تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شخصيات عربية ودولية: نرفض التدخل بشؤون سورية وثقتنا كبيرة بقدرتها على تجاوز المؤامرة

سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الاثنين 13-6-2011
أصبح من الواضح أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية تهدف إلى ضرب وحدتها وأمنها واستقرارها لوقوفها ضد المشاريع التقسيمية التي تستهدف المنطقة وما السعي المحموم للولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية

لاستصدار اجراءات عقابية بحقها إلا خطوة أولى تمهد لبسط هيمنة تلك الدول على منطقتنا كلها بعد أن أصبحت تحن إلى عهودها الاستعمارية القديمة وإن كانت ستأخذ أشكالاً مختلفة هذه المرة وقد جددت شخصيات وقوى وأحزاب عربية ودولية أمس رفضها التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية مشيرة الى أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية تستهدف تفتيت الدول العربية خدمة للمصالح الغربية، وأن محاولات استهداف أمن سورية واستقرارها هو دعمها لمشروع المقاومة.‏

فقد أكدت شخصيات وفعاليات لبنانية رفضها لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية معربة عن ثقتها التامة بقدرة سورية على تجاوز المؤامرة التي تستهدف أمنها واستقرارها.‏

كما أعرب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية محمد فنيش عن ثقته بقدرة سورية على تجاوز المؤامرة التي تتعرض لها بسبب مواقفها الداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين ووقوفها في وجه السياسات الامريكية في المنطقة.‏

وأكد فنيش في كلمة ألقاها في الجنوب اللبناني أمس أن شعوب المنطقة تمتلك الجرأة الكافية للدفاع عن حقوقها والوقوف في وجه السياسات الدولية المعادية لمصالح المنطقة مشددا على التمسك بخيار المقاومة مهما بلغت التضحيات والأعباء.‏

من جهته رأى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية علي عبد الله في كلمة خلال احتفال في قرية كفرا أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية تستهدف تفتيت الدول العربية واخضاعها وتشتيتها خدمة للمصالح والمشاريع الغربية منتقدا تماهي البعض في لبنان مع هذا المخطط.‏

وفي السياق ذاته اعتبر رئيس مجلس الجنوب اللبناني قبلان قبلان ان الولايات المتحدة واسرائيل تريدان أن يتحول ما تشهده بعض الدول العربية من ظروف متقلبة وقلق وحراك شعبي ضد مصلحة الشعوب مضيفا ان سبب محاولات استهداف أمن سورية واستقرارها هو دعمها لمشروع المقاومة.‏

ولفت قبلان الى أن ما يجري في المنطقة يستهدف في المحصلة مشروع المقاومة في لبنان بعد أن جربت اسرائيل كافة السبل.‏

الى ذلك استنكر المجلس المركزي لجمعية (قولنا والعمل) الهجمة الغربية المنظمة ضد سورية مؤكدا انها تندرج في اطار الضغوط الرامية الى تبديل مواقف سورية الداعمة لحركات المقاومة واخضاعها للاجندات الغربية.‏

ومن هذا المنطلق أكد المشاركون في الاجتماع الشهري لمجلس الجمعية برئاسة الشيخ أحمد القطان رفضهم لأي تدخل غربي في الشؤون الداخلية سورية وخاصة من قبل الولايات المتحدة مؤكدين أن الرهان الآن هو على وعي الشعب السوري وقدرته على إحباط أي مخطط غربي يحاك ضد وطنهم.‏

بدوره أكد النائب اللبناني حسن فضل الله عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية أن التصعيد في الموقف الدولي ضد سورية هدفه فك تحالفاتها مع قوى المقاومة والتخلي عن دورها في المنطقة.‏

وقال فضل الله في كلمة ألقاها في بلدة برعشيت الجنوبية اننا معنيون بمواجهة هذه الضغوط الدولية ومحاولات التآمر على سورية وفي لبنان نحن موقفنا واضح وحاسم على مستوى حزب الله وقوى الممانعة والمقاومة ولن نقبل ولن نسمح بأن يكون لبنان ساحة لاستهداف سورية أو عزلها وحصارها أو فرض عقوبات عليها منوها بوقوف سورية الى جانب لبنان في أحلك الظروف.‏

وحذر فضل الله من أن المطلب الامريكي من سورية ليس الاصلاح وانما تغيير سياسة النظام الخارجية وليس الداخلية.‏

كما حذر من أن هناك بعض الايدي الخارجية التي تتدخل مباشرة من أجل زعزعة الاستقرار وضرب الامن والوحدة الوطنية في سورية مؤكدا أن القيادة والشعب السوريين لديهما القدرة على معالجة المشكلات.‏

بدوره أكد الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان أن ما يجري في سورية حلقة في مسلسل تخريب المنطقة العربية وتفتيتها من قبل الدوائر الاستعمارية.‏

وقال قبلان في كلمة له أمس: ان المؤامرة ضد سورية تستهدف الدور الذي تلعبه باعتبارها خط الدفاع الاول عن الامة الذي يحتضن قوى المقاومة فيها لذا فان السعي الاستعماري الذي تقوده الحركة الصهيونية يرتكز على اضعاف سورية لتكون اسرائيل القوة الوحيدة المهيمنة في المنطقة على مختلف الصعد العسكرية والاقتصادية والسياسية.‏

ودعا قبلان الى الوعي بشأن المؤامرة التي تحاك ضد الامة عموما وسورية خصوصا من خلال ضرب الوحدة الوطنية للشعب السوري وعدم الانخداع بالشعارات الكاذبة مؤكدا أنه لا يجوز أن يتم استغلال المطالب المحقة بالاصلاح للقيام بأعمال قتل وتخريب وارهاب وأن احراق المؤسسات العامة وترهيب المدنيين وقتل العسكريين أعمال ارهابية لا تمت الى الدين بصلة ولا تخدم عملية الاصلاح المنشود.‏

قنديل: على اللبنانيين تحمل مسؤولياتهم تجاه سورية‏

واعتبر النائب اللبناني السابق ناصر قنديل أن سورية مستهدفة من الدول الغربية عبر استخدامها لادواتها من المخربين والمجرمين لانها تشكل خلفية الدعم الاستراتيجي للمقاومة في لبنان موضحا أن هذا يرتب على اللبنانيين تحمل مسؤولياتهم تجاه سورية انطلاقا من اتفاق الطائف الذي يؤكد عمق العلاقات اللبنانية السورية.‏

وقال قنديل خلال لقاء سياسي في بلدة قليا في البقاع الغربي: ان التورط في إلحاق الأذى بأمن سورية هو خروج عن اتفاق الطائف الذي ينص على أن لبنان جزء من العمق الاستراتيجي لأمن سورية وأنه في خط المواجهة مع اسرائيل الامر الذي يلزم حماية المقاومة وعدم العبث بالعلاقة اللبنانية السورية.‏

من جهته قال النائب اللبناني هاني قبيسي عضو كتلة التنمية والتحرير: ان ما تتعرض له سورية يندرج في سياق المؤامرة التي تستهدف دورها المقاوم والممانع والمحوري في المنطقة.‏

وأكد قبيسي أن ما يحاك ويدبر للمنطقة في هذه المرحلة وتحديدا ما يستهدف سورية من مشروع تآمري يهدف الى تمرير مؤامرة التوطين وتقويض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم ومنع اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس الشريف.‏

وقال الوزير اللبناني السابق غازي سيف الدين عضو قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان ان سورية تتعرض لمؤامرة تستهدف اسقاطها بسبب مواقفها القومية الداعمة للمقاومات في المنطقة ومن أجل مواقفها الداعمة لتحرير فلسطين.‏

وأضاف سيف الدين في تصريح له أمس: ان ما تقوم به المجموعات المسلحة في الداخل السوري هو تنفيذ للاملاءات الامريكية مؤكدا أن سورية لن تتنازل عن المصلحة القومية مهما زادت الضغوط.‏

من جانبه اعتبر النائب اللبناني علي بزي عضو كتلة التحرير والتنمية أن ما يجري في سورية مؤامرة هدفها ضرب نهج المقاومة الخط الامامي الاول للدول التي ترفض الاملاءات الغربية ليسهل القضاء على الخيوط الأخرى في عالمنا العربي.‏

وحذر بزي في كلمة خلال احتفال تأبيني في مدينة بنت جبيل اللبنانية من الاملاءات الامريكية والغربية التي تتعارض مع منطق العزة والكرامة والسيادة الوطنية.‏

بدوره أكد النائب اللبناني يوسف خليل عضو تكتل التغيير والاصلاح في تصريح له ضرورة وقوف لبنان الى جانب سورية في ظل الظروف الحالية وبالتالي ضرورة تصويت لبنان لصالح سورية في مجلس الامن.‏

وفد المنظمات الطلابية والشبابية اللبنانية:تستهدف أمنها واستقرارها‏

من جهة أخرى أكد وفد المنظمات الطلابية والشبابية اللبنانية وقوفه الى جانب سورية قيادة وشعبا وتضامنه معها في وجه المؤامرة التي تستهدف أمنها واستقرارها والنيل من مواقفها الثابتة والداعمة للمقاومة.‏

وقال أعضاء الوفد خلال لقائهم أمس الدكتور عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية واعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ان ما تتعرض له سورية يندرج في اطار مؤامرة كبيرة تهدف الى تفتيت سورية والمنطقة وتقسيمها واضعاف المقاومة مؤكدين ان سورية ستخرج من الأزمة أقوى مما كانت عليه.‏

وحيا أعضاء الوفد وعي الشعب السوري وخاصة شريحة الطلبة في الجامعات السورية لما أظهرته من حس وطني واع للمؤامرة وتأكيدها التماسك والحفاظ على الوحدة الوطنية وتصديها لما تحوكه الاطراف الغربية للنيل من سورية مؤكدين الدور الكبير الذي يعول على الاعلام السوري لكشف المؤامرة على حقيقتها ومواجهة الهجمة الشرسة التي تقوم بها عدد من القنوات الفضائية للتحريض وزرع الفتن وضرورة التوجه لتقديم نموذج اعلامي متطور ومقاوم قادر على مواجهة المحنة.‏

وأدان أعضاء الوفد اعمال القتل والتخريب التي تقوم بها التنظيمات المسلحة بحق المدنيين والجيش والقوى الامنية واستهدافهم للمتلكات العامة والخاصة لاضعاف بنية الدولة.‏

واكدوا ان سورية ولبنان في خندق واحد ومصيرهما واحد وبأن ما قدمته سورية للبنان ووقوفها الى جانب المقاومة ودعمها كان له الفضل في تحقيق الانتصار على العدو الصهيوني في حرب تموز ولا يمكن لاحد ان ينسى هذا مشيرين الى اهمية الاصلاحات التي تبنتها القيادة السورية.‏

ساعاتي: الشعب السوري سيتصدى لها بوعيه‏

وقدم ساعاتي للوفد صورة عن الوضع في سورية وحقيقته والمؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها مرفقة بحملات اعلامية منظمة مؤكدا ان ما بدا تحت شعار المطالب أصبح حاليا تنظيما مسلحا بكل معنى الكلمة وبان المؤامرة باتت واضحة جدا وبفصولها الأخيرة وبأن الشعب السوري سيتصدى لها بمختلف شرائحه وبوعيه وحكمة قيادته.‏

وأشار ساعاتي الى الدور الذي قام به الطلبة على مساحة الوطن ومنذ اللحظات الاولى حيث عملوا على حماية مكتسباتهم ومنشآتهم الجامعية وبتأكيدهم الوحدة الوطنية والحفاظ على دورهم في عملية البناء المعرفي والتعليمي والذود عن الوطن بكافة الامكانيات متسلحين بالايمان والوفاء لسورية بلد الامن والاستقرار.‏

وقال نحن في سورية نقدر وقوف المنظمات الطلابية والشبابية اللبنانية لجانبنا ومتفائلون بالايام القادمة ولن يثنينا شيء عن مواقفنا ونحن على ثقة كبيرة باننا سنتجاوز هذه الازمة وسنخرج أقوى منها مشيرا الى القوانين والمراسيم والقرارات التي اصدرتها القيادة السورية لتلبية احتياجات المواطنين وتطوير الاعلام والحوار الوطني والتي من شأنها ان تنهض بسورية وتدفع عملية الاصلاح فيها نحو الامام.‏

جابر: سورية ستبقى عرين العروبة‏

وقال يوسف جابر مسؤول مكتب الشباب والرياضة في حركة امل ان ما حصل في سورية متوقع نظرا لمواقفها المقاومة بوجه العدو الصهيوني وهي تدفع ثمن ذلك الان ولكنها تتصدى لهذه المؤامرة بكل قوة وستبقى عرين للعروبة في وجه أي عدوان في المستقبل مؤكدا ان زيارة الوفد للاتحاد ليست فقط للتعبير عن التضامن مع سورية بل لان الشعب اللبناني معني بشكل اساسي بكل ما يجري في سورية لان لبنان وسورية بلد وشعب واحد وان ما يجري في سورية سينعكس على لبنان بالتأكيد.‏

وحذر الدكتور محمود دعبول رئيس جمعية شباب المشاريع الخيرية الاسلامية من الفكر الارهابي المتطرف الذي عانى منه لبنان كثيرا والذي يؤدي بالنتيجة الى التخريب والقتل وسفك الدماء مؤكدا ان الشباب السوري واللبناني يقف في صف واحد في مواجهة المؤامرات وان المنظمات الطلابية والشبابية اللبنانية تقف الى جانب السوريين وسورية وعملية الاصلاح رغم كل ما تواجهه من أزمات ومحن ومؤامرات.‏

ودعا الى مواجهة هذه الأزمة بإعلام متطور يعتمد على كفاءات مهنية عالية يؤدي الى كشف الحقائق للمواطن السوري وتعرية السيناريوهات المعدة ضد السورية لأن ما يواجهه الشعب السوري أمر يتطلب من الاعلام تحمل مسؤولياته في مواجهة الحملات الشرسة والمغرضة.‏

وحيا صبحي ياغي من الحزب السوري القومي الاجتماعي جماهير الطلبة في سورية والدور الذي قاموا به لحماية وطنهم من المخربين والحملات المغرضة ملتفين حول قيادتهم مدركين حجم المؤامرة وأهمية التمسك بالوحدة الوطنية ورافضين لكل شكل من اشكال اللعب على وتر الفتنة مشيرا الى ان الشعب السوري وعلى مر التاريخ اثبت انه واع وقادر على تجاوز المحن والظروف الصعبة والضغوطات.‏

كما اشار كل من عبدالله عبد الحميد من شبيبة تجمع اللجان والروابط الشعبية ومسعود الصايغ من الحزب الديمقراطي اللبناني الى ما يحاك ضد سورية من الخارج منذ فترات طويلة نتيجة لموقفها القومي من الصراع العربي الصهيوني حيث يحاول الغرب الان ان يجعلها تدفع ثمن مواقفها لالغاء موقعها الاساسي داخل الامة العربية الحامي والداعم للمقاومة متمنيا من الشعب السوري بكافة فئاته الانتباه لما يجري واخذ الحذر بشكل كبير.‏

وعبرا عن تقديرهما لما قدمته سورية للبنانيين واملهما في ان تتمكن بوحدة شعبها وجيشها من التصدي للمؤامرة.‏

وضم الوفد ممثلون عن الطلبة والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الله وحركة امل والاتحاد وحركة الشعب وتجمع اللجان والروابط الشعبية وحركة النضال العربي والتيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي اللبناني وتيار المردة والحزب العربي الديمقراطي والتنظيم الشعبي الناصري وحزب البعث وجمعية شباب المشاريع والمؤتمر الشعبي اللبناني.‏

جلالي: سورية ستتغلب على المؤامرة‏

وفي طهران استنكر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني كاظم جلالي المؤامرة والحملة الإعلامية المغرضة التي تتعرض لها سورية معرباً عن ثقته التامة بثبات سورية وقدرتها على التغلب على هذه المؤامرة والمضي في تنفيذ الخطوات الإصلاحية التي دخلت حيز التنفيذ.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية