تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حفل استقبال بالعيد الوطني لروسيا الاتحادية... السفير الروسي بدمشق: موقفنا الداعم لسورية ينطلق من مبادىء راسخة في سياستنا

دمشق - سانا
أخبار
الاثنين 13-6-2011
أقام السفير الروسي لدى سورية سيرجي كيربيشينكو مساء أمس حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لجمهورية روسيا الاتحادية.

حضر حفل الاستقبال أحمد الاحمد الامين العام لحركة الاشتراكيين العرب والدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع والتعليم العالي والعماد علي حبيب وزير الدفاع والمهندس سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية والدكتور محمد نضال الشعار وزير الاقتصاد والتجارة.‏‏

كما حضر الحفل عدد من أعضاء مجلس الشعب ومديري المكاتب والادارات في وزارة الخارجية ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية المعتمدة بدمشق وفعاليات اقتصادية ودينية وثقافية واجتماعية.‏‏

وفي تصريح لسانا قال كيربيشينكو ان روسيا تحتفل اليوم بعيدها الوطني على أرض سورية في ظروف دقيقة جدا ومع ذلك لا يمكن ان يفوت هذا العيد ولا نذكر الصداقة الروسية السورية الخالدة ونحن نعتز بهذه العلاقة وهي مستمرة وتفتح آفاقا جديدة في اطار ثنائي واقليمي ودولي.‏‏

موقفنا الداعم ينطلق‏‏

من مبادىء راسخة في السياسة الروسية‏‏

وأضاف ان الموقف الروسي الداعم لسورية ينطلق من مبادىء راسخة في السياسة الروسية أولا وهي حرية الشعوب في اختيار طريقها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومبدأ سيادة هذه الدول كما نسترشد بهذا الظرف بالعلاقة الخاصة القائمة بين بلدينا ولن نسمح لاحد هدم هذه العلاقة التي تأتي لصالح شعبي البلدين ونفعهما.‏‏

ورأى السفير الروسي ان الوضع في سورية دقيق ونحن نتعاطف مع سورية قيادة وشعبا في هذا الظرف ونرى ان امام سورية امتحانا جديدا نتمنى لها ان تتغلب عليه بشرف وقوة.‏‏

وأعرب السفير الروسي عن فخره للمشاعر التي يكنها الشعب لسوري لروسيا مؤكدا ان هذا الشعور متبادل بين الشعبين الصديقين.‏‏

ويأتي احتفال جمهورية روسيا الاتحادية وشعبها اليوم بالعيد الوطني الروسي وسط نهضة متسارعة على جميع الصعد استطاعت من خلالها تعزيز قوة الاقتصاد الوطني الروسي وزيادة معدل النمو ومعالجة التضخم ولعب دور سياسي بارز على الصعيد الدولي.‏‏

تربطنا علاقات متينة مع سورية‏‏

وترتبط سورية وروسيا بعلاقات متينة مميزة تعبر عنها حركة التشاور المستمر ازاء قضايا المنطقة ومستجداتها والعلاقات الثنائية وتأكيد الجانبين وحرصهما على المضي قدما في تعزيز علاقات التعاون الوثيقة على جميع الصعد لتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها من المجالات الاخرى.‏‏

وبقيت العلاقات الدبلوماسية بين موسكو ودمشق التي تعود لعام 1944 مميزة ووطيدة على مختلف الصعد حيث تمثلت على الصعيد الاقتصادي بالتعاون الوثيق بين سورية والاتحاد السوفييتي سابقا ما اثمر العديد من المشاريع الاستراتيجية المهمة منها سد الفرات ومحطتا البعث وتشرين لتوليد الطاقة الكهربائية وحوالي الفي كيلومتر من خطوط السكك الحديدية وغيرها من المشاريع الحيوية الاخرى.‏‏

وشهدت العلاقات السورية الروسية خلال عشر السنوات الماضية تطورا ملحوظا ترجمته الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين على اعلى المستويات للتشاور في المستجدات الاقليمية والدولية وتطوير التعاون الثنائي المشترك حيث فتحت الزيارات الثلاث للسيد الرئيس بشار الأسد الى روسيا واخرها التي قام بها عام 2008 تلبية لدعوة من الرئيس ديمتري ميدفيديف آفاقا واسعة لتطوير العلاقات السورية الروسية ودفعها الى الامام وعكست التفاهم والتنسيق حيال القضايا على المستويين الاقليمي والدولي اضافة لحرص الجانبين على تعميق وتمتين العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.‏‏

