|
دمشق
كما أدى الصلاة وشارك في الاحتفال إلى جانب السيد الرئيس كبار المسؤولين في الحزب والدولة والقيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية وعدد من اعضاء مجلس الشعب وعدد من كبار ضباط الجيش والشرطة ولفيف من السادة العلماء وارباب الشعائر الدينية وحشد من المواطنين.
وبعد أن صافح الرئيس الأسد مستقبليه توجه إلى داخل حرم المسجد حيث ادى صلاة السنة النبوية الشريفة ثم ادى صلاة الظهر مؤتما بفضيلة الشيخ محمود عبيد. بعد ذلك بدأ الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ كمال هواري. ثم قدمت فرقة نور الدين خورشيد وصلة انشاد في ذكرى المولد النبوي الشريف. والقى الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف كلمة تحدث فيها عن ذكرى مولد النبي الكريم وما تبعث في النفس من خير ورحمة وعلاء وعظمة وجلال وجمال وخصوصا أن النبي الكريم دعا إلى الاخوة العامة وسوى بين الانسان واخيه الانسان وجعل التفاضل بالعمل الصالح وان قيمة الانسان هي بما يقدمه للناس والاوطان من خير لا ما يثير بينهم من عداء. واضاف الدكتور السيد أن دعوة النبي الشريف اتجهت إلى أن الدين كله لله وان كل دين اتى به رسول إلى امته وانما كان من الله لأجل أن يهب لها الخير فالاديان اصلها واحد وجوهرها واحد وهدفها واحد. واكد وزير الاوقاف أن العبادة تكون في كل شيء يعود بالخير على الانسان أو على غيره أو على وطنه فالعمل للحياة وفي الحياة لاجل أن نحصل منها على كل نافع مفيد فالدين ليس انعزالا عن الحياة أو عن المجتمع فالفرد يقوى بالعلم والعمل والمران والتجربة والفن والخبرة واذا قوي الفرد قوي المجتمع. فالدين لا يخاصم الحياة بل يوجب أن نبحث ونفكر وان نخترع وان نبني المعامل والمصانع ولهذا لم يرتض الرسول الكريم أن يكون الدين عداء وقتالا وكرها وتعصبا وذميما وانما أعلنه تعاونا على الخير وتساميا على الشر وان الدين لم يرض للمرأة أن تكون آلة ولا زينة للفتنة ولا اداة للخدمة وانما اعلنها سكنا للنفس وراحة للقلب وساعدا للرجال منتجة للجيل وسيدة للاسرة وفرض عليها العلم كما فرضه على الرجل واعطاها حرية التصرف بمالها وملكها واوصى بها وحض على العناية بشأنها وحذر من هضم حقوقها. وقال الدكتور السيد إن الرسول الكريم حول المجتمع القبلي الذي كان سائدا في الجاهلية إلى مجتمع مثالي فاضل وبنى مجتمعا يعيش الناس معه في عالم من سمو النفس واشراقة الروح وضياء القلب ورجاحة العقل ونور العلم. واعتبر وزير الاوقاف أن السيد الرئيس وبتوفيق من الله استطاع بقيادته الحكيمة ووقوف سيادته إلى جانب المقاومة على الرغم من كل الضغوط تغيير المعادلات فأصبح لسيادته موقع الضمانة التاريخية والعربية وموقع الضمير في هذه الامة. وفي الختام شكر الدكتور السيد للرئيس الأسد مواقفه الهادفة إلى اعادة اللحمة ولم الشمل وتوحيد الصفوف والعمل لتحقيق السلام العادل والشامل داعيا لسيادته بالنصر والتحرير. ومن ثم قدمت فرقة الشيخ سليم عبده العقاد وصلة انشاد ديني عن قصة المولد النبوي الشريف. واختتم الاحتفال الديني بدعاء فضيلة الشيخ عبد الفتاح البزم مفتي دمشق دعا فيه الله عز وجل أن يحفظ السيد الرئيس بشار الأسد وان يسدد خطاه وان يحفظ سورية والامتين العربية والاسلامية ويوحد صفوفهما وان يعيد ذكرى المولد النبوي الشريف على الامة بالعزة والكرامة والنصر المبين. وبعد ذلك تقبل الرئيس الأسد التهاني بهذه المناسبة المباركة من جموع المصلين التي باركت لسيادته هذه المناسبة العطرة. وكان في استقبال الرئيس الأسد ووداعه وزير الاوقاف والمفتي العام للجمهورية والامين القطري المساعد للحزب ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية. |
|