|
|
ثقافة وقدم الفنان دلال عرضاً لتاريخ القدود منذ القديم وحتى الآن مبيناً معناها وأماكن انتشارها لافتاً إلى أن حلب تميزت بتراثها اللامادي الزاخر وبخاصة في مجال الفن والموسيقا ومنها انتشار فن القدود الحلبية وأهمية تذوق الحلبيين للطرب والغناء الأصيل والموسيقا وتلحين الألحان. وحسب سانا فإن المحاضر بيّن أن الحلبيين امتازوا بقدرتهم على قد الالحان بما يناسب النص الغنائي ضمن القوالب سواء كانت قوالب موسيقية أو غنائية. وأشار الفنان دلال إلى أن هناك أمماً وشعوباً نسبت فن القدود إليها واعتبرته من صناعتها ولاسيما في دول المغرب العربي بينما تؤكد الحقائق التاريخية أن الحلبيين برعوا في الموشحات والقدود الحلبية التي أحيوا من خلالها سهراتهم وأفراحهم الطربية في كل المناسبات. واستشهد الفنان دلال بعدد من أشكال القدود الدينية وما تم وصفه من مثل لها في اللحن من قدود شعبية مشيراً إلى أشكال أخرى من القدود التي وضعت على أساس نصوصها الدينية نصوصاً لحنية. وتحدث الفنان باسهاب عن اشهر من وضع قدوداً دينية على نصوص لحنية كالشيخ أمين جندي الحمصي الذي له قدود عديدة في هذا المجال. ورافق المحاضرة تقديم عدة مقطوعات غنائية وموسيقية عن القدود الحلبية لفرقة الفنان دلال. |
|
