|
نافذة على حدث تمثيل بجثث الشهداء هذه حقيقة المشهد في سورية وكله عبر أمواج تسونامي ديمقراطية وإنسانية العم سام. ما يجري اليوم في سورية لا يتعدى عن كونه تصفية حسابات بل خطة جهنمية للحصول على تنازلات لم يتم الحصول عليها عبر سياسة العصا والجزرة أو التهديد والوعيد. وعندما لم تفلح عقوبات الغول الأميركي والأوروبي في ثني سورية عن مواقفها المبدئية الوطنية والقومية والعروبية لجأت وطاويط الظلام وعملائهم في المنطقة إلى ورقة ابتزاز جديدة في سلسلة غير متناهية من مكائد الغدر والعدوان ألا وهي مجلس الأمن الدولي في محاولة يائسة لاستصدار قرار يدين سورية تحت ذريعة جرائم حرب ضد المدنيين لاسيما وأن الأمم المتحدة لم تتخذ يوماً أي قرار يخدم شعوب المنطقة في قضاياهم العادلة والمشروعة تدعي بأنها تشعر بالقلق حيال الوضع في سورية في ظل ما يزعمونه من أن سورية ترتكب فظائع وحشية وغير إنسانية ضد السوريين لا يمكن الصمت عنها!. الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ومن يلف لفهما يعتقدون واهمين أن باستطاعتهم أن يعيدوا حقبة سطوتهم الاستعمارية عبر محاولة نزع شرعية سورية وتشويه صورتها وهم بنباحهم يلهثون لوضع نير العبودية في أعناق السوريين،يريدون للدم السوري أن يظل نازفاً عبر فبركات إعلامية لا تعدو عن كونها مجرد بوق لبث السموم والعدائية. إنها مهزلة حقيقية بامتياز فإذا كانت الولايات المتحدة مهتمة حقاً بحقوق الإنسان فلماذا لا تحقق تطلعات الشعب العراقي الذي يتظاهر مطالباً بالحرية والاستقلال من براثن الاحتلال؟ثم عن أي حقوق تتشدق الولايات المتحدة وهي من يحاول إجهاض أي مسعى فلسطيني لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة من جانب واحد؟ثم هل يحق لأميركا وهي من ارتكب مئات آلاف المجازر ضد الصينيين والكوريين والفيتناميين والكمبوديين والهنود الحمر والزنوج والأفغان والعراقيين والليبيين واستخدم أسلحة الدمار الشامل أن تشكك بشرعية سورية؟أو ليست الديمقراطية الغربية قد بدت جلية في التعامي الأممي المتعمد لجرائم إسرائيل وانتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟. ولكن مهما حمي وطيس عصابة الإجرام الدولية واستعرت نار العدوان ضد سورية فلا بد لشلالات الغدر أن تنضب ولابد لحمم المؤامرات وألسنتها المتأججة أن تنطفئ..فسورية نسر شامخ يُحلق في الأعالي ولا يمكن لأحد أن ينال منه. |
|