تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حريتهم .. وحريتنا

حديث الناس
الأربعاء 15-6-2011
شعبان أحمد

الحرية .. يا لسحر هذا المصطلح.. ويا لجاذبيته.. من خلاله دخلوا .. وعبره كسروا وحرقوا وتجمهروا.. من نافذته الضيقة استغلوا أطفالنا وشبابنا.. من أجل الحرية.. قتلوا وروعوا .. وارتكبوا أشنع الجرائم.. ولكن..

اذا بادرت بسؤال أحد هؤلاء ماذا تعني له الحرية لتلعثم وتأتأ.. وجاوبك.. حرية...!!‏

صحيح.. حرية.. ولكن حرية بالمفهوم الضيق، الحرية التي يريد الغرب تطبيقها في بلداننا .. حرية القتل والتخريب والتمثيل بالجثث .. وخراب البلد.. !!!‏

كلينتون مشاعرها مرهفة.. وحساسة جداً.. وذاكرتها لا يشق لها غبار .. !! فهي تعرف سورية وتموضع بلداتها .. واسماء أطفالها ... !!‏

ساركوزي مهتم للدم السوري حتى ان النوم يجافيه وهو يفكر حزناً وقلقاً...!!‏

كي مون نسي العالم.. وأطفال العراق وفلسطين وافغانستان والصومال.. ووجه بوصلته باتجاه سورية...!!‏

كذب وعهر لم يشهد له التاريخ مثيلاً...!!!‏

فهؤلاء لم يرغبوا بمشاهدة المقابر الجماعية بحق قوى الجيش والشرطة... وهنا الحرية...‏

الحرية في ان يروا ما يريدون.. ويغضون الطرف عما يريدون...!!!‏

هؤلاء الشهداء وكأن لا أباء لهم ولا أبناء ولا أهل...!!‏

عجيب...!!‏

الشعب السوري برهن عبر سلوكياته وافعاله بوعي منقطع النظر.. برهن أنه الأقوى .. وبأن وطنيته المقدسة لن يسمح بتدنيسها..‏

وأن جيشه المغوار خط أحمر .. هذه هي حريته وشرفه..‏

جيش ترفع له «القبعة» احتراماً واجلالاً...‏

جيش يستحق ان نقبّل جبينه.. ونقبل الارض تحت أقدامه .. انه حامي الحمى والعرض والأرض..‏

فتحية الى كل ضابط وصف ضابط وفرد..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية