تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


يحبون مواد ويهملون أخرى...طلابنا....في ميزان الاجتهاد

مجتمع
الثلاثاء 10-3-2009
ابتسام هيفا

أكره المدرسة، لا أحب حصة الرياضيات، لا أصدق متى تنتهي حصة اللغة، بينما نجد البعض يفرحون عندما تأتي حصة القواعد، والبعض الآخر يتمنون تكرار حصة العلوم، وآخرين يسألون هل حضر معلم مادة الرياضيات أم غاب ؟

وداخل الصفوف وبحضور المعلم نجد طلاباً متحمسين مع الشرح والمناقشة .. وفي حصة أخرى نجد الهدوء الذي يعقبه الكسل والنوم والملل من الحصة وانتظار قرع الجرس.‏

عبارات يسمعها الأهل بشكل يومي ومتكرر من قبل الأبناء..‏

وهنا نطرح سؤالاً: لماذا التلاميذ يحبون مادة دون أخرى ؟ أو معلم دون آخر؟...‏

في الإجابة على تساؤلنا هذا التقينا الموجهة التربوية أميرة علي حيث قالت:‏

التلاميذ عادة ما يحبون المادة إذا أحبوا من يقوم بتعليم تلك المادة بل إنهم يقدمون كل مافي وسعهم إذا لمسوا من معلمهم ما يساعدهم على ذلك ويستطيع المعلم أن يكسب الطلاب ويحببهم إليه في عدة أمور:‏

- التمكن من المادة العلمية ورسم البشاشة على وجهه عند دخوله إلى الصف.‏

- الابتعاد عن التوبيخ المفرط عند انشغال الطالب أثناء الدرس والاكتفاء بالإشارات.‏

- البعد عن عبارات التهديد والوعيد بالرسوب في المادة.‏

- الحرص على التلاميذ في نجاحهم والحث على الاجتهاد.‏

- عدم الخوض معهم في أمور غير مرغوب فيها وتقبل آرائهم ومشاركتهم فيما يحبون بشرط أن لا يكون لذلك آثار سلبية.‏

- الابتعاد عن اللوم في عدم فهم الطالب للدرس أثناء سؤاله في الحصة.‏

- كذلك على المدرس استخدام عبارات التشجيع لمن تحسن مستواه عما كان عليه، واستخدام أسلوب النقاش الفعال ومشاركة جميع التلاميذ في الدرس مما يبعد الملل والنوم.‏

- معاملة التلاميذ المعاملة الحسنة خارج الصف والقرب منهم .‏

- إن الطالب في المدرسة لا يشعر بالمتعة العلمية لأن المواد أغلبها حفظ وبعيدة عن الواقع.‏

وهنا السؤال المهم كم نسبة المعلومات التي تعلمناها خلال المراحل الدراسية ونستخدمها في الحياة العملية وهل المعلومات التي نتعلمها مرتبطة بالواقع وتواكب التطور.‏

ونقول للأهل كونوا حذرين مع الأولاد في أن تكون العلاقة قوية معهم ولا تحاولوا التشديد عليهم حتى لا يزيد الكره تجاه المدرسة والمواد. فالطالب يحتاج إلى الإكثار من الأنشطة المرحة والرحلات وكلما كان الجو مرحاً يتقبل الأولاد الأوامر وينفذونها...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية