|
سينما وإنتاجها وصالوناتها واستديوهاتها تستبق الأحداث؟! فأصبحنا نراها بعد فترة من الزمن قد تجسدت على أرض الواقع،
وعلى سبيل المثال لا الحصر في كثير من الأفلام واللقطات التي تقف وراءها هذه المدينة الهوليوودية نجد هجوماً إرهابياً على مراكز حيوية اقتصادية تجارية في الولايات المتحدة الأميركية أو أي طرف آخر حساس من هذا العالم. والمفارقة أن إصبع الاتهام دائما توجه إلى المسلمين في العالم ودول المعسكر الشرقي سابقا، وبالمقابل تأتي في سياق الفيلم أحداث أخرى تناقض الفيلم نفسه إذ نجد ضمن المشاهد أن من يوجه تحركات هذه الدمى الإرهابية هو شخص أو مجموعة من الأشخاص على علاقة وثيقة بالسلطة أو رمز من رموزها قد يكون ممولاً، مسوق سياسات له مآرب شخصية اقتصادية وما أشرنا إليه هو مجرد لقطات في مشاهد السينما العالمية، لكن الحقيقة التي تقف خلف الكواليس تبرز وجهها لنجدها قد أصبحت حقيقة على الشاشة الصغيرة مثل انفجار أبراج التجارة العالمية التي استهدفت بتخطيط محكم عام 2٠01 وهذا غير بعيد بالطبع عن أصابع مخططات الماسونية العالمية وفق نتائج الدراسات والتحليلات والتقارير التي أنجزها أصحاب الخبرة والاختصاص في هذا الشأن. وما نريد ذكره هنا أنه منذ فترة ليست بقصيرة عرض أحد المواقع الالكترونية مجموعة من مقاطع الفيديو التي تفضح ممارسات الماسونية العالمية تحت عنوان القادمون وخلال فترة زمنية من 10-20 يوماً اختفى أثر الموقع على الانترنت ولم يبق له أي ذكر.؟! ما يعني القول إن أغلبنا قد يتابع نماذج عديدة من الأفلام السينمائية العالمية بشكل عام لمجرد المتعة والتسلية، كما أن الغالبية العظمى من المشاهدين يغفلون حقيقة ما يعنيه أو فكرة جوهرية يدور فحوى الفيلم عليها بمعنى أن مشاهد الأكشن من ملاحقات وانفجارات تشتت الانتباه في محاولة لتغطية بعض مغزى ما يريده الفيلم ويرمي إليه من رسائل ومعطيات يراد إيصالها إلى عقل المشاهد ولاسيما العقل العربي تحديداً ومن ينتمون لما يسمى بالعالم النامي. وما نريد لفت لانتباه إليه هو أن بعض الأفلام التي لو تم التدقيق فيها وبمعطياتها لابد أن يلحظ وجود ما يشبه الشيفرات والرسائل والرموز الواضحة لتأكيد فكرة ما معينة مثل عنوان «الكنز الوطني» وهو فيلم أميركي تقول فكرته وأحداثه أن بطل الفيلم هو باحث تاريخي يقوم بعمل مغامر يبحث فيه عن كنز (هذا الكنز بسرائر معرفتهم هي أموال سيدنا سليمان عليه السلام.. وبعد رحلةبحث شاقة وطويلة يجد بطل الفيلم أن خريطة ذلك الكنز موجودة على الوجه الآخر لوثيقة الاستقلال الأميركي، وبعد فك رموز هذه الخريطة، كان يتوجب عليه بناء لحدسه النظر إلى الدولار الأميركي تحديداً وتحديداً أكثر إلى رمز العين التي تقع تحت الهرم ليجد أن رمز هذه العين يقبع فوق الكنيسة التي خبأ بداخلها هذا الكنز مع ملاحظة أن الكنيسة بالفيلم كانت تسمى «بكنيسة الثالوث» مع ثلاث إشارات للرؤوس ولأن الكنز المعروض أيضاً هو مسروق من مدينة الإسكندرية المصرية والمؤشر لذلك أنه في سياق الفيلم يجري الحديث والتلميح على لفائف من مكتبة الإسكندرية، وتماثيل فرعونية ومن اليونان وغيرها. وهذه بالطبع بصمة عار جديدة في تاريح الماسونية العالمية التي تسلب الشعوب تاريخها وحضارتها وإرثها وثقافتها وحضارة العرب والعراق وفلسطين وغيرها تشهد على ذلك. وما نشاهده اليوم في سورية من أحداث مبرمجة ومنظمة ذات أبعاد إرهابية خطيرة ما هي إلا لعبة قذرة وخطة سوداء من خططهم التي عملوا عليها معتمدين فيها على دراسة سيسيولوجية لتكوين تاريخ أبناء منطقتنا وحسب كل شكل ولون أخذ مصنعو الأفكار السوداء بتوجيه ألوان شتى من الأسلحة والأدوات القذرة المختلفة بغية العبث بأمن البلاد واستقرار خريطة أبنائه. لذلك من المختصر والمفيد القول إن أفلام ومشاهد هوليوود قد تبدو عند البعض مغامرة من أجل المتعة وإسعاد الآخر وإملاء وقت الاستراحة بعد عناء يوم عمل لكن التبصر في حقيقة ما يقدم لنا ويغذي عقولنا هو الأهم فهل نتذكر ونتيقن دائماً أن الماسونية العالمية تفوح من مخططاتها رائحة الدماء والبارود والرذيلة؟؟! |
|