تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التقريـــر الوطنـــي للســــــكان والتنميــة.. إنجــــازات ومعوقـــــات

متابعات حكومية
الثلاثاء 27-10-2009م
هلال عون

عقد مجلس الشعب بالتعاون مع هيئة تخطيط الدولة وصندوق الأمم المتحدة للسكان الاسبوع الماضي ورشة عمل للتعريف بأهم نتائج (التقرير الوطني للسكان والتنمية وبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والأهداف الإنمائية للألفية).

-مدير إدارة التنمية البشرية في هيئة تخطيط الدولة السيد رفعت حجازي تحدث لصفحة «متابعات حكومية» عن الهدف من التعريف بهذا التقرير، والمنهج الذي اعتمده، إضافة إلى ماتحقق ومالم يتحقق في سورية من الأهداف، مع ذكر المعوقات.‏

-فقد أوضح السيد حجازي أن إعداد هذا التقرير جاء بعد خمسة عشر عاماً على انعقاد المؤتمرالدولي للسكان والتنمية، وقبل خمسة أعوام من السنة المحددة لتحقيق أهداف ذلك المؤتمر.‏

الهدف من التقرير‏

ولفت إلى أن الهدف من التقرير:‏

-بيان مدى انسجام الأهداف الوطنية مع أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والأهداف الإنمائية للألفية.‏

-إبراز التقدم المحرز خلال الخمسة عشر عاماً الماضية.‏

-إيضاح فجوات عدم تحقيق المرامي.. الكمية والمؤشرات المرتبطة بالأهداف.‏

-كشف التفاوتات التنموية بين المناطق والمحافظات المختلفة.‏

-إظهار النجاحات التي تمت (التجارب الناجحة).‏

-بيان التحديات التي تعوق تحقيق الأهداف.‏

-تسليط الضوء على الدعم المقدم من المنظمات الدولية ومدى اتساقها مع الأولويات الوطنية.‏

المنهج‏

أما عن المنهج الذي قام عليه إعداد التقريرفأوضح حجازي أنه تم اعتماداً على المعطيات التالية:‏

- استخدام البيانات والمعلومات الرسمية الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء والوزارات والجهات المعنية من أجل إجراء تحليل على التطور الحاصل على مؤشرات الأهداف الإنمائية للألفية الموضوعة ضمن سياق أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.‏

- لايغطي هذا التقرير جميع أوجه العلاقة بين السكان والتنمية.‏

- إظهار الترابط بين القضايا السكانية وبعض العوامل الاقتصادية والاجتماعية من منظور التنمية المستدامة.‏

الإنجازات والقصور في تحقيق الأهداف‏

وتحدث السيد حجازي عن الإنجازات التي حققتها سورية في مجال تحقيق أهداف المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الإنمائية للألفية في المجالات المختلفة، وأشار إلى القصور الواقع في تحقيق بعض الأهداف من خلال العناوين التالية:‏

- على صعيد المؤشرات الصحية تسير سورية بشكل جيد لتحقيق الأهداف المرتبطة بتخفيض معدلات وفيات الأطفال والأمهات والقضاء على الأمراض المنقولة عبر الجنس والأمراض المعدية الأخرى.‏

- في مجال التعليم تدل المؤشرات إلى تحسن معدلات الالتحاق بالتعليم في المراحل المختلفة، وانخفاض نسبة التسرب، إضافة إلى زيادة التركيز على الإناث والمناطق الأكثر احتياجاً، ما يدل على التقدم في مجال التعليم، إلا أن العمل الأكبر الذي يجب التركيز عليه هو استمرار التقدم في ظل معدلات النمو السكاني والطلابي المرتفعة وإيلاء اهتمام أكبر لتحسين نوعية التعليم.‏

- وفي مجال الحد من الفقر بين أن سورية لم تستطع تحقيق أهداف التنمية الألفية المرحلية بخفض عدد الفقراء إلى النصف بين الأعوام 1990-2015 وقد تأثرت معدلات الفقر بموجة الجفاف التي تمربها سورية، وخاصة المنطقة الشمالية الشرقية، وارتفاع أسعار السلع والخدمات التي التهمت الزيادات في الدخول وحالت دون تحسن الأوضاع المعيشية.‏

- أيضاً لم تحقق سورية الأهداف المرتبطة بتحقيق الاستدامة البيئية، وخاصة فيما يتعلق بتحسين وضع مياه الشرب والصرف الصحي.‏

- أما فيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة فقد تم تحقيق الكثير في جانب تحسين المستوى التعليمي والصحي، إلا أن التمكين الاقتصادي للمرأة، وخاصة فيما يتعلق بتحسين فرص العمل مازال بحاجة إلى الكثير من الجهود.‏

- كما يكمن التحدي الأساسي في مجال تحقيق الأهداف بوجود التفاوت الجغرافي بين المناطق والمحافظات.‏

معدل النمو السكاني وعبء التنمية الاقتصادية‏

وفي حديث خاص «لمتابعات حكومية» أوضح رئيس لجنة البيئة والنشاط السكاني في مجلس الشعب، عضو المجلس الدكتور نصر الدين خيرالله أن خطورة المسألة السكانية في سورية تتمثل في تزايد معدلات النمو السكاني الذي لايزال من أعلى معدلات الزيادة في المنطقة والعالم، الأمر الذي يشكل عبئاً ثقيلاً على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل محدودية الموارد.‏

ورأى خير الله أن علينا أمام هذا الواقع القيام بتدخل فعال لاتخاذ الإجراءات المؤثرة كماً ونوعاً في اتجاهات النمو السكاني، وفي ضوء الأهداف التنموية، مبيناً أن وجود اللجنة الدائمة للبيئة والنشاط السكاني في مجلس الشعب هو تأكيدللدور الذي يمكن أن يقوم به المجلس في تعبئة الموارد ورفع مستوى الوعي حول السكان والتنمية، وقضايا المرأة والأسرة تشريعياً وتنفيذياً.‏

وأضاف: لابد من الإدماج الكامل للاهتمامات السكانية في إستراتيجيات وخطط التنمية المستدامة والاستخدام الرشيد للموارد بما يؤدي إلى التنمية والحد من الفقر.‏

وتابع خير الله: إن سورية وإن كانت قد أدركت أهمية قضايا السكان والصحة الإنجابية والنوع الاجتماعي وارتباطها بعوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال العقود القليلة الماضية، إلا أن هذا الإدراك لم يترجم إلى خطط تؤدي إلى إدماج هذه القضايا في خطط التنمية.. إلى أن جاءت الخمسية العاشرة التي كان من أهدافها المساهمة في إيجاد التوازن بين متطلبات السكان المتنامية.‏

حيث تبنت الرؤية التالية: (مجتمع سوري متميز تتوازن فيه الموارد الاقتصادية والاجتماعية مع الزيادات السكانية السنوية،خال من الفقر، تتوجه فيه التنمية إلى جميع المناطق والمحافظات وإلى جميع الشرائح الاجتماعية بصورة متوازنة تأخذ بالحسبان قضايا النوع الاجتماعي وتمتع الأسرة بالحياة المعيشية بما فيها من رفاه اقتصادي وبوضع صحي وتعليمي ومادي متميز وأن تسود فيه ثقافة سكانية عالية).‏

- وعن العناصر الرئيسة التي تم عرضها ومناقشتها أوضح خير الله أن موضوعات «السكان والتنمية» و«الحد من الفقر»، «التعليم»، «الصحة» ، «البيئة» هي العناصر الأساسية التي طرحت والتي يجب أخذها بعين الاعتبار عند دراسة الخطط التنموية.‏

الإنجازات بالأرقام‏

وتحدث السيد خير الله عن بعض العناوين التي تم تحقيق تقدم فيها من خلال ذكر الأرقام والنسب التالية:‏

- انخفض معدل النمو السكاني من (2.45) إلى (2.4) بين الأعوام 2000-2005.‏

- معدل الخصوبة الكلية من (4.22) إلى (3.45) بين الأعوام 1993-2007.‏

- انخفاض معدل الخصوبة الزواجية من (5.8) عام 2005 إلى (5.4) عام 2007.‏

في الصحة‏

- انخفضت معدلات الوفيات من (4.8) عام 2000 إلى 2.5 بالألف عام 2006.‏

- تراجع معدلات وفيات الأطفال دون سن خمس سنوات من (41.7) لكل 1000 ولادة حية عام 1993 إلى 22 وفاة لكل 1000 عام 2006.‏

- معدلات وفيات الرضع من (34.6) عام 1993 إلى (18.1) وفاة لكل ألف ولادة حية عام 2006.‏

- انخفاض معدل وفيات الأمهات من (107) وفيات لكل مئة ألف ولادة حية عام 1993 إلى 58 وفاة لكل مئة ألف ولادة عام 2004.‏

- ارتفاع مستوى توقع الحياة عند الولادة من 67 سنة عام 1993 إلى71.5 سنة عام 2001 ووصل عام 2008 إلى 73 سنة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية