تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جلسة مفتوحة

طلبة وجامعات
13/ 6 / 2012
ميساء الجردي

طرحت قضايا التعليم المفتوح مرات ومرات ..وصدرت حولها قرارات وتعليمات ومقترحات وغيرها .. إلا أنها المرة الأولى التي تصرح فيها وزارة التعليم العالي عن جلسة مفتوحة لمناقشة قضايا هذا التعليم.

وهذا يعني أن الأوان قد حان لتصويب المسار الذي تأخر سنوات أصبحت خلاله جامعة دمشق من أكثر الجامعات الحكومية ازدحاما وتعددية في البرامج والخطط الدرسية وغيرها وأصبح لهذا التعليم قصص تروى بطرق عديدة تبدأ بالقبول ولا تنتهي بمشاكل الدوام والامتحانات والكتاب الجامعي والبرامج والحضور والسكن الأمكنة وغيرها.‏

اليوم ....تضع وزارة التعليم العالي الجامعات الحكومية بضرورة التحضير لجلسة مفتوحة وتوجه لوضع مقترحات للنهوض بالتعليم المفتوح تمهيدا لعرضها على مجلس التعليم العالي في جلسة موسعة تخصص لذلك.. ..واليوم أيضا تعمل بعض الكليات على تجديد مناهج هذا التعليم على أنها أصبحت قديمة ..علما أنه طوال السنوات القليلة التي مضت كان يقال عن التعليم المفتوح تجربة جديدة في سورية فكانت تؤجل المشكلات التي تظهر أمام كل منعطف وتؤجل معها الحلول الجذرية تحت عناوين مختلفة.‏

ومن باب التذكير أيضا ... اليوم ..أصبح عدد المسجلين في المفتوح يفوق الـ 85 ألف طالب كما أنه خرج عن الهدف الذي أوجد من أجله وهو تعليم الكبار والموظفين منذ أن أضيف إليه 50% طلابا حديثين من خريجي الثانوية العامة وهذا بحد ذاته جعله يخرج عن مساره الحقيقي.وأصبح يخضع لقوانين بين الأمرين.‏

ولا نبتعد عما يقوله الكثيرون من أصحاب التجربة أنفسهم..لا استقرار ولا وضوح في ماهية هذا التعليم ..إنه أشبه بالتعليم النظامي وعليه يطالب طلابه بمساواتهم بطلاب النظامي ..ومن حيث الواقع هو حقهم.. وهو أشبه بنظام الساعات المعتمدة وهو أيضا أشبه بالتعليم المفتوح من حيث ما يفترض أن يكون عليه كما هو في الدول الأخرى.‏

فهل التصويب الذي ستقف عليه الوزارة في جلستها القادمة والمفتوحة يأخذ حلولا جريئة ويضع الأمور في مواضعها بشكل منصف لجميع الموجودين والعاملين في التعليم المفتوح ولجميع المتأثرين به وبخاصة موضوع توفير الأمكنة والكوادر التدريسية وسير الخطة الدرسية والامتحانات ...و و و الخ إننا بالفعل نأمل ذلك .‏

mayssa3@gmail.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية