تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حدث في جــامعـة تشرين .. هل تفصل مسابقات المعيدين على أحجام طلاب محددين

طلبة وجامعات
13/ 6 / 2012
ربا أحمد

الكثير من الطلاب الجامعيين المتفوقين يطالبون بتعيين الثلاثة الأوائل كمعيدين على اعتبار أن الفرق كثيراً ما يكون بالفواصل وبأجزاء قليلة ،

ما يحرم القطاع العام بمختلف مؤسساته كوادر علمية ممتازة يمكن أن تكون حاملا مهما لهذه المؤسسات ، وبابا حقيقيا لتطويرها..‏

ولكن بقي الحال على تعيين الخريج الأول كمعيد ، وهو بالغالب ما يترك حسرة كبيرة في نفوس الأوائل ذو المرتبة الثانية والثالثة .. والذين غالباً ما يتلقفون المسابقات لإبراز قدراتهم وغالباً ما يحصلون عليها بجدارة..‏

وتعيين الخريج الأول معيدا جاء وفق مرسوم يقضي بذلك مباشرة وليس وفقاً لمسابقة ، ولكن ما حدث في كلية التربية (معلم صف) في جامعة تشرين هو تعيين الخريجة الأولى وفقاً لمسابقة وليس تعييناً ، ما حرم الحاصلة على المرتبة الأولى في المسابقة من التعيين كمعيدة ، وهي الحاصلة على المرتبة الثانية في الكلية والحاصلة على درجة شرف.. فلماذا كل هذا ؟؟‏

ما حصل مع لمى عبد الهادي من محافظة طرطوس يكشف غبناً واضحاً في الحالتين الأولى والثانية أي سواءً كتعيين أو مسابقة .. وشكواها لملحق طلبة وجامعات تضمنت ما يلي :‏

أحمل إجازة في التربية (معلم صف) من جامعة تشرين دورة 2009-2010 بمعدل قدره 90,95 وبمرتبة شرف ، في المرتبة الثانية لمدة أربعة أعوام في كلية التربية الثانية بطرطوس ، وتقدمت لمسابقة المعيدين بجامعة تشرين بتاريخ 28/2/2010 رقم 13626/ص.ش.آ ، حيث أن معدل تخرجي كان الأعلى بين جميع المتقدمين ، كما أنني حصلت على أعلى معدل فيها ضمن الامتحان الكتابي والمقابلة الشفهية ، ، وقد أكد الجميع أني أستحق الاختصاص المطلوب في المسابقة آنذاك ، ولكن لأن الطالبة ( ن.ش) الخريجة الأولى في قسم تربية الطفل (معلم صف) من جامعة تشرين لم تعين في القسم ، علمت أن المسابقة أجريت من أجلها لكي تعطى حقها ، علماً أن هذا لا يجوز لأنه يجب أن تعين معيدة في الجامعة ، استناداً لمرسوم جمهوري صادر كونها الخريجة الأولى ولا تحتاج لمسابقة ، وحتى لو عدنا للمسابقة التي أجريت بتاريخ 28/2/2010 رقم 13626 /ص.ش.آ ، فمعدل تخرجي أعلى من معدل تخرجها ، كما أكد الجميع أن معدلي الامتحان الكتابي والشفهي هو الأعلى ولم أتقدم بشكوى لأن إدارة الجامعة وكلية التربية بجامعة تشرين أكدوا بأنهم سيعلنون عن مسابقة خلال عام تتضمن اختصاصات تربوية متعددة ، ووعدوا بأن يتضمن الاختصاص الذي يحق لي التقدم إليه وهو متوفر في كلية التربية الثانية بطرطوس ، ولكنهم لم يلتزموا ، والمفاجأة بأن الاختصاص المطلوب في المسابقة المعلن عنها بتاريخ 11/4/2012 رقم 2013/ص.ش.آ لكلية التربية الثانية هو إرشاد نفسي ، وبذلك حرمت وجميع زملائي خريجي الكلية من التقدم للمسابقة ، علماً أن كلية التربية الثانية بطرطوس تحوي قسم تربية الطفل ( معلم صف) فقط ، ولا يوجد في اللائحة الداخلية للكية سوى مقرر واحد في السنة الرابعة (إرشاد نفسي) وتقوم بتغطيته دكتورة في الكلية منذ افتتاح القسم ، وعندما سئل رئيس جامعة تشرين – والكلام للخريجة- عن سبب وضع هذا الاختصاص أي الإرشاد النفسي في إعلان مسابقة المعيدين تاريخ 11/4/2012 بما أنه لا يمكن لأبناء الكلية التقدم إليها ، أجاب بأنهم يتطلعون نحو المستقبل في افتتاح قسم إرشاد نفسي ، علماً أن إدارة كلية التربية الثانية بطرطوس اقترحت أكثر من مرتين متتاليتين افتتاح قسم المناهج وطرائق التدريس، والقسم المقترح لا يتضمن أي مقرر للإرشاد النفسي وللأسف الشديد..‏

صاحبة الشكوى لمى عبد الهادي .. تلفت بشكواها لملحق طلبة وجامعات ، أنه عندما تخلت الوزارة عن مسابقات المعيدين أصبحت المقاعد تفصل على أحجام طلاب محددين ، فالمقعد المطلوب في مسابقة المعيدين المعلن بتاريخ 11/4/2012 هو مفصل للطالبة (م.و) قريبة رئيس جامعة تشرين (ابنة أخته) ..‏

راجية التحقق والنظر وإعطاءها حقها في مسابقة المعيدين تاريخ 28/2/2010 رقم 13626/ ص.ش.آ ، بحيث يتضمن الاختصاص الذي يحق لخريجي الكلية التقدم إليه ، علماً أن السيد الرئيس في كل عام يكرم المتفوقين ، وكان لي الشرف بأنني كنت من المتفوقين المكرمين في جميع سنوات دراستي وما قبل الجامعية ، ومن الحاصلين على شهادات الباسل للتفوق الدراسي..‏

الرد..لم يزد ولم ينقص‏

حيث جاء بالرد (( نفيدكم أن كلية التربية الثانية بطرطوس تعين سنوياً الخريج الأول معيداً في الكلية بغض النظر عن مسابقة المعيدين ، وذلك وفق المرسوم الذي أصدره السيد الرئيس ، أما فيما يخص المسابقة التي اجريت بتاريخ 28/2/2010 ، لصالح كلية التربية باللاذقية ، فقد فازت بالمقعد الوحيد لاختصاص معلم صف الآنسة /ن.ش/ ولا غرابة في ذلك ، حيث أن المذكورة هي الخريجة الأولى في كلية التربية التي يبلغ عدد خريجيها ثلاثة أضعاف خريجي كلية التربية الثانية بطرطوس .. بينما الآنسة لمى عبد الهادي هي الخريجة الثانية على عدد أقل وبشروط تدريسية مختلفة ، وهذا لا يقلل من مكانة الآنسة عبد الهادي ، وللإنصاف من خلال مقابلة المعيدين الشفوية هي خريجة ممتازة ومؤهلة ، وكان من المؤسف عدم وجود أكثر من مقعد لتلك المسابقة.. إذ نتمنى لها كل التوفيق في المسابقات والدراسات العليا )).. وأضاف الرد : (( أما فيما يخص الاختصاص المطلوب في المسابقة المعلنة بتاريخ 11/4/2012 ، فهو للإرشاد النفسي ، ويدخل ضمن خطة إعداد الكوادر للكلية ، لافتتاح أقسام جديدة ، ويحق لكل خريجي الإرشاد النفسي في الجامعات الحكومية السورية التقدم لها )).. مضمون الشكوى إلى رئاسة جامعة تشرين للرد عليها،لم يزد ولم ينقص من مضمون الشكوى بشيء، بل جاء ليقلل من قيمة كلية التربية الثانية، ربما لأنها ثانية؟؟ وليؤكد أن الخريجة الأولى تعينت بمسابقة وليست وفق المرسوم .. وهوالسؤال .. لماذا؟؟؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية