تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إنه جيشنا...

أروقة محلية
الاثنين 13-6-2011
اسماعيل جرادات

عندما يردد الشعب كل الشعب السوري .. حماة الديار عليكم سلام.. أبت أن تذل النفوس الكرام، لم يقصد بترداده فقط ذاك النشيد الإلهي،

نشيد الوطن الغالي الذي يعتز ويفتخر بالانتساب إليه كل سوري وحسب وإنما يقصد أيضاً أولئك الرجال الذين صنعوا مجد الوطن من خلال الانتصارات التي حققوها في معارك الشرف والبطولة التي رفعت رأس كل سوري عالياً .‏

هذا الجيش ومعه الثوار إبان الاحتلال العثماني وبعده الاحتلال الفرنسي ناهيك بكون هؤلاء الرجال من حماة الديار قد خاضوا معارك الانتصار في حرب تشرين التحرير، وهذا الجيش البطل أعاد الأمن والأمان للأشقاء اللبنانيين ومنع الفتنة التي كانت تنهش في جسم الجار الشقيق الذي بات بعض من فيه اليوم يتآمر علينا.‏

وهاهم حماة الديار يحمون أبناء الوطن من المؤامرة التي حيكت ضد بلدنا هذه المؤامرة التي باتت واضحة وجلية أنها مؤامرة مسلحة تغذى من دول خارجية غاية هذه الدول العودة ببلدنا الى أيام الاستعمار القديم، وقد تناست تلك الدول أن الشعب السوري هو لحمة وطنية واحدة لا يمكن أن يقبل ولا بأي شكل من الأشكال أي تدخل خارجي لأننا دولة ذات سيادة، لا يمكن لأي قوة في الدنيا التدخل بشؤوننا لأننا شعب واحد موحد، لا مكان في بلدنا لخائن أو متآمر ومهما كانت قوة تلك المجموعات الإرهابية المسلحة التي تحاول العبث بأمن وطننا ومواطننا، وكائناً من كان من يدعم هذه المجموعات ستكون نهايتها القضاء عليها وانتهاء الفتنة، وعودة الأمن والأمان لأولئك الناس الذين روعتهم تلك العصابات.‏

إن جيشنا العربي السوري الذي ناشده المواطنون في جسر الشغور وفي مناطق أخرى لقناعة طالبي تدخله لردع العصابات المسلحة أن هذا الجيش هو الضمان الوحيد لتحقيق الأمن والأمان على جميع الأراضي السورية، وإن الناس الذين ناشدوا السيد الرئيس بضرورة تدخل الجيش لحمايتهم من أولئك الخارجين عن القانون والمدججين بالسلاح وهؤلاء هم أيضاً -أي الخارجين عن القانون- من أرباب السوابق والمطلوبين بقضايا عديدة أو تجار مخدرات أو متعاطيها، أو من تجار السلاح أو المرتبطين بأجندات خارجية تحت مسميات يرفضها الشعب السوري الذي يلتف حول قيادته ويفتديها بكل ما يملك، لأنها القيادة التي وضعت سورية كرقم صعب في المعادلات الخارجية لا يمكن تجاوزه، كذلك وضعت سورية في مكان الريادة لمقاومتها وممانعتها للمشاريع الصهيو أمريكية، وجيشنا البطل المتماسك قد لبى نداءات أبناء شعبه وهب لحمايتهم من تلك العصابات المجرمة.‏

فبوركت يا جيشنا وأنت تعيد البسمة للأطفال الذين التفوا حول البواسل يقبلونهم عرفاناً ومحبة على استجابته لنداءاتهم، فأنت يا جيش العز والفخار ستنهي المؤامرة ويعود الأمن والأمان لبلدنا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي نفتديه بالروح والولد، ولتعلم فرنساو بريطانيا وأميركا ومعهم الصهاينة أن سورية عصية عليكم فكما لقنتكم الدروس في الماضي ستلقنكم الدروس اليوم، دروس الانتصار على مؤامراتكم الدنيئة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية