|
وكالات- الثورة ولتكشف التسجيلات الـ 16المسربة بأنه دائماً وأبداً فتش عن الأصابع الأميركية الخفية في كل خراب ودمار، ومع تساقط الأقنعة عن وجه الأميركي العدواني والحاقد على البوليفيين تتواصل المواقف الدولية المنددة بكل ما جرى في هذا البلد، كما تستمر المطالبات بإعادة الرئيس ايفو موراليس إلى السلطة. الداخل البوليفي تحرك هو الآخر لمواجهة هذا الانقلاب والقائمين عليه، وكان تحرك الشارع البوليفي متمثلاً بإعلان منتجي الكوكا التعبئة الوطنية حتى عودة الرئيس موراليس، لتحمل الأيام القادمة في طياتها وفق متابعين الكثير من التطورات، وتحسم الجدل، وتكشف الأقنعة عن وجوه من تآمر على الشعب البوليفي ورئيسه المنتخب بصورة شرعية، وما التسجيلات المسربة التي كشفت اجتماع عدد من قادة الانقلاب في بوليفيا مع نواب أميركيين من بينهم مارك روبيو وبوب منينديز وتيد كروز واتفاقهم على تنفيذ اضراب عام لشل البلاد وحرق مقرات حكومية وتنفيذ هجمات على السفارات ما هي سوى رأس الخيط فيما يبقى ما خفي أعظم بكثير. وفي التفاصيل فقد دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجيش في بوليفيا إلى اعادة الرئيس ايفو موراليس إلى السلطة عقب الانقلاب الذي جرى في البلاد هذا الاسبوع. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان مادورو طالب خلال اجتماع لدعم موراليس في كراكاس القيادة العسكرية العليا في بوليفيا بإعادة الرئيس موراليس إلى السلطة وعدم قمع الناس. وأوضح مادورو ان موراليس أجبر على الاستقالة مشيرا من جانب اخر إلى ان الوضع في بوليفيا قد يؤدي إلى نزاع داخلي في البلاد. وفي موسكو دعت وزارة الخارجية الروسية إلى عدم استغلال بعض الدول الاوضاع الحالية في بوليفيا معربة عن املها بعودة الامور إلى طبيعتها. ونقلت سبوتنيك عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله أمس لا نريد ان يتواصل الاضطراب بعد هذا التقلب المفاجئ الذي حدث في غضون ايام وساعات فقط وأسفر عن اعادة تشكيل كامل للمشهد السياسي في بوليفيا. واعرب ريابكوف عن امله بعودة الاوضاع إلى طبيعتها في البلاد وبان يتواصل تطور عملية تمكينها ضمن الاطار الدستوري. إلى ذلك أعلن منتجو الكوكا في بوليفيا التعبئة الوطنية وعزمهم القيام بمظاهرات حتى عودة الرئيس ايفو موراليس معربين عن رفضهم الانقلاب الذي جرى في البلاد. ونقلت وسائل اعلام عن أندرونيكو رودريغيز نائب رئيس ستة اتحادات لمنتجي الكوكا قوله نعلن تعبئة وطنية ضد الانقلاب الذي جرى في بلادنا ونطالب بتوحيد الجهود مع جميع المنظمات العامة مشيرا إلى انه سيتم النزول إلى الشوارع بدءا من اليوم الخميس وحتى عودة الرئيس موراليس لان تفويض صلاحياته الدستورية ينتهي في الـ 22 من كانون الثاني القادم. كما اعرب رودريغيز عن رفض الاعتراف بـ جانين انييز التي نصبت نفسها رئيسة انتقالية للبلاد عقب الانقلاب. يذكر أن بوليفيا من مصدري الكوكا اضافة إلى فول الصويا ومعادن مثل الذهب والفضة والزنك والرصاص. من ناحيتها نشرت اذاعة اربول البوليفية تسجيلات مسربة تؤكد تورط نواب أميركيين بالانقلاب على الرئيس البوليفي ايفو موراليس. وأشارت الاذاعة البوليفية الى ان التسجيل يكشف اجتماع عدد من قادة المعارضة في بوليفيا الذين دعوا للانقلاب في البلاد مع نواب أميركيين من بينهم مارك روبيو وبوب منينديز وتيد كروز مشيرة الى ان هؤلاء تواصلوا مع المعارضة قبل الانقلاب. وبينت الاذاعة البوليفية ان التسجيلات المسربة وعددها 16 تكشف عن دعوات من زعماء المعارضة لحرق مقرات الاحزاب الحكومية وتنفيذ اضراب عام في جميع أنحاء البلاد لتكون جزءا من الرد على انتصار الرئيس موراليس في الانتخابات الرئاسية الاخيرة. وشملت مخططات المعارضة أيضا بحسب الاذاعة شن هجوم على السفارة الكوبية على غرار ما حدث في محاولة الانقلاب على الرئيس الفنزويلي الراحل اوغو تشافيز في عام 2002. وكشفت هذه التسجيلات تورط محافظ كوتشابامبا مانفريد رييس فيلا الذي اتهم بالفساد عام 2009 وهرب من بوليفيا الى الولايات المتحدة في هذه المخططات، ومن بين المتورطين أيضا ضباط سابقون في الجيش. يشار الى أن المحكمة الانتخابية العليا في بوليفيا اعلنت رسميا في الـ 26 من الشهر الماضي فوز موراليس بولاية رئاسية جديدة بـ 8ر47 بالمئة من الاصوات في مقابل 51ر36 بالمئة لخصمه كارلوس ميسا لكن المعارضة رفضت الاعتراف بذلك رغم تأكيد قاضي المحكمة الانتخابية العليا ايدلفونسو ماماني على الشفافية الكاملة للنظام الانتخابي في بوليفيا. |
|