تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مابين السطور

رياضة
الثلاثاء 20-10-2009م
حسين مفرج

محاسبة ولكن؟

محاسبة على ناس وناس تجاوزات وأخطاء تتطلب الوقوف عندها ومحاسبة مرتكبيها لم يتوقف عندها أحد هذه ليست أحجية لكنها واقع تعيشه رياضتنا وتدفع ضريبته وكي لا يقال عنا إننا نضع العصي بالعجلات لنتحدث بالأرقام.‏

فقبل أيام تمت محاسبة رئيس اتحاد الكاراتيه وفصله من منظة الاتحاد الرياضي العام لأنه أضاف تقدير جداً لشهادة تدريبية أعطاها لأحد المدربين الذي كان يدرب خارجاً كبدل ضائع هذا جميل إذا كنا نريد البناء رغم أن الخطأ لم يكن بمستوى العقوبة برأي الكثيرين من أصحاب الشأن ما يجعلنا نسأل: إذا كنا نريد البناء فعلاً والقضاء على الفساد الرياضي بكل أنواعه وصنوفه لماذا لم يتوقف أحد عند التجاوزات والأخطاء التي وقعت وما زالت تقع في اتحاد ريشتنا؟ ولماذا لم يضع أحد من مسؤولي رياضتنا السابقين والحاليين شارة حمراء واحدة أمام أحدهم في اتحاد الجودو عندما قام بتزوير شهادة تفوق رياضي لأحد بطلات الجمهورية مدمغ بالوثائق والأدلة وبدلاً من عقابه عوقب من اكتشف التزوير وأبلغ عنه؟ فلماذا الكيل بمكيالين؟ ولماذا تبقى العلاقات الشخصية والنفوذ عاملين أساسيين في عقوبة فلان وغض النظر عن عقوبة آخر وإن كثرت تجاوزاته وأساء لرياضتنا عمداً؟.‏

عموماً إن هذه المفارقات تجعلنا نقف على إحدى محطتين إما أن نتعامل مع الأحداث بموضوعية ونحاسب كل من تجاوز أو أخطأ وعندها لا فرق بين مرتكب وآخر أو أن نعترف أننا لسنا قادرين طالما أن علاقاتنا الشخصية تسيطر على قراراتنا فهل نجد جديداً في قادمات الأيام وخصوصاً أن رياضتنا مقبلة على مرحلة انتخابية جديدة؟ أم أن الحال من المحال؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية