|
بورصات حتى وصلنا الى اختيار نوع الاستثمار الذي نريد ان ندير اسهمنا من خلاله فما هي المحفظة الاستثمارية وما هي أنواعها ؟ المحفظة هي مصطلح يطلق على مجموع ما يملكه الفرد من الأسهم والسندات، والهدف من امتلاك هذه المحفظة هو تنمية القيمة السوقية لها، وتحقيق التوظيف الأمثل لما تمثله هذه الأصول من أموال. وتخضع المحفظة الاستثمارية في الأسهم والسندات لإدارة شخص مسؤول عنها يسمى مدير المحفظة شريطة أن يكون امتلاكها بغرض الاستثمار والمتاجرة. اختيار أنواع المحافظ؟ هناك تقسيمات كثيرة للمحافظ المالية فمنها ما يقسم طبقا لنوع الاستثمار في الأوراق المالية إلى محافظ الأسهم ، ومحافظ السندات، والمحافظ المتوازنة ،وتكون المحفظة المالية عبارة عن مجموعة من الأصول المتجمعة في وعاء الاستثمار ، ونلجأ إليها من وجهة النظر الاستثمارية لأنه إذا حققت بعض الأصول أداء متواضعاً فيمكن أن تحقق الأصول الأخرى أداء عادياً أو أداء مبهراً وفي المتوسط تحقق المحفظة ككل أداء مناسباً وهناك بعض المعايير التي يجب وضعها في الاعتبار عند اختيار أنواع الأوراق المالية في المحفظة ومنها معيار العائد والمخاطرة حيث يتم تطبيق اختيار الأوراق المالية عن طريق معدل العائد والمخاطرة الخاصة بكل ورقة ويتم اختيار الورقة التي تعطي اقل مخاطرة واكبر عائد ، مع الأخذ في الاعتبار درجة الارتباط بين العوائد والمخاطرة في المحفظة . طرق تقييم أداء المحافظ المالية تتعدد مداخل تقييم أداء محفظة الأوراق الماليةبحسب عدة مدارس اكاديمية اقتصادية ويأتي في مقدمتها نموذج شارب الذي قدمه الباحث الاقتصادي وليام شارب ومن خلاله قدم مقياساَ مركباَ لقياس أداء محفظة الأوراق المالية يقوم على أساس العائد والخطر عند تقييم أداء المحفظة أطلق علية المكافأة الي نسبة التقليب في العائد ويقوم نموذج شارب علي أساس قياس المخاطر الكلية للمحفظة باستخدام الانحراف المعياري والتي تتضمن كل من المخاطر المنتظمة والمخاطر غير المنتظمة وعلي ذلك فان معادلة شارب تحدد في الواقع العائد الاضافي الذي تحققه محفظة الأوراق المالية نظير كل وحدة من وحدات المخاطر الكلية التي ينطوي عليها الاستثمار في المحفظة . ولا يمكن استخدام نموذج شارب إلا في المقارنة بين تلك المحافظ ذات الأهداف المتشابهة وتخضع لقيود مماثلة كأن تكون هذه المحافظ مكونة من أسهم فقط أو سندات فقط . أما النموذج الثاني فهو نموذج ترينور وفيه قدم ترينور نموذجه الذي يقوم علي أساس الفصل بين المخاطر المنتظمة والمخاطر غير المنتظمة حيث يفترض النموذج ان المحافظ تم تنويعها تنويعا جيدا وبالتالي تم القضاء علي المخاطر غير المنتظمة ( الخاصة ) وعلي هذا الأساس يتم فقط قياس المخاطر المنتظمة ( العام ) باستخدام معامل بيتا كمقياس لمخاطر المحفظة أما نموذج جنسن ففيه نموذج لقياس أداء محفظة الأوراق المالية عرف بمعامل الفا وتقوم فكرة النموذج علي إيجاد الفرق بين مقدارين للعائد، المقدار الأول يمثل الفرق يتم متوسط عائد المحفظة ومتوسط معدل العائد علي الاستثمار الخالي من الخطر ويطلق علي هذا المقدار العائد الإضافي ، أما المقدار الثاني فيمثل حاصل ضرب معامل بيتا في الفرق بين متوسط عائد السوق ومتوسط العائد علي الاستثمار الخالي من الخطر والتي يمكن أن يطلق عليها علاوة خطر السوق. وهناك أيضا نموذج فاما و قدم فاما نموذجا لتقييم أداء المحافظ يقوم على أساس المفاضلة بن المحافظ المتماثلة في مستويات الخطر ويقوم النموذج على أساس التنبؤ بمنحنى السوق المتوقع والذي يوضح علاقة التوازن بين العائد المتوقع والخطر لاي محفظة وعند استخدام نموذج فاما للحكم علي أداء محفظة الأوراق المالية يمكن تجزئته الي ثلاثة مكونات أساسية هي : تقييم الانتقائية ، تقييـم التنويع ، تقييـم الخط ضوابط بناء محفظة وبجوار محددات إنشاء المحفظة فعليك أن تلتزم بالضوابط التالية أيضا عن عملية الإنشاء، وأبرزها: 1 - يجب على المستثمر أن يعتمد على رأسماله الخاص في تمويل المحفظة دون أن يلجأ إلى الاقتراض. 2 - يجب أن يكون هناك جزء من المحفظة يحتوي على أسهم الشركات منخفضة المخاطر بعد أن يحدد المستثمر مستوى المخاطر التي يستطيع أن يتحملها، على أن يحتوي على جزء من الأسهم ذات المخاطر العالية والتي يكون العائد بها مرتفعا، وذلك وفقا لقدرة المستثمر لتحمل مثل هذه المخاطر. 3 - يجب تحديد الفترة الزمنية للاستثمار مسبقا، وأن يتم تحديد نوع الاستثمار من حيث المدة، فهل هو استثمار قصير الأجل أو طويل الأجل؟ 4 - أن يقوم المستثمر بين فترة وأخرى بإجراء التغييرات في مكونات المحفظة إذا ما تغيرت ظروفه بشكل يسمح له بتحمل مخاطر أكبر أو بالعكس حسب ظروف السوق أو إذا ما اتضح انخفاض أداء أحد الأسهم بصورة لافتة للنظر، أو قد تتحسن القيمة السوقية لعدد من الأسهم التي تتكون منها المحفظة لترتفع قيمتها النسبية بشكل يؤدي إلى زيادة مستوى مخاطر المحفظة عما هو مخطط له بحيث تصبح إعادة تشكيل لمكونات المحفظة مسألة لا مفر منها. 5 - تحقيق مستوى ملائم من التنويع بين قطاعات الصناعة، فمن الخطأ تركيز الاستثمارات في أسهم شركة واحدة حتى إن كان رأس المال المستثمر صغيرا، وهذا يتمثل في الحكمة القائلة لا تضع ما تملكه من بيض في سلة واحدة، فكلما زاد تنوع قطاعات الصناعة التي تتضمنها المحفظة انخفضت المخاطر، فمثلا محفظة فيها أسهم ثلاث شركات مختلفة القطاعات تكون أقل مخاطر من محفظة فيها أسهم شركتين فقط وهكذا. |
|