|
|
طلبة وجامعات لوحات وأعمال فنية بعضها يلفت الانتباه بطريقة الطرح والحالات اللونية وبعضها يتصدى لمشكلات مجتمعية وإنسانية.
أفكار عديدة يبذل الطلاب الكثير من الجهد في اختيارها وتحضيرها. يقول الطالب معاذ: إن هذه اللوحات تعبر عن ضغط الأفكار وعن ضغط الشارع العام، ومسألة الضغط والانفعالية يستطيع أن يعبر عنها الفنان بأشياء عديدة، فكانت فكرة تزاحم السيارات وتزاحم الألوان، والتداخل الواضح في اللوحات. الطالب فارس يعمل بأسلوب تكعيبي ويقول عن فكرته إنها صور لحالات وأشخاص أشبه بدمى متحركة وهو يدخل إلى اللوحة كولجات لتحريك الأشخاص بخيوط ضمن أسلوب تكعيبي يساعد في تحديد الأبعاد. وطبعاً المطلوب منه عدد من اللوحات وجميع هذه اللوحات تخدم الفكرة ذاتها، لكن كل لوحة تقدم بأسلوب وأدوات مختلفة.
الطالب عبيد زريق، وهو من الطلاب المتفوقين قال: إن فكرة المشروع هي عبارة عن دراسة تخص (النفس الإنسانية) من خلال المرايا، وقد استخدمت لوحات كبيرة بمقاسات مترين مع متر وبشكل طولاني مع خطوط لونية غامقة تعطي مسألة التكوين بدقة، وجميع لوحاتي تعبر عما في داخلي بطريقة معينة. الدكتور فواز البكدش عميد كلية الفنون الجميلة: يبدأ تقديم المشاريع في النصف الأول من شهر تموز، أي بعد الانتهاء من الامتحانات النظرية والعملية في الكلية. ويقول: التقدم بمشروع التخرج ليس مشروطاً بالنجاح، فقد يكون الطالب منقولاً إلى السنة الرابعة وذلك بحسب اللائحة الداخلية للكلية، والطلاب الذين يحضرون مشاريعهم الآن هم الطلاب الذين تقدموا بالمشروع المبدئي ونجحوا فيه ووضعهم الامتحاني يؤهلهم لمشروع الإجازة.
ومن الناحية العملية يشير د. بكدش أن مشروع الإجازة هو تلخيص لتجربة الطالب وتمثل الخبرات الفنية والتقانية التي تعلمها خلال فترة دراسته وتتويج لما أنجزه من أعمال فنية وخبرات خلال تلك السنوات، حيث يتم تحكيم مشاريع التخرج بحضور الأهالي وطلاب من أقسام أخرى وسنوات أخرى كنوع من الاطلاع على تجربة كل طالب وهذه الأعمال هي بمثابة ورقة امتحانية تعطي صورة لمخرج تعليمي يمكن الاحتفاظ به لمعرفة التطور العلمي والتقني للكلية خلال السنوات السابقة، أي وسيلة تقويم وتحصيل للمنتج العلمي للكلية. والمهم أن تعكس هذه المشاريع حالات اجتماعية وإنسانية تكون ذات منحى ومدخل تعبيري وتاريخي، يستفاد منه بالحياة العملية. ت:زياد فلاح |
|
