تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


آداب السويداء.. هنكارات جديدة في الاستثمار .. وتأخر تسليم الأبنية مسبقة الصنع

جامعات
الأربعاء 21-10-2009م
رفيق الكفيري

خلال زيارتنا لكلية الآداب الثالثة في محافظة السويداء (بلدة عريقة) منذ عدة أيام بدا الواقع مختلفاً إلى حد ما عما كان عليه الوضع في السنوات السابقة حيث تقلصت حزمة الصعوبات والمشكلات التي ألقت بظلالها وأثرت سلباً على سير العملية التعليمية فيها،

وذلك نتيجة المتابعات والجولات التي قامت بها الجهات المعنية في وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة دمشق ومحافظة السويداء، ولكن بالمقابل الواقع مازال يفرز بعض الهنات والمنغصات التي باتت تشكل هاجساً مقلقاً للطلبة وللجهازين الاداري والتدريسي منذ إحداث الكلية نقص في الكتب الدرسية، التنقل من وإلى الكلية، غياب السكن الجامعي، نقص في الملاكات والآليات، الحاجة إلى القاعات التدريسية وغيرها وفي التفاصيل بيّن السيد باسم الشبلي رئيس دائرة الكلية أن أعداد طلاب كلية الآداب في تزايد مستمر حيث وصل عددهم للعام الدراسي الحالي في اللغة العربية للسنوات الأربع 1267 طالبا وطالبة التاريخ 806 طلاب وطالبات، الجغرافيا 587 طالبا وطالبة.‏

وتم خلال هذا العام إحداث قسم لعلم الاجتماع وعدد طلابه 61 طالبا وطالبة وقسم للفلسفة وعدد طلابه 59 طالبا وطالبة ونسبة 17٪ من خارج المحافظة في الاختصاصات المذكورة.‏

الطلبة أمجد حبيب -ياسر الشامي- عبد الكريم سلطان- منى ابراهيم المصطفى -عبد الله سليمان- ابراهيم العلي- محمد سميسم -حسين الأحمد- قاسم قاسم- مثنى الحلاوة لخصوا معاناة زملائهم بالتالي: عدم توفر الكتاب الجامعي لبعض المواد حتى الآن مثل كتاب القضية الفلسطينية وتاريخ مصر والسودان لطلبة التاريخ سنة رابعة، تاريخ العرب والاسلام للأقسام الثلاثة الجغرافيا البشرية والجغرافيا الطبيعية للسنتين الثانية والثالثة تاريخ، عدم توفر السكن الجامعي وغلاء الايجار في البلدة حيث وصل ايجار الشقة إلى 8000 ل.س والتكاليف الباهظة التي تثقل كواهلهم أثناء التنقل من وإلى الكلية لبعدها عن مركز مدينة السويداء وذلك يطال الطلاب من داخل المحافظة وخارجها وصعوبة الوصول إليها خاصة في الفترة المسائية، الاستاذ الدكتور صالح شقير نائب عميد الكلية للشؤون العلمية والادارية والطلابية أكد على ضرورة الاسراع بتطبيق المرسوم الجمهوري القاضي بإحداث فرع السويداء لجامعة دمشق لما له من أهمية في منح الاستقلالية ويسهل العامل المادي ويسد النقص الحاصل في الملاكات وتوفير الخدمات الضرورية وضرورة الاسراع بانجاز الأبنية مسبقة الصنع التي تبنى في موقع المزرعة بمساحة 500٠ م2 وتضم 26 قاعة درسية لتوضع في الاستثمار، علماً أنه كان من المقرر أن تسلم في النصف الأول من العام الجاري ولكن لم يتم ذلك، انجاز بوفيه الكلية وتأمين حراسة للجامعة وسرافيس خدمة لموظفي الكلية.‏

عميد الكلية الأستاذ الدكتور منصور حديفة أكد أن إحداث كلية الآداب كان حلماً بالنسبة لأبناء المحافظة وقد تحقق وتشكل مع غيرها من الكليات المفتتحة نواة لإحداث جامعة في السويداء وأن أي عمل وأي إحداث في بداياته لابد أن يواجه صعوبات ومعوقات ولكن بتوفير النيات الطيبة وتضافر جميع الجهود تم تجاوز الكثير منها حيث تم وضع هنكار في الاستثمار ووافقت رئاسة الجامعة على إحداث هنكارين جديدين يتسعان لست قاعات درسية وكل طلب باحتياجاتنا تتم تلبيته ومقاعد الجلوس متوفرة في حرم الكلية والخدمة الهاتفية والعمل جار لإنجاز بوفيه ومقصف والمظلات الواقية متوفرة، ونحصل على موافقات لتعيين موظفين موسميين لسد النقص الحاصل في الملاكات وتم تطوير عمل المكتبة ورفدها بالكتب والمراجع الثقافية والعلمية لكافة الاختصاصات وتم إحداث مخبر معلوماتي مجهز بكل مايلزم يستطيع الطلبة من خلاله الدخول إلى مواقع الانترنت بما يخدم تحصيلهم العلمي وبالنسبة للمقررات المتوفرة في جامعة دمشق نضعها بين أيدي طلابنا وغير المتوفر منها طلبنا من السادة المحاضرين كتابة المحاضرات بأيديهم ويتم توزيعها على الطلبة وحرصاً على مصلحة الطلبة عممت رئاسة الجامعة أخطاء علمية ولغوية وتكليف من يلزم لإجراء جولات على المكتبات ومتابعة ذلك بشكل دوري.‏

وأضاف عميد الكلية مبيناً أن الإدارة لم تتلق أي شكوى من الطلبة حول وسائط النقل وأن الكلية في إطار صياغة مشروع لتنظيم تظاهرة فنية ثقافية لادراك أهمية البعد الثقافي وتمتين العلاقات الاجتماعية بين الطلبة للوصول إلى تحقيق ربط الجامعة بالمجتمع، واقترح أن يكون الاحتفال بعيد الشجرة هذا العام في كلية الآداب ببلدة عريقة ليصار إلى غرس مساحات كبيرة في حرمها بالأشجار المثمرة والحراجية، ونقترح لحظ بناء سكن جامعي في المجمع الجامعي المتكامل المقرر اشادته في موقع المزرعة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية