|
شهداء
كان والد الشهيد الذي توفي قبل عام من استشهاد ولده يعمل في الزراعة في أرضه ليربي أطفاله ويطعمهم لقمة شريفة من خير هذه القرية والوطن. فالقرية عند أبناء دير الصليب-كما يقول أحد أبنائها (أبو علاء) تعني جزءاً من هذا الوطن العزيز والمعطاء،ما يمسه يمسها- سواء بالخير أو بالشر، فأهل أي مدينة أو قرية نائية في أطراف سورية هم كأهل دير الصليب يستنفرون لحمايتها كما يستنفرون لحماية قريتهم، ربما لذلك اقترب عدد الشهداء في هذه القرية من عشرين شهيداً... فهم بالفعل أهل حمية وغيرية ويتمتعون بروح وطنية عالية. والدة الشهيد محمد حسين قنواتي قالت: التحق ولدي محمد بصفوف الجيش العربي السوري، وكذلك أخوته كلهم ومن واجبهم الدفاع عن سورية ضد أي خطر يتهددها.. وأضافت والدة الشهيد: أنا في هذه السن المتقدمة، وجميع أولادي جاهزون لحمل السلاح للدفاع عن سورية الحبيبة.. فنحن أهل كرامة لا نتخلى عن كرامتنا ولا نقبل الذل والتبعية. وتابعت : أدعو بالرحمة والمغفرة لولدي ولجميع شهداء سورية وبالنصر على أعدائها في الخارج وأتباعهم في الداخل .. وأقول لك يا ولدي: إنني أرى النصر قريباً كما أراك الآن. الشهيد محمد حسين قنواتي من مواليد قرية دير الصليب 25/2/1977 متزوج وله ولدان (حسين - حنين) كذلك له ثمانية أخوة ذكور وإناث واستشهد بتاريخ 11/11/2011 أثناء قيامه بأداء واجبه الوطني المقدس في محافظة ادلب، وهو برتبة مساعد أول ومنح رتبة ملازم شرف. دير الصليب ذات طبيعة ساحرة في محافظة حماة |
|