|
مراسلون علماً أن المكتشفات الآثرية في سلمية دلت على وجود نقوش لأشجار الزيتون وبقايا المعاصر الحجرية أيضاً. وقد أعاد الأهالي زراعتها درءاً للجفاف الذي حل بالمنطقة وأدى إلى زحف الصحراء وتجنباً للخسائر التي يعانيها الفلاح نتيجة المحاصيل الموسمية الأخرى التي تحتاج إلى أمطار كثيرة غير متوفرة. وقد وصل عدد الأشجار في سلمية وريفها إلى (2) مليون شجرة وأخذت أنواع الزيتون والزيوت تضاهي الأنواع الساحلية التي كانت تنفرد فيها، وكان لجمعية الزيتون التي انشئت في سلمية منذ حوالي ثلاث سنوات دور كبير في تطوير هذه الشجرة وتشجيع الأهالي على الاستمرار في زراعته، وبهذا الخصوص التقينا المهندس هيثم عجوب رئيس الجمعية ليحدثنا عن دور هذه الجمعية في ذلك. «جمعية الزيتون جمعية أهلية تعاونية ذات شخصية اعتبارية مستقلة، أعضاؤها 180 عضواً وبلغت مساحة أرض الجمعية 8071 دونماً وتجاوز عدد أشجارها 134270 شجرة 60٪ منها مثمرة، وكان الهدف من الجمعية الوصول إلى مفهوم العمل التعاوني وتعميمه بين المزارعين وإنماء روح التعاون والعمل والمساعدة في تسويق منتجات المزارع داخلياً وخارجياً وتحسين جودة زيت الزيتون ليطابق المواصفات العالمية وزيادة عوائد المزارعين عن طريق تشجيع الصناعات التكميلية للزيتون والزيت، كالتكرير والتعبئة وتخليل الزيتون وصناعة الصابون» ويتابع المهندس عجوب عن طرق الوصول إلى أهداف الجمعية: تقوم الجمعية بشراء معدات بشكل جماعي لايمكن للمزارع شراؤها بشكل فردي، وشراء مواد التسميد والمكافحة وإصدار نشرات شهرية لمواعيد وضع الأسمدة في الأوقات المناسبة، كماتقوم الجمعية بتدريب المزارعين على النواحي الفنية (تقليم- تطعيم- ري- مكافحة) من خلال تنفيذ المحاضرات والأيام الحقلية، وتشكيل ورش متخصصة ذات خبرات في قطاف الزيتون وكذلك خدمة أشجار الزيتون، وتوسيع العمل التشاركي ضمن مجموعات الأعضاء ليشمل جميع أعضاء الجمعية. وعن المجموعة التشاركية يحدثنا عضو آخر من المؤسسين المزارع «أكرم عبيدو»: المجموعة التشاركية مجموعة أعضاء من الجمعية، يقومون بعملية قطاف مشتركة أي (ورشة عمال قطاف موحدة. سيارة نقل مشتركة، صناديق بلاستيكية مخصصة،معصرة محددة، عصرللزيتون مشترك مع معرفة حصة كل مزارع، تخزين مشترك للزيت ضمن مواصفات قياسية عالمية محددة، تسويق مشترك للزيت). وقد تمكنت الجمعية التشاركية عام 2007 وكان تعدادها 13 مزارعاً من أعضاء الجمعية طبعاً من إنتاج زيت الزيتون نوع أول بكر، وشارك في معرض في إيطاليا لزيت الزيتون وكان الزيت من المراتب الأولى التي حصلت على شهادة الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية، وتم توزيع شهادات جودة للمزارعين الثلاثة عشر. المزارع «عزت زعير» الذي استلم شهادة تكريم ضمن المجموعة التشاركية أعرب عن سعادته بذلك وتحدث عن الفوائد الذي حصل عليها من الجمعية وأهمها الطرق الصحيحة والسليمة في رعاية الأشجار، وهناك لجان مختصة تقوم بزيارات حقلية لتقديم الإرشادات وطرق علمية في التسميد السليم لم نكن نعرفها من قبل وكذلك الري ومثله القطاف والتخزين إضافة إلى الخدمة المقدمة أثناء القطاف والتي توفر الجهد والوقت من خلال تنظيم عملية القطف والعصر والتخزين، والأهم من ذلك تساعد الجمعية على تسويق المحصول كاملاً بأسعار جيدة والحصول دائماً على علامة جودة لزيت الزيتون باسم «في سلمية». |
|