|
شباب المصفحة بكوادرها المهنية وتكنولوجيتها المتطورة « بعد أن وصل البل لذقوننا». وأي إعلام هذا الذي يمكنه ذلك إذا كان لا يعتمد بالأساس على الكوادر المهنية المختصة والأكاديمية، وطبعا هم أصحاب الأساس العلمي من الشباب ممن لديهم الأساس الإعلامي الأكاديمي لذلك، هم خريجو كلية الإعلام من الشباب والعاطلين عن العمل ليس
فقط الإعلامي وإنما كل أنواع العمل.... كيف يصفون حالهم؟ غير المختص يجلب خطأه معه المضحك المبكي هذه الأيام أننا نرى من الأخطاء مالا يمكننا أن نغض الطرف عنها ونحن خريجون جدد وليس لدينا الخبرة بعد، هذا ما يقوله محمود شوبان، فعلى سبيل المثال تعرض قنواتنا تقارير إخبارية مليئة بالأخطاء وغير المحكومة باسلوب إعلامي، فما هي المشكلة، المشكلة تتلخص أن كل من يعمل في المراكز التلفزيونية والإذاعية لا نقول في العاصمة بل في المحافظات هم ليسوا إعلاميين، وغير المختص سوف يجلب خطأه معه، واستفساري يتمحور حول ما إذا كانت وزارة الإعلام ستعمل على التغيير أو الإضافة على أولئك على الأقل ممن تخرجوا كإعلاميين، فاليوم لا توجد محافظة لا يوجد فيها خريجو إعلام عاطلون عن العمل، ولو أعطوا الفرصة لنهضوا بتلك المراكز وقدموا الأفضل. إعلامنا بحاجة لدم جديد الإعلام السوري لديه كل المقومات لكنه يفتقد إلى الكوادر المختصة، فالكوادر الحالية قديمة، صحيح0 أنها تمتلك الخبرة لكنها غير مختصة أساسا، وكل ما نراه اليوم في المؤسسات الإعلامية ذات الشهرة إنما هو اندفاع شبابي قادر على العطاء ويستطيع تقديم الكثير، هذا ما تقوله سلمى عودة إحدى خريجيات كلية الإعلام، وتتساءل إن كانوا يحاربونا اليوم بإعلام شبابي جديد، فلماذا لا نرد عليهم بالمثل؟. تضيف سلمى، ما يستخدمه إعلامنا السوري اليوم، هم أولئك القدامى من غير الإعلاميين ولو اعتمد على الشباب للامس الواقع ونقل صورته الحقيقية، وهنا أريد القول إنني لم أفكر بالانضمام للإعلام الحكومي لأنه لن يعطيني المجال لأطور من ذاتي ومهنيتي بل سيرجع بي إلى الخلف بسبب النمط السائد، والحل كما أعتقد أن يكون هناك عدالة في التوظيف من ذوي الاختصاص الإعلامي بدم جديد. أوضاع مزرية ويائسة... أوضاع الخريجين الإعلاميين مزرية ويائسة، بهذا يصف رداد لحلح حالهم كخريجي كلية الإعلام، ويضيف، الإعلام السوري أدرك الآن أنه أمام مسؤولية كبيرة عندما أصبح عليه تقديم الرد على الآخر، فهو يعالج كل الأوضاع بأسلوب واحد وهذا شيء طبيعي جدا كما أعتقد، فهو عبارة عن كادر واحد وأسلوب واحد لم يتغير منذ ظهور الإعلام السوري، وكل هذا يزيد من الأزمة في هذه الظروف، غير هذا فالقطاع الإعلامي الخاص يفرض شروطه علينا ويريد أن نعمل كيفما يشاء بمعنى، أن من يمتلكوه ليسوا إعلاميين وليس لديهم الخبرة الإعلامية أو الأساس الأكاديمي ويريدون أن يخلقوا منا دمى بأجهزة تحكم، عدا أنه يستغل الكثير من الشباب الجدد من خلال ما يسموه اكتتاباً والعمل بلا مقابل، وسؤالي هو, لماذا لا يسمح لنا أن ننخرط في ميدان العمل ويختبر ما لدينا وما نستطيع أن نقدم. نستطيع تقديم الأفضل وضع الخريجين سيىء جدا والأسوأ من ذلك الكوادر في مؤسساتنا الإعلامية، والسبب باعتقادي أننا نرى الوجوه ذاتها على الشاشة حتى مللناها وهذا ينطبق على الأسلوب في جميع المؤسسات الأخرى المسموعة والمقروءة، بهذا تعبر مفيدة سلام خريجة إعلام، وتضيف، اليوم أدركنا أن الحرب هي حرب إعلامية ولكن هل لدينا النية لتطوير إعلامنا والسماح للشباب بالانخراط فيه؟ واليوم أيضا نحن بأمس الحاجة لأولئك الإعلاميين الجدد القادرين على نقل صورة الشارع وما يحدث فيه بالفعل، وغير ذلك نجد أن الخريجين من ذوي الاختصاصات الإعلامية أول شيء يفكرون به هو الهجرة مجرد أن تخرجوا، ليذهبوا ويشكلوا كوادر تلك المحطات التي تحاربنا بأيدي شبابنا، وهذا ليس لأنهم ليسوا وطنيين بل العكس تماما، لكنهم لم يجدوا فرصتهم في مؤسساتنا التي تغلق أبوابها أمامهم، وسؤالي هو إذا لم تستوعبنا مؤسساتنا ومحطاتنا فمن سيفعل؟ بالتأكيد هو الآخر... وأخيرا يمكنني القول أننا نستطيع تقديم الأفضل ونحن قادرون على ذلك لكنهم لا يعطوننا الفرصة. كل ما ينقصنا هي الفرصة استطيع القول أن إعلامنا تحسن قليلا، لكنه ليس بالمستوى المطلوب وخصوصا في هذه الظروف، وأعتقد أن السبب لهذا الوضع المتردي للإعلام السوري هو اعتماده على من أكل عليهم الدهر وشرب من القدامى المعتمدين على الأساليب القديمة والروتين ذاته وليس لديه القدرة على تطوير ذاتهم، وهذا ما نراه حقيقة على شاشاتنا وما نقرأه في صحفنا، هو الوجه ذاته والأقوال نفسها والمعالجة بنفس الأسلوب، بهذا تصف هبة أحمد الإعلام السوري، أما بالنسبة لوضع الخريجين الإعلاميين تقول: أوضاعنا تعيسة حتى أننا لا نجد فرصة عمل خارج القطاع الإعلامي، فالإعلام الحكومي يغلق أبوابه بوجهنا وتحكمه المحسوبية في التوظيف، والإعلام الخاص يعقد الأمور أكثر عندما يسألنا عن الخبرة والكفاءة كشرط للعمل فيه علما أن أصحابه العاملين به ليسوا من المختصين في الإعلام. يقولون إن التوظيف قادم، لكن هل سيضعون الإعلامي مكان المهندس والمهندس مكان الحقوقي...الخ، كما هي الحال في مؤسساتنا الإعلامية التي تعتمد في كوادرها على غير الإعلاميين والذين يشكلون غالبية الكادر، أخيرا كل ما ينقصنا هي الفرصة لإثبات ذاتنا وإعطاء ما بجعبتنا حتى وإن كانت فترة تدريبية. لقمة مستساغة للفضائيات العربية أريد القول هنا أن الخريجين الجدد لقمة مستساغة للفضائيات العربية وغيرها من المؤسسات الإعلامية، حيث إن هناك أكثر من 70% من كادر الجزيرة هم من السوريين وأكثر من30% من كادر مدينة دبي الإعلامية هم من السوريين أيضا وأغلبهم شباب، بهذا يعبر أيمن محمد عن رأيه ويضيف، يجب أن تكون هناك إدارة إعلامية قادرة على معالجة الأزمات والاستعانة بالخبرات الإعلامية والعربية من أجل تدريب هذه الطاقات الإعلامية الشابة وتكريسها مستقبلا لمواجهة أي أزمة تعصف بالبلد، واعتقد أن إعلامنا ساهم في البداية في تفاقم الأزمة وليس العكس. عندما تحدث إلي هؤلاء الزملاء شعرت أنني وهم نغني في الطاحون، وهذا ذكرني بلقاء لوزير الإعلام السابق مع طلاب كلية الإعلام في بداية هذا العام، وكان الحوار معنوناً بالتالي " خريج الإعلام... وميدان العمل" إلا أنه تحدث عن كل شيء إلا خريج الإعلام أو ميدان العمل، كما هي العادة، والسؤال هنا هل سيسمع أحد غناءنا وينطرب له، أم ستأخذه الرياح ويبقى صوت الطاحون. |
|