستكون له نتائج وخيمة ليس فقط على السوريين وانما على منطقة الشرق الاوسط بأكملها. الى ذلك أكد الكاتب الاردني ناهض حتر أن ما يجري في سورية هو تمرد مسلح مدعوم من أطراف اقليمية ودولية بالمال والسلاح والمقاتلين بهدف تقويض الدولة السورية مشددا على أنه أصبح من واجب الجيش العربي السوري وطنيا ودستوريا وأخلاقيا القضاء على العصابات المسلحة والبؤر الارهابية بالقوة. وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة العرب اليوم الاردنية في عددها الصادر أمس انه آن الأوان لهذا الفيلم الاميركي الخليجي التركي الطويل أن يتوقف أو آن لنا أن نصحو ونواجه الحقيقة مضيفا انه لم يعد هناك حراك شعبي ديمقراطي في سورية وانما تمرد مسلح مدعوم من اطراف اقليمية ودولية لتقويض الدولة مؤكدا ان المعركة في سورية عنيفة وموجعة وقد تكون طويلة ولكن مآل المعركة أصبح واضحا منذ الان. وأشار الكاتب إلى أن روسيا وضعت النقاط على الحروف وأكدت أنها لن تسمح بتدخل خارجي تحت الشرعية الدولية وستدعم الجيش العربي السوري في عملياته الامنية العسكرية ضد العصابات المسلحة حتى النهاية وهو ما يعني أن سورية محصنة تماما. ولفت الكاتب إلى أنه ينبغي النظر إلى الموقف الروسي المتمسك بمبادئه بشأن سورية نظرة جدية وعميقة والتوقف عن الاوهام الساذجة التي تتحدث عن امكانية شراء هذا الموقف أو عن امكانية زحزحته بالابتزاز فالروس اليوم يرغبون بالمواجهة لتظهير التحولات الحاصلة في ميزان القوى الدولية لصالح التعددية القطبية وهم لا يكتفون بالكلام بل يواجهون الغرب في مجلس الامن دفاعا عن سورية. من جانبه اشار الاعلامي حسين مرتضى مدير مكتب قناة العالم بدمشق إلى القاسم المشترك بين عدوان تموز والهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية هذه الايام والرامية إلى تدميرها من الداخل وضرب محور المقاومة والممانعة منوها بوعي الشعب العربي السوري وادراكه لحقيقة المؤامرة وبتضحيات حماة الديار في التصدي لها وافشالها. واوضح مرتضى في فيلم عرضه بعنوان يوم في حمص ان الاسلوب الذي يستخدم من قبل المجموعات الارهابية المسلحة في سورية هو نفس الاسلوب الذي استخدم في العراق وعدوان تموز من تفخيخ للمباني التي يخلونها وزرع ثقافة الموت في الوقت الذي يظهر فيه الجيش العربي السوري الحرص على تأجيل عملياته لمنع تعريض افراده للخطر. |
|