تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ماينتظر الطحالب السياسية

معاً على الطريق
الأربعاء 21-10-2009م
 لبنان: نبيه البرجي

المرة تلو المرة::

لبنان وسورية..‏

لمن لايزالون ، رغم كل التبدلات المثيرة، والمؤثرة ، في المشهد الجيوسياسي ، تحت خط الرؤية ، ولا ينظرون الى الاشياءإلا بنظرة وحيد القرن، أو بنطق ، وبمنطق ، الببغاء (كم تغرينا تباعاً صورة الببغاء).‏

هؤلاء ندعو الى الخروج من الرتابة ، إن لم نقل من البلاهة السياسية، والتعاطي ، على الاقل ، بواقعية ، ما دامت تنقصهم العقلانية ، مع التحولات حتى لا يكتشفوا ، وقبل نهاية المطاف بكثير ، انهم حالات طفيلية لا تصلح حتى لسكنى القاع ، أجل ، هذا ما ينتظر الطحالب السياسية إن لم تخرج من ريش الببغاء، أو من جلد وحيد القرن..‏

لعل هؤلاء لايسمعون ، وهم مصابون بالعمى السياسي ، على كل حال ، مايقولونه في سورية ، من القمة وإلى أي مواطن ، من أن وحدة لبنان ، ومناعته ، وديناميته كمجتمع ، وكدولة ، هو لمصلحة سورية ، والعكس بالعكس ، لأننا نعيش في زمن آخر ، وفي رهان آخر لأننا ننأى بأنفسنا عن لعبة الأمم (اللعبة البشعة) وننتج مستقبلنا الجيوستراتيجي ، وعلى المستويات بأيدينا ، أليس هذا مايفعله ، تحديداً الرئيس بشار الأسد ؟ بانورامياً.. انظروا ماذا حقق وماذا سيحقق..‏

لم يعد الوقت يكفي للسكوت، أو للتواطؤ ، تحت أي ذريعة ، بما في ذلك الذريعة القاتلة ، والانتحارية ، التي يلجأ إليها البعض الذين يعيشون ، تاريخياً ، لوثة الأقبية، كما لو أننا لانرى كيف أضحت السياسة ، وبكل شفافية ، صناعة الأفق..‏

نمزج الوجداني بالاستراتيجي؟ أجل ، أليس الذي يجمعنا أكثر بكثير وبكثير جداً، من الذي يفرقنا ، ونحن جميعاً، على باب المفترقات الكبرى حيث لاتعني القوقعة سوى أن نغطي موتنا بتلك الاحتفالية اللغوية الساذجة، كما لو أننا لم نقرأ الياباني الفذ ياسوناري كاواباتا الذي سأل ذات يوم «متى يتوقف العالم عن التعلق بقرني الشيطان».‏

حتى لانقول إن قرني الشيطان زُرعا في رؤوس البعض منا!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية