تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أنين على المعبر

شباب
13 / 6 /2001
محمد حسن ابراهيم

أنا من هنا، بل من هناك أنا من سيقتله هوى الحبيبة أو هواك

أنا ما تكون، لست أرض من سواك‏‏

اليوم أسكن في حروف ضائعات‏‏

فغزة الأحرار قد صارت لهذا اليوم غصة‏‏

ما عدت غزة.. أنت غصة من تأمل حالك‏‏

فبكى دماء أو دموع‏‏

أنت أغنية المقوقسى، أنت قربان الرجوع‏‏

من سيبقى، من سيرحل‏‏

لست أدري‏‏

من سيرفض، من سيقبل‏‏

لست أدري‏‏

من سيقتل أو سيقتل‏‏

لست أدري‏‏

لكن علمي بالبرية أن كل الخير أجفل‏‏

الجار يبحث في أشلاء جاره عن غطاء‏‏

الطفل يبعثر الأحجار ليجد قبراً‏‏

عمّ تبحث ياصغيري؟‏‏

عن النجاة‏‏

اليوم، لا أرض تقيك ولاسماء‏‏

لاطير يحمل آهة الأوجاع‏‏

ولاهواء‏‏

احفر بعظمك بيتك المهدوم‏‏

واجمع بحلمك جيشك المهزوم‏‏

فطعامك الأشلاء‏‏

ازرع لحوم من ماتوا‏‏

وارتقب الجناء‏‏

مصر تمسح عن جبين حبيبها‏‏

روعة الغضب‏‏

قد كان يجمعنا التراب أخيتي‏‏

وأخوة النسب‏‏

فأتبعي سببا‏‏

الموت أغنية الصغار اليوم في غزة‏‏

لكن سأبقى صامد‏‏

فأنا التراب، ليس يرهقني التشرد‏‏

وأنا السحاب، ليس يقتلني التجمد‏‏

أنا آخر الكلمات‏‏

فاكتب باسمي التاريخ وارحل عن هوائي‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية