|
ما بين السطور (الصين٢٠٢٣)، حيث يرى البعض أن المنتخب قادر على تحقيق المطلوب منه وضمان تأهله إلى الدور الحاسم من التصفيات المونديالية بشكل مبكر، فيما يرى آخرون أن المنتخب بجهازه الفني الحالي غير قادر على تسجيل النتائج المرجوة، يحدث ذلك وسط حالة الاختلاف بالقناعات ووجهات النظر تجاه عمل الكادر الفني لمنتخبنا، لتعود بنا الذاكرة إلى الشعار الذي دخل به منتخبنا منافسات نهائيات كأس آسيا الأخيرة (الإمارات ٢٠١٩) وهو (فريق واحد وأمة واحدة). خلال النهائيات الآسيوية الأخيرة دخل منتخبنا منافسات البطولة بجهاز فني أجنبي، ولكن ما عاب المنتخب في تلك المشاركة هو تراجع مستوى لاعبيه ومعاناتهم من عدة مشاكل إدارية أدت إلى خيبة كرتنا في البطولة القارية، وهنا يظهر وجه الاختلاف بين ما ننتظره من منتخبنا اليوم وما كان عليه الحال، حيث يبدو واضحا أن لاعبي المنتخب قد تعلموا من دروس الماضي القريب، ولذلك يعلنون التحدي بوجه المنتخب الصيني، مع التأكيد على اللعب بمسؤولية بهدف إسعاد الملايين من عشاق المنتخب ومتابعيه داخل الوطن وخارجه. اليوم يبدو الوضع مختلفاً تماما في جزئية تحمل لاعبي المنتخب مسؤولياتهم، حيث اتسمت تصريحات معظمهم بالتفاؤل والتأكيد على حتمية تجاوز منتخب الصين، وعلى ذلك ووفقا لهذا الفرق الجوهري، فإننا سنضع آمالنا على جميع كوادر المنتخب (فنيين وإداريين ولاعبين)، دون التركيز على قدرة لاعب بعينه أو على تقصير مدرب في عمله، ذلك أن التعامل الصحيح والمنطقي يفرض النظر إلى ما سيقوم به رجال كرتنا كفريق واحد، دون أن نقوم بنسب أي نجاح لشخص واحد و دون أن نحمل مسؤولية أي فشل لفرد واحد. طبعا لطالما أننا متفقون على أن المنتخب يجب أن يواجه نظيره الصيني بروح الفريق، ولطالما أن كافة عناصر المنتخب َ يدركون حجم الآمال المعلقة عليهم وطبيعة الطموح الذي يعتري الجميع بتحقيق فوز مقنع على المنتخب الصيني ومتابعة رحلة التفوق في التصفيات، فإن شعار مشاركة المنتخب اعتبارا من مباراة اليوم يجب أن يكون (فريق واحد وحلم واحد)، على أمل أن ينجح منتخبنا في تحقيق حلم الوصول إلى المونديال العالمي لأول مرة في تاريخ كرة القدم السورية. |
|