|
حديـــث الناس الذي يوازي تنوع الانتاج وازدياده بوتائر متسارعة، وهذا يجعلنا أمام معطيات ووقائع نتعرف عليها من خلال الاسواق وما يعرض فيها من مواد وأدوات بلاستيكية والتي من خلالها نصل إلى نتائج شبه مؤكدة وتتلخص بمدى سيطرة هذه المنتجات على حياتنا اليومية، فكيفما اتجهنا نراها منتشرة وخصوصاً في الأسواق المتحركة بريف دمشق حيث يخصص يوم لكل منطقة من خلال موقع محدد يأتي إليه هؤلاء الباعة أو نراها متواجدة في الأسواق الرئيسية وتتدرج أسعارها والغالبية يقبل على اقتنائها بحكم الحاجة من جهة ورخص ثمنها من جهة اخرى دون التفكير بمدى ضرر بعضها وتأثيره السلبي عندما تستخدم في وضع الاغذية. لابد من ايجاد أسس لتفعيل الرقابة على هذه المنشآت المرخصة وغير المرخصة وخصوصاً في الأرياف وإيجاد آلية أكثر انسجاماً مع ما يتم تصنيعه وطرحه في الاسواق من المواد البلاستيكية التي لها انعكاسات سلبية على الصعيد الصحي وخصوصا على الاطفال في ظل تزايد استخدامها في اغلب المنازل ،إما على شكل ألعاب للأطفال أو أدوات تتواجد في مطابخنا ، وهذا الامر يمكن أن يعمم على المعادن الاخرى التي تستخدم في صناعة الادوات المنزلية ومدى صلاحياتها . الشكل الرقابي لعملية التصنيع يفترض أن يأخذ أشكالاً جديدة ومختلفة والبداية دائماً في مرحلة التصنيع والتأكد من مواصفاتها عند دخولها منافذنا الحدودية. لابد من تفعيل الرقابة وتوسيعها أكثر لتشمل مختلف جوانب الانتاج الغذائي والصناعي وتحديد دقيق لطبيعة المواد الاولية التي تدخل في عملية التصنيع ومدى ضرر بعضها أو مطابقتها للشروط الطبيعية لاستخدامها في طهي الاطعمة وحفظها بها، فما نراه على اسواقنا من تأرجح الأسعار يجعلنا أمام واقع يقتضي رقابة وبشكل موسع على ما يباع من أدوات منزلية رخيصة نستخدمها دون أن ندري ما تأثيرات هذه المواد وما التفاعلات الكيميائية التي تنجم عنها في حال تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة خصوصاً أن بعض هذه المواد البلاستيكية المصنعة لا تحمل أي شيء يوضح طبيعة المواد الاولية التي صنعت منها ومدى صلاحياتها للاستخدام في وضع المواد الغذائية و...الخ |
|