|
سانا-الثورة وطرد عشرات المتضامنين الأجانب مع مزارعي قرية بورين جنوب نابلس اضافة للاعتقالات اليومية التي تنفذها بحق الفلسطينيين ومخططات الاستيطان في القدس والضفة تمهيداً لتهويد المنطقة بكاملها على حين أعلنت وزارة التعليم الاسرائيلية عن سحب كل النسخ من كتاب مدرسي يتحدث عن النكبة وتهجير الفلسطينيين.
فقد قال رائد فتوح مسؤول لجنة تنسيق ادخال البضائع للقطاع: ان سلطات الاحتلال ستبقي معبري المنطار والشجاعية مغلقين كما منعت دخول اكثر من 91 شاحنة محملة بالمساعدات والمواد الاساسية عبر معبر كرم ابو سالم جنوب القطاع. في حين استشهد فلسطيني أمس متأثرا بجروح اصيب بها اثر انهيار نفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ 2007 داخل الانفاق المستخدمة لنقل المواد الاساسية الى قطاع غزة الى 129 بسبب انهيارات أو إثر غارات جوية يشنها الطيران الحربي الاسرائيلي بشكل متكرر على منطقة رفح. كما توفي الطفل تامر جميل السكني الذي كان يعاني من سرطان الدم النخاعي بسبب منع سلطات الاحتلال لسفره بهدف العلاج ليرتفع أيضاً عدد شهداء الحصار الى 360 شخصاً. إلى ذلك جرح سبعة فلسطينيين أمس بينهم اثنان اصابتهما خطيرة اثر انهيار نفق في مدينة رفح جنوب القطاع. ونقلت وكالة أ ف ب عن الطبيب معاوية حسنين مدير دائرة الاسعاف والطوارئ الفلسطينية قوله انه تم انتشال سبعة فلسطينيين علقوا بين الانقاض اثر انهيار النفق. في غضون ذلك كشفت مصادر فلسطينية عن جرائم ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة مطلع العام الحالي. ونقل موقع شهاب نت الفلسطيني عن المصادر قولها ان الجنود الاسرائيليين أعدموا فلسطينيين بعد اعتقالهم بشكل متعمد كما دفنوا عددا من الجرحى أحياء وذلك حسب نشأت الوحيدي الباحث والمنسق العام للحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية. ودعا الوحيدي المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان الى تنفيذ توصيات تقرير غولدستون بخصوص الجرائم والاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين امام محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين. من جهته دعا عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين في حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية أمس الى الاستفادة من توصيات تقرير غولدستون ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين على جرائمهم بحق الأسرى الفلسطينيين. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن قراقع قوله: انه يجب تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى. في هذه الأثناء نظم مئات من العرب والفلسطينيين واليهود في أمريكا تظاهرة دعما للشعب الفلسطيني. وقالت قناة العالم في تقرير لها أمس ان التظاهرة توقفت أمام السفارة الاسرائيلية في نيويورك وردد خلالها المشاركون هتافات مؤيدة لتقرير غولدستون الخاص بجرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الاسرائيلي في عدوانه الاخير على قطاع غزة. من جانبه قال شعبان الأمين، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب ان الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين التي وردت في تقرير غولدستون امام مجلس حقوق الإنسان كلها جرائم من الطراز الأول يعاقب عليها القانون الدولي مؤكداً ضرورة معاقبة مرتكبيها أمام المحاكم الجنائية الدولية. في سياق متصل رفض سلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي تشكيل لجنة تحقيق داخلية لتقصي حقائق العدوان الاخير على قطاع غزة كما أوصى تقرير غولدستون معتبرا ان هذه الخطوة ستمنع اسرائيل مستقبلا من الدفاع عن نفسها حسب قوله واصفاً التقرير بالمشوه والكاذب وعديم المعنى. كما رفض ايهود باراك وزير الحرب الاسرائيلي تشكيل أي لجنة من هذا القبيل ودعا الى عدم تقديم أي اسرائيلي للمحاكمة. من جانبها قالت تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما إن المقارنة التي تضمنها التقرير لا يمكن القبول بها ودعت الحكومة الاسرائيلية الى المضي قدما باستخدام الوسائل العسكرية في محاربة الفلسطينيين. وقالت صحيفة هالو نوفيني التشيكية ان اقرار مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة لتقرير غولدستون شكل ضربة موجعة لدعاية الحرب التي تروجها اسرائيل موضحة ان اسرائيل تريد من خلال عمليات الاغتيال والتصفية التي تنفذها ضد الفلسطينيين تقديم اسرائيل على أنها ضحية وذلك من خلال حرب اعلامية مكثفة. وقالت صحيفة الغارديان البريطانية ان ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تواجه كل يوم صعوبات كبيرة تتعلق بضرورة الحفاظ على التقدم الوهمي في عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط. وأضافت الصحيفة ان تبني مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة قرار ادانة العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة والذي قوبل بالرفض الكلي من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كان اخر ضربة توجه لجهود الولايات المتحدة لاعادة اطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. من جهة ثانية طردت سلطات الاحتلال عشرات المتضامنين الاجانب الذين جاؤوا لمساعدة الفلسطينيين في قرية بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية لجني محصول الزيتون القريب من المستوطنات الاسرائيلية وهددتهم بالاعتقال والطرد خارج فلسطين. وقالت قناة الجزيرة أمس: ان المتضامنين رفضوا القرار الاسرائيلي الذي يعكس سياستها العنصرية. وفي هذا الاطار قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان القيود التي تفرضها السلطات الاسرائيلية على المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية تقوض أهم صناعاتها وهي الزيتون. وأضافت الصحيفة: ان مسؤولين بالتجارة الدولية أكدوا انه رغم الجذور التاريخية العريقة لصناعة الزيتون في الضفة الغربية الا انها تبقى غير متطورة ومحاطة بممارسات اسرائيلية تحد من الناتج. بموازاة ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية 9 فلسطينيين بمناطق مختلفة في الضفة وأحالتهم للتحقيق. هذا وكشفت صحيفة هاارتس عن اتفاق بين وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي ووزير الحرب باراك على استئناف نشاط فريق العمل الذي يسهل اجراء منح أذون البناء في المستوطنات في الضفة الغربية. وأوضحت الصحيفة انه بعد عدة لقاءات بين يشاي و باراك تم الاتفاق على تفعيل عمل الفريق الذي يسمى الخط الازرق ووضع الميزانية اللازمة لعملية البناء بالتعاون مع وزارات أخرى ستمول الفريق بحجم 3 ملايين شيكل في العام القادم. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تواصل اعمال التوسع في مستوطنة عيلي جنوب نابلس. واضاف دغلس في حديث لوكالة وفا الفلسطينية: ان آليات اسرائيلية تقوم بنقل الباطون الجاهز الى المستوطنة منذ أيام لاستكمال عمليات توسيع البنى التحتية في المستوطنة بالتزامن مع توسيع المستوطنين لمستوطنة ايتمار في المنطقة نفسها. من جانب آخر اعلنت وزارة التعليم الاسرائيلية عن سحب كل النسخ من كتاب تاريخ مدرسي نشر قبل شهرين عن مركز زلمان شارزار ليتم حذف المعلومات التي تتحدث عن النكبة وتهجير الفلسطينيين عام 1948. وقالت وكالة فلسطين الآن ان الكتاب الدراسي يتطرق الى التهجير القسري والتشريد للفلسطينيين من قبل الجماعات الاسرائيلية المسلحة التي قامت بتنفيذ عدد من المجازر وطردت الفلسطينيين من قراهم عام 1948. |
|