|
|
دمشق اختتمت اللجنة العليا السورية الاردنية المشتركة أعمال دورتها الثالثة عشرة التي انعقدت بدمشق برئاسة المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والمهندس نادر الذهبي رئيس مجلس الوزراء الاردني بالتوقيع على محضر اجتماعات اللجنة و11 مذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في مجالات التعاون المختلفة.
وأعرب الجانبان في محضر اجتماعات اللجنة في جانبه السياسي عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وعزمهما على تطويرها في مختلف المجالات واستشراف افاق جديدة للارتقاء بها إلى مستوى تطلعات القيادتين السياسيتين في البلدين وطموحات الشعبين الشقيقين. وأكدا ضرورة تعزيز التضامن العربي المشترك وتنقية الاجواء العربية العربية وضرورة تجاوز الخلافات وأهمية تفعيل دور الجامعة العربية لدفع العمل العربي نحو خدمة وتحقيق المصالح العربية العليا. كما أكدا دعمهما للحوار بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة ودعوة المجتمع الدولي للتدخل الفاعل لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في جميع الاراضي الفلسطينية ووقف الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة والنشاط الاستيطاني ورفضهما المحاولات الاسرائيلية لتهويد القدس الشريف ووقوفهما إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المتمثلة بعودة اللاجئين واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وشدد الجانبان على أهمية الحوار بين الاطياف السياسية العراقية بما يحقق المصالحة الوطنية ويضمن للعراق سيادته واستقراره ووحدة شعبه وأرضه ويسرع في انهاء الوجود العسكري الاجنبي منه. وأكد الجانبان ضرورة جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل داعين المجتمع الدولي إلى الزام اسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية مشددين على حق كل دولة في امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية. وأدان الجانبان الارهاب بكل صوره وأشكاله وأكدا ضرورة عدم الخلط بين الاسلام وظاهرة الارهاب والفصل بينه وبين المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الاجنبي. ودعا الجانبان إلى الحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان مؤكدين حرصهما على وحدة اليمن وسيادته واستقراره وأمنه ووحدة الصومال واستقراره ودعم جهود السودان لمعالجة الاوضاع في دارفور واعادة الامن والاستقرار اليه. وتضمن محضر اجتماع اللجنة التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري والصناعي ومواصلة التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية والاقليمية والعربية بما يحقق المصالح المشتركة لهما والالتزام بتنفيذ قرارات القمة العربية التي تعقد سنويا والقرارات الصادرة عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي. واتفق الجانبان على الاستمرار بتنفيذ نصوص اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية وبرنامجها التنفيذي لاقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واتفاقية اقامة منطقة التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في عام 2001 وتبادل الخبرات والتجارب المتعلقة بالمنافسة بهدف التوصل إلى قواعد مشتركة للمنافسة بما يؤدي إلى زيادة الكفاءة الانتاجية وتحسين جودة المنتج. كما اتفقا على التنسيق بين المناطق الحرة في البلدين للاستفادة من تسهيلات النقل البحري والجوي ومن تسهيلات التخزين والتوزيع من اجل فتح منافذ جديدة للتصدير وزيادة حجم الصادرات من المناطق الحرة للبلدين إلى الاسواق الاقليمية والدولية بأقل التكاليف. وعبر الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الزراعي القائم بينهما في اطار البرنامج التنفيذي واجتماعات اللجنة الفنية الزراعية المشتركة واتفقا على العمل لتسهيل انسياب السلع الزراعية بشقيها النباتية والحيوانية بين البلدين وفق قوانين الحجر الزراعي والبيطري المعمول بها لديهما ومعالجة الصعوبات كافة التي تعترضها في حينها. وفي مجال النقل اتفق الجانبان على استمرار التنسيق والتعاون في هذا المجال مع تأكيد موعد انجاز الربط السككي بينهما واعداد مسودة اتفاق للتعاون المشترك في هذا المجال اضافة إلى تبادل تقارير نتائج متابعة بنود محاضر اجتماع اللجنة الفنية المشتركة للنقل البري واجتماع اللجنة المشتركة للدول الثلاث سورية والاردن ولبنان المنعقد في دمشق تموز الماضي. وفي مجال النفط والغاز والطاقة والثروة المعدنية والكهربائية عبر الجانبان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية وأكدا ضرورة الاسراع في وضع الاليات والبرامج التنفيذية اللازمة لتفعيل برتوكول التعاون الفني في قطاع النفط وتبادل الخبرات في مجال استثمار السجيل الزيتي لتوليد الكهرباء أو التقطير لانتاج النفط. وأكد الجانبان تفعيل العمل بالبرنامج التعاوني بين الوكالة العربية السورية للانباء سانا ووكالة الانباء الاردنية بترا الموقع عام 2006 مشيرين إلى اهمية مذكرة التفاهم في المجال الاذاعي والتلفزيوني بين المديرية العامة لهيئة الاذاعة والتلفزيون في سورية ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون في المملكة الاردنية الهاشمية. توقيع عدد من الوثائق ومذكرات التفاهم بعد ذلك وقع الجانبان على عدد من الوثائق ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية تشمل البرنامج التنفيذي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للجنة العليا السورية الاردنية ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الملكية الصناعية وبرنامج عمل تنفيذي بين المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع وهيئة تنمية وترويج الصادرات السورية للسنوات 2010 و 2011 ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والبرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي في مجال التعليم العالي. كما وقع الجانبان على مذكرة تفاهم في المجال الاذاعي والتلفزيوني وأخرى بشأن تبادل الاعتراف بالتعليم والتدريب البحري والشهادات الاهلية البحرية والبرنامج التنفيذي لاتفاقية الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وبرتوكول تعاون فني في مجالات تخطيط الطاقة وترشيدها والطاقة المتجددة والية التنمية النظيفة اضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال التخطيط والتعاون الدولي والبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال الشباب. ووقع الوثائق ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية عن الجانب السوري الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي والدكتور محسن بلال وزير الاعلام والدكتور يعرب بدر وزير النقل والدكتور فؤاد عيسي الجوني وزير الصناعة والدكتور أحمد قصي كيالي وزير الكهرباء والدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة وعدنان عربش رئيس اتحاد شبيبة الثورة. ووقعها عن الجانب الاردني باسم السالم وزير المالية والدكتور نبيل الشريف وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال والمهندس سهل المجالي وزير النقل والمهندس رائد أبو السعود وزير المياه والري والمهندس سعيد المصري وزير الزراعة. المؤتمر الصحفي ثم عقد السيدان عطري والذهبي مؤتمرا صحفيا اوجزا فيه ما تم الاتفاق عليه في مجال التعاون الاقتصادي والتنموي وميادين النقل والطاقة والمياه والري والاعلام والتعليم العالي والصناعة وغيرها من مجالات التعاون الأخرى. واكدا ان نتائج هذه الدورة من دورات اللجنة العليا السورية الاردنية شكلت خطوة نوعية في تطوير افاق العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين مشيرين إلى ان الجانبين اتفقا على وضع الية للمتابعة وتشكيل لجنة مشتركة لدراسة تسهيل اجراءات عبور ودخول البضائع إلى اسواق البلدين ومرورها من خلالهما إلى الاسواق المجاورة. واشارا إلى اهمية دور رجال الاعمال والصناعيين في تطوير علاقات التعاون المشترك بين البلدين. ثم اجابا عن اسئلة الصحفيين التي تركزت على قضايا التعاون والاتفاقيات التي تم توقيعها والية متابعتها. حيث اشار المهندس عطري الى ان التعاون بين سورية والاردن دخل في صلب المجالات الاستراتيجية لافتا الى ان هذه الدورة من اجتماعات اللجنة العليا المشتركة اتسمت بالشفافية والحوار الجاد حول كل المسائل التي تهم الجانبين اضافة الى التطرق الى الحديث عن تعاون اقليمي مع دول الجوار ولاسيما تركيا. وقال ان البلدين يطمحان لتعزيز التعاون والنهوض بالتبادل التجاري من نصف مليار دولار هذا العام الى مليار دولار العام القادم ما يتطلب جهودا مضاعفة من الطرفين. بدوره قال الذهبي ان العلاقات بين دمشق وعمان اقرب من الحدود والجغرافيا ويمكن للبلدين ان يشكلا ركيزة تكامل اقليمي والرغبة موجودة وملحة شعبيا ورسميا لتطوير التعاون وحسب توجيهات قيادتي البلدين فان النظرة الشمولية الاستراتيجية هي التعاون بين البلدين ودول الجوار ولاسيما تركيا حيث ستكون هناك دراسات مشتركة بين الدول الثلاث تتعلق بالتعاون في مجالات الطاقة والنقل والمياه. واضاف الذهبي لمسنا ان هناك رغبة صادقة وتناغما وتوافقا بين القيادتين السياسيتين لتعزيز العلاقات في كل الامور الاستراتيجية بين البلدين. الجلسة الختامية وكانت اللجنة العليا السورية الاردنية المشتركة عقدت جلسة ختامية برئاسة عطري والذهبي. واستعرض الجانبان خلالها ما تم التوصل اليه من اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات التعاون المختلفة حيث تم تأكيد أهمية اتخاذ الية لتعزيز التعاون في مجالات النقل والطاقة والاستثمار الامثل لموقع البلدين وتوظيف الطاقات الاعلامية بما يخدم ويعزز قضايا التعاون المشترك وينعكس ايجابا على الشعبين في البلدين الشقيقين مشيرين إلى ضرورة ان تفضي نتائج اعمال اللجنة في دورتها الحالية إلى تكامل الامكانات المادية والبشرية بين سورية والاردن في اطار التكامل الاقتصادي العربي المنشود. إنشاء مجلس رجال أعمال سوري أردني كما أكد المهندس عبد القادر صبرا رئيس غرفة الملاحة البحرية أنه تم الاتفاق بين الجانبين السوري والاردني على انشاء مجلس رجال أعمال سوري أردني مشترك وأضاف صبرا في تصريح للثورة عقب توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين في اطار اجتماعات اللجنة العليا السورية الاردنية المشتركة أن هذا الأمر سيتم بعد انتهاء انتخابات غرف التجارة الأردنيين وهذا من شأنه تفعيل وتنشيط التبادل التجاري واقامة استثمارات سورية أردنية مشتركة وخاصة أن جزءاً كبيراً من بضائع الاردن يتم توريده عبر المرافئ السورية وهذا يشجع على مشاريع مشتركة في قطاع النقل وتفعيل التبادل عبر الطريق المقرر انشاؤه على نظام P.O.T بين شمال سورية وجنوبها وهو بالتالي يستهدف الاردن ودول الخليج عبر الاردن ويستهدف فتح الطريق أمام المنتجات الاردنية والتركية كل منهم باتجاه الاخر ودعا صبرا رجال الأعمال السوريين والأردنيين للاستفادة من الاجواء الايجابية للعلاقات بين البلدين ومد جسورها باتجاه الدول المجاورة وبما ينعكس خيراً على اقتصاد البلدين. |
|