كما جاءت زيارة الرئيس ميدفيديف في ايار عام 2010 الى سورية في اطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والارتقاء بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات وفتح آفاق واسعة لها ولاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري اضافة الى تأكيد البلدين دائما تمسكهما بمبادىء واحكام القانون الدولي والالتزامات المنبثقة عن ميثاق الامم المتحدة والمعاهدات والاتفاقيات الدولية النافذة التي تكون سورية وروسيا طرفا فيها.‏‏

العلاقات التجارية‏‏

تنظمها الاتفاقيات والبروتوكولات‏‏

وينظم العلاقات التجارية بين سورية وروسيا عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات التجارية ويأتي في مقدمتها الاتفاق الموقع بين الحكومتين السورية والروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني الموقع في دمشق بتاريخ 15/ 4/ 1993 والذي نص على اتخاذ التدابير اللازمة لتسهيل وتشجيع المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي والفني ودعم التعاون في مجالات الطاقة والري والزراعة والصناعة والنقل والنفط والتجارة ومنح معاملة الدولة الاكثر رعاية فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والضرائب اضافة الى الاتفاق على تسديد المدفوعات بين البلدين بعملات قابلة للتحويل بصورة حرة وتسهيل وتنشيط اقامة المعارض الوطنية والدولية.‏‏

وأتاحت اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي التي وقعتها سورية وروسيا في دمشق في أيلول عام 2000 فرصا كبيرة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين على صعيد القطاعين العام والخاص وكذلك الامر بالنسبة لاتفاقية التعاون الموقعة بين اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة التجارة والصناعة في روسيا الموقعة عام 2000 التي أسهمت في توطيد وتوسيع علاقات العمل التجارية والاقتصادية بين رجال الاعمال في البلدين.‏‏

ووقع مجلس رجال الاعمال الروسي العربي واتحاد غرف التجارة السورية في عام 2004 اتفاقية اللجنة الثنائية الروسية السورية قبل أن يوقع البلدان بعد ذلك بأشهر قليلة وثيقة الاعلان المشترك حول مواصلة تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.‏‏

توسيع التعاون السياحي‏‏

وعلى صعيد السياحة اسهمت الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بتوسيع التعاون السياحي وتطوير الموارد السياحية والاقتصادية المشتركة ما اسهم باطلاق مشاريع سياحية لمستثمرين روس منها مشروع اقامة منتجعين سياحيين على الشاطىء السوري بقيمة 130 مليون دولار.‏‏

كما تقدم سورية تسهيلات للسياح الروس من حيث منح تأشيرات الدخول للمجموعات الروسية بصورة مجانية في المطارات وعلى الحدود مباشرة.‏‏

وتزود روسيا سورية بالمنتجات النفطية والمعادن والخشب والتجهيزات والاسمدة والورق والانابيب والجرارات في الوقت الذي تستورد فيه روسيا من سورية المنتجات الغذائية ومنتجات الصناعات الخفيفة والخضار والفواكه والمنتجات النسيجية والخيوط والالياف والقطن.‏‏

كما واصل اتحاد غرف التجارة السورية العمل مع مجلس رجال الاعمال الروسي العربي على تنشيط العلاقات الاقتصاديةوالتجارية السورية الروسية من خلال السعي الى اقامة الاسواق والمعارض التجارية في كلا البلدين مع الحصول على الاعفاءات والرسوم الجمركية لادخال البضائع الى كل منهما والعمل على توقيع اتفاقية لتشجيع وحماية وضمان الاستثمارات المتبادلة على غرار الاتفاقيات التي سبق توقيعها مع العديد من دول العالم وتوقيع اتفاقية لتسهيل النقل البري والبحري بين البلدين والعمل على اقامة مصرف مشترك روسي سوري لتسهيل عملية التبادل التجاري بين البلدين.‏‏

ويعمل العديد من الخبراء الروس في سورية وتقدم الشركات الروسية مساعدات تقنية في ميدان الطاقة والنفط والري والثروة المائية اضافة الى استمرار تطور التعاون في مجال اعداد الكوادر السورية في الجامعات والمعاهد الروسية من خلال تقديم المنح الدراسية الحكومية للطلبة السوريين ويتم تبادل الوفود والخبراء بين الاكاديميات العلمية في البلدين.‏‏

وجمهورية روسيا الاتحادية تقع على مساحة تمتد على 17 مليون كيلومتر مربع وتقع في اجزاء من قارتي آسيا واوروبا وعدد سكانها يتجاوز 150 مليون نسمة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية