|
|
وكالات-سانا-الثورة
في هذه الأثناء تزايدت الدعوات العربية والدولية لرفع الحصار الاسرائيلي الجائر عن قطاع غزة محذرة من خطورة تفاقم الأوضاع المأساوية فيما اعتبرت مصادر اسرائيلية أن تصويت روسيا مع تقرير غولدستون شكل صفعة لوزير خارجية العدو أفيغدور ليبرمان. فقد توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بمرافقة عدة آليات عسكرية توغلت نحو 20٠ متر شمال البلدة وشرعت باطلاق النار بكثافة وبشكل عشوائي صوب منازل وممتلكات الفلسطينيين ما أدى الى حدوث أضرار مادية في بعضها وخلق حالة من الخوف والهلع ولاسيما بين الاطفال. وتوغلت دبابات الاحتلال ايضا لمسافة تزيد على 300 متر شرق مخيم البريج وسط قاطع غزة وسط اطلاق نار كثيف تجاه منازل الفلسطينين. كما قصفت الزوارق الحربية الاسرائيلية مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وفتحت نيران اسلحتها الرشاشة صوب قوارب الصيادين قبالة شاطئ منطقتي السلاطين والواحة ما الحق بها اضرارا مادية دون ان يبلغ عن وقوع اصابات. وتصدت مجموعة من كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين للقوة الاسرائيلية وتمكنت من اجبارها على التراجع بعد تبادل عنيف لاطلاق النار. فيما تمكنت كتائب أبوعلي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية من قنص جنديين للاحتلال في عمليتين منفصلتين شمال القطاع. وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال تسعة فلسطينيين في انحاء مختلفة من المنطقة وداهمت منازل الفلسطينيين وعبثت في محتوياتها. كما سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس ثلاث عائلات فلسطينية اخطارات لاخلاء منازلها تمهيدا لهدمها بالقرب من قرية النويعمة شمال أريحا بالضفة الغربية أيضاً. وقالت وكالة فلسطين الآن ان سلطات الاحتلال تحاول تفريغ المنطقة من السكان الفلسطينيين بهدم منازلهم للاستيلاء عليها بالكامل. ومنعت قوات الاحتلال الاسرائيلي وفدا نسائيا يضم 130 امرأة من حملة اتبعوا النساء العالمية يتنقلن بواسطة الدراجات الهوائية من دخول البلدة القديمة في مدينة الخليل بالضفة الغربية. ونقلت وكالة فلسطين الآن عن دينا ريغان رئيسة الوفد: ان هدف الزيارة هو للتضامن مع الفلسطينيين في ظل الاوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشونها. هذا وكشف تقرير أعده مركز الابحاث التابع لجمعية الجليل في شفا عمرو شرق حيفا أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعمدت على مدى الاعوام الماضية وضع الكسارات على مقربة من البلدات العربية محذرا من الاضرار الصحية الناجمة عنها حيث تعاني نسبة كبيرة من الفلسطينيين في الاراضي المحتلة عام 1948 من مشاكل في مجرى التنفس ومضاعفات خطيرة في الرئتين وحرقة في العيون. بدوره طلب جيش الاحتلال الاسرائيلي من شركة جي بي اس العالمية المختصة بالخرائط بوضع خرائط تفرق بين المستوطنات الاسرائيلية والمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية بهدف تقليص عدد السائقين الاسرائيليين الذين يدخلون عن طريق الخطأ الى المناطق الفلسطينية. من جهة ثانية قال عكرمة صبري المفتي السابق لمدينة القدس المحتلة ان الهجمة الاسرائيلية واطماع المستوطنين الاسرائيليين في المسجد الأقصى مستمرة داعيا الفلسطينيين الى التصدي لهذه الهجمة التي اخذت تشتد شراسة وحقدا.بينما قال الشيخ علي أبو شيخة مستشار الحركة الاسلامية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 لشؤون القدس المحتلة والمسجد الأقصى ان كل الاجراءات الاسرائيلية وممارساتها التعسفية لن تلغي نصرتنا ومواصلة حماية القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك. بدوره دعا الملك الاردني عبد الله الثاني الى رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة بالسرعة القصوى واصفا ما يحدث في غزة بالمأساة الانسانية. ورأى الملك الاردني في مقابلة مع صحيفة لايبوبليكا الايطالية أمس أن الانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الذي بات مهددا بالانهيار بفعل الحفريات تشكل استفزازا للمسلمين والمسيحيين. وقال كريس نورمان نائب رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا في قطاع غزة ان عدد الفقراء في القطاع تضاعف ثلاث مرات في العام الحالي نتيجة العدوان الاخير على قطاع غزة والحصار الاسرائيلي المستمر الذي قوض الاقتصاد الفلسطيني وسبب في معاناة أكثر من مليون شخص. ونقل نورمان رسالة أطفال غزة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر الى المجتمع الدولي الداعية لانهاء الحصار الاسرائيلي على القطاع ومساعدتهم لحياة كريمة. وبشأن تقرير غولدستون أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة أن اعتماد تقرير غولد ستون بشأن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في مجلس حقوق الانسان يعد خطوة في بداية الطريق ومطلوب أن يتبعها خطوات أخرى عديدة مدعومة بمواقف مشرفة وزخم يصب في خدمة القانون الدولي واعادة الهيبة للشرعية الدولية. وشدد السفير صبيح في تصريحات للصحفيين أمس على أن توصيات تقرير غولدستون مهمة جدا واعتماد التقرير في مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة كان لا بد منه لعدم تكرار المذابح والمجازر الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. الى ذلك رحبت الامانة العامة لمؤتمر الاحزاب العربية بقرار مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان بالموافقة على تقرير لجنة غولدستون الذي اكد ارتكاب جيش الاحتلال الاسرائيلي جرائم حرب خلال عدوانه على قطاع غزة نهاية العام الماضي مؤكدة انه خطوة هامة على طريق جلب مجرمي الحرب الاسرائيليين الى ساحة العدالة. في سياق متصل اعتبرت مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية أن تصويت روسيا مع التقرير في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة شكل صفعة لوزير الخارجية الاسرائيلي وقالت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية في عددها الصادر أمس ان ليبرمان أجرى خلال الشهر الماضي ما لا يقل عن عشر محادثات هاتفية مع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي لثنيه عن دعم تقرير غولدستون في الهيئات الأممية وأجرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتصالات مماثلة بالرئيس الروسي ديمتري مدفيديف دون جدوى. على صعيد آخر قال نشأت الوحيدي الباحث والمنسق العام للحركة الشعبية لنصرة الاسرى والحقوق الفلسطينية بقطاع غزة ان اسرائيل نفذت عمليات اعدام للعديد من الاسرى الذين استشهدوا بعد احتجازهم من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي. فيما أكد مركز الاسرى الفلسطيني للدراسات أن السجون الاسرائيلية تستهتر بحياة الاسرى الفلسطينيين المرضى الامر الذي يشكل قلقا من جانب أهالي الاسرى المرضى على أبنائهم ودعا رأفت حمدونة مدير مركز الاسرى للدراسات المؤسسات الحقوقية والانسانية للضغط على الاحتلال الاسرائيلي للموافقة على ادخال أطباء مختصين لعلاج الحالات المرضية المزمنة داخل السجون والمعتقلات محملا اسرائيل مسؤولية العبث بحياة الاسرى المرضى. وقال نادي الاسير الفلسطيني: ان الاسرى الفلسطينيين في معتقل حوارة الاسرائيلي يعانون من سوء المعاملة وقلة الطعام المقدم اليهم من قبل ادارة المعتقل وعدم وجود طبيب يعالجهم. في حين حذر مقرر اللجنة الوطنية للاسرى و المفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية ميسره ملص من أن الاسرى العرب في سجون الاحتلال الصهيوني يعانون ظروفا انسانية صعبة جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ومنها فرض العزل الانفرادي منذ سنوات ومنع زيارات الاهالي. في الوقت الذي مددت فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلي للمرة الثامنة على التوالي اعتقال وزير الدولة الفلسطيني المهندس وصفي عزت قبها لمدة 4 أشهر جديدة قبل موعد الافراج عنه والذي كان مقررا يوم غد الاربعاء. وبشأن المصالحة الفلسطينية قال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة ان حركة حماس تريد مصالحة حقيقية مستمرة ومتواصلة تنهي حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية وبما يخدم الشعب الفلسطيني. |
|
