|
فضائيات وفق لعبة إعلامية لها مجالها المغناطيسي الخاص، تضيء محطة (دبي ) عبر برنامج ( نلتقي مع بروين ) سبوتاتها المشعّة على من ترغب من نجوم أعمال درامية تبنّتها خلال الموسم الرمضاني.. تحقيقاً لهذا الهدف المبطن غير المعلن يأتي ظهور الفنانة سلافة معمار ، بطلة زمن العار ، ضيفةً لبروين حبيب . أسئلة كثيرة أثارتها المحاورة .. يتشكّل من مجموعها علامة استفهام كبيرة ، تسبح في فضاء مجمل الحوار.. فشخصية بثينة التي شكّلت عامل جذب وقوة لمسلسل زمن العار .. ها هي تتواجد في الحوار وتسحب بساط الحضور الفعلي حتى من تحت قدمي صاحبتها ( سلافة ) .. بثينة أثرت الحلقة ، سرقت الأضواء من حاملتها و مجسدتها ليس فقط بالمسلسل وإنما أيضاً بالبرنامج ..قصّرت بروين اهتماماً بضيفتها ، على غير عادتها ..وأفرطت دلالاً بالشخصية الأنثوية الأبرز للمسلسل المقصود .. وإن لا ..كيف لنا أن نقرأ انشغال معظم الحلقة بأسئلة استدراكية تحاول إضاءة بعض من جوانب شخصية سلافة الحياتية بعيداً عن الفنية .. إضاءة تبقى خافتة ، لم تنجح بإظهار غالبية وجوه سلافة الإنسانية بعيداً عن التمثيل .. خلافاً لما جرى مع بثينة التي أُسقطت عليها إضاءات فلاشية باهرة حول مختلف تفاصيلها . غالباً ما يبدو الأمر مؤشراً على نوع من السياسة الدعائية التسويقية لأعمال المحطة عبر تسويق أهم شخصيات تلك الأعمال .. وبالمعيّة تصيب الفنانين طرطوشة نجومية وتسويق . ميزة الحلقة أنها قاربت إشكالية ( الدور_ النقلة النوعية ) في حياة الممثل .. متى يأتي .. كيف.. ولمَ يتأخر.. ثم كيفية تعامل المخرجين مع مؤدّيه فيما بعد .. فهل تكون هذه النقلة لدى الممثل نقمة أم نعمة .. الاختلاف في الحلقة هو اختلاف في سيرورة الحوار وهدفه .. اختلاف يأتي من باب وجود قنوات تتذاكى ترويجاً لمنتجها الفني .. تلقي خطّة التذاكي بظلالها على سوية أداء بعض أدواتها_ إعلامييها ، فيختلط الحابل بالنابل من أوراق اللعبة الاعلامية الحوارية .. لأن الاوراق التي سادت بين يدي بروين في حوارها مع سلافة ، خطّتها لغة ومنطق صاحب القرش والفلس ، ولتعود الى الوراء ولو الى حين أسلوبية تفرّدت بها حبيب عبر الغوص أكثر بشخصية ضيفها .. أذاً ليبرر لنا التباطؤ في رفع (الشابو) هذه المرّة يا بروين .. في ظل سيادة سياسة عودة القرش قرشين إ ن لم نقل عشرة.. |
|